الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 14:02

سماح سرحان من نحف: والد أحد الطلاب كبّل إبني وطلب من إبنه صفعه أمام الجميع

أمين بشير -
نُشر: 25/02/15 10:50,  حُتلن: 15:32

 سماح سرحان والدة الطفل:

كيف يمكن لأم أن تقف مكتوفة اليدين أمام إعتداء كهذا يتعرض له فلذة كبدها بمجرد أنه تخاصم مع زميله في المدرسة؟

طلب الأب من إبنه صفع ابني على وجهه مرتين بادعاء ان الصفعة الاولى لم تكن قوية

بالرغم من توجهي للشرطة برسالة مستعجلة وشكوى في محطة شرطة كرميئيل الا أنني لم ألمس أي تحرك كما وتوجهت برسالة مستعجلة الى كل من المؤسسات التابعة لوزارة المعارف 

وزارة المعارف:

 سيتم الإطلاع علی ما حدث وقد تم فحص الموضوع ومعالجته وفق التعليمات المتبعة وباستشارة كل الجهات المهنية ذات الصلة بالموضوع اضافة لذلك فإن الأهل قدموا شكوی في الشرطة والتي تحقق بمجريات الأحدات وسيتم تبني كل توصياتها

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي:

المراجعات مع التحقيقات بكافة التفاصيل والملابسات ذات العلاقة ما زالت جارية وصحيح لهذه المرحلة لا نية لدينا بالتطرق الى اي من تفاصيلها 

توجهت السيدة سماح سرحان من سكان بلدة نحف في الجليل لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب وتحدثت "عن تعرض ابنها الطالب في الصف الثالث لاعتداء فظ من والد أحد طلاب المدرسة بعد شجار كان قد وقع بين الاطفال في المدرسة وهو أمر طبيعي بين الاطفال"، وفقا لقولها.


الطفل الذي تعرض للإعتداء

وتقول سماح سرحان لمراسل موقع العرب: "إعتدنا أن نسمع عن وقوع شجار بين الاطفال وأن تكون بينهم مشادات حتى قد يصل الأمر الى استعمال العنف، حيث إعتدنا أن يتدخل مربي الصف أو مدير المدرسة بهدف الإصلاح بين الطلاب دون تدخل الأهل، واذا كان لا بد من تدخل الاهل، فبإمكانهم فعل ذلك  لكن في حدود المعقول، ولكن ما حدث مع أبني أن والد أحد الطلاب إقتحم المدرسة وانتظر هذا الوالد إبني وعندما شاهده إنقض عليه وأمسك به وطلب من إبنه الاعتداء على ابني امام كل زملائه الطلاب".

وأضافت قائلة: "لقد طلب الأب من إبنه صفع ابني على وجهه وطلب منه صفعه ثانية بادعاء ان الصفعة الاولى لم تكن قوية في تصرف مهين وسبب الذل لابني وحطم معنوياته أمام الجميع، وفي النهاية قال له الأب "سأقوم بتمزيقك إذا إعتديت على إبني مرة أخرى" ، وقد عاد ابني الى بيت في حالة نفسية صعبة، لا يقبل بها ولا يرضاها أحد".


عمر اسماعيل رئيس مجلس نحف

وتابعت سماح سرحان: "كيف يمكن لأم أن تقف مكتوفة اليدين أمام إعتداء كهذا يتعرض له فلذة كبدها بمجرد أنه تخاصم مع زميله في المدرسة ، اذ كان الحري بالاب ان يتصرف وفق العادات والتقاليد العربية الاصيلة وأن يعتبر كل الطلاب أبنائه أو على الاقل أن يمارس حقه القانوني وأن يتوجه لمدير المدرسة فكيف سيتصرف إبنه في المستقبل مع الآخرين".

وتتساءل الوالدة سماح سرحان: "كيف يمكننا نحن كأهل أن نقف مكتوفي الأيدي حيال ما يتعرض له طلابنا جميعًا من تصرفات هوجاء من قلة قليلة ممن ضربوا بعرض الحائط كل معاني الانسانية؟ هل كنتم ستصمتون أم كنتم ستقومون بمثلي بالتوجه للشرطة بعد أن رفض مرارا وتكرارا ذلك الوالد الاعتذار عما بدر منه، بل وقام في اليوم التالي بإرسال شقيقه الى المدرسة والذي تعرّف على إبني وبدأ بإستجوابه والضغط عليه، فما هو موقف مدير المدرسة ورئيس المجلس بقيام شقيق الوالد بدخول المدرسة والتحقيق مع ابني القاصر بين جدران المدرسة؟، كل الاعتذارات من كل الجهات لن تعيد لإبني حقه الانساني. المسؤولية كاملة تقع على عاتق وزارة المعارف التي سمحت بذلك بين جدران المدرسة وساحتها، كما وأن المجلس المحلي مسؤول لعدم تواجد حارس المدرسة قبل انصراف آخر طالب من المدرسة، والشرطة التي لم تعتقل الجاني بعد وتدعي بأنها ستحقق بالامر".
وتؤكد سماح سرحان: "بالرغم من توجهي للشرطة برسالة مستعجلة وشكوى في محطة شرطة كرميئيل الا أنني لم ألمس أي تحرك كما وتوجهت برسالة مستعجلة الى كل من المؤسسات التابعة لوزارة المعارف ووعدوني بمتابعة الامر الا أنني وحتى الآن لم أتلق أي ردود عملية، وإبني الآن يحتاج الى علاج نفسي لتفريغ الضغطوكات التي تعرض اليها".



رد رئيس المجلس المحلي في نحف الاستاذ عمر اسماعيل
وفي حديث خاص لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الاستاذ عمر اسماعيل رئيس مجلس نحف قال: "لم يتم إبلاغنا بالإعتداء ولم يتم التوجه لي بشكل شخصي وسنتوجه للجهات المسؤولة للتأكد من المعلومات التي وصلتنا الا أننا نرى بالإعتداء أنه بالغ الخطورة ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي تجاهه، والمجلس المحلي سيتحقق من قضية انصراف حارس المدرسة قبل انتهاء الدوام وفيما اذا كان الاعتداء قد وقع في ساحة المدرسة أم في الشارع قبالة المدرسة، ومن طرفنا فإن قسم العلاج النفسي في المجلس سيقدم للطفل كل العلاج الذي من شأنه التخفيف عنه من أي ضغط تعرض له الطفل".

رد وزارة التربية والتعليم من كمال عطيلة
هذا وتوجه مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب بالسؤال لكمال عطيلة المتحدث بلسان وزارة التربية والتعليم للوسط غير اليهودي والذي بعث لنا الرد التالي: "أولا نأسف لما حدث مؤكدين بأن من أهم أهداف الوزارة الحد من ظاهرة العنف، بالنسبة لفحوی الرسالة فإنه سيتم الإطلاع علی ما حدث وقد تم فحص الموضوع ومعالجته وفق التعليمات المتبعة وباستشارة كل الجهات المهنية ذات الصلة بالموضوع، اضافة لذلك فإن الأهل قدموا شكوی في الشرطة والتي تحقق بمجريات الأحدات وسيتم تبني كل توصياتها".

رد الناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري
وفي اتصال لمراسل موقع العرب مع لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة للإعلام العربي، قالت: "المراجعات مع التحقيقات بكافة التفاصيل والملابسات ذات العلاقة ما زالت جارية وصحيح لهذه المرحلة لا نية لدينا بالتطرق الى اي من تفاصيلها مع تأكيد احترامنا لكل خصوصيات الفرد وكافة حقوقه التي لا تجيز لنا الاسهاب والتوسع في شتى جوانب وحيثيات تفاصيل مثل هذه القضايا".

مقالات متعلقة