المواطن النصراوي عزيز الياس:

أوجه كلمة لوحدات اليمار التي جاءت الى منزلي بأن تحترم حُرمة منازل الناس وعدم تخويف الاطفال بالكلاب التي يجلبونها معهم

لم أكن متواجدًا داخل المنزل فقاموا بالدخول دون سابق إنذار بوجود فقط زوجتي وأطفالي ودبّوا الرعب بهم عندما أدخلوا الكلاب البوليسية الى المنزل وقاموا بتفتيش المنزل

أطالب من اهالي الناصرة والمنطقة الخروج بمسيرة غضب ورفع شعارات أمام مركز الشرطة وذلك تنديدًا لأعمال الشرطة ووحدات اليمار ضد العرب  وعلينا جميعًا أن نكون يدًا واحدة

لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة:

الشرطة تسعى وراء الحفاظ على سلامة كافة أفراد وعامّة الجمهور والمواطنين مع املاكهم عن طريق تطبيقها وانفاذها للقانون في مختلف جوانبه

"الشرطة ليست في خدمة الشعب وإنما في تنكيل الشعب"، هذا ما أكده المواطن النصراوي عزيز الياس مستنكرًا عمل الشرطة ووحدات اليمار بعد عملية التفتيش التي قاموا بها يوم الخميس في منزله بغيّة البحث عن أسلحة.

عزيز الياس

وتابع المواطن الياس في حديثه قائلا: "حوالي الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس جاءت وحدات اليمار بمرافقة ما يقارب 14 شرطيًا الى منزلي، وذلك بغيّة البحث عن أسلحة في المنزل، وعلمًا انني لم أكن متواجدًا داخل المنزل فقاموا بالدخول دون سابق إنذار بوجود فقط زوجتي وأطفالي، ودبّوا الرعب بهم عندما أدخلوا الكلاب البوليسية الى المنزل وقاموا بالتفنيش في جميع زواياه ليس دون تحطيم الممتلكات، وبعدها إتصلت زوجتي بي وجئتُ على الفور من عملي، هل هذا يعقل! هل الشرطة في خدمة الشعب أم أنها هدفها التنكيل والتخريب في حياة الشعب بغيّة البحث عن أسلحة! كما وقاموا بتفتيش منزل شقيقي ايضًا، وإتضح في نهاية الأمر انه لا يوجد شيء ولم يعثروا على أي شيء فقط قاموا بتخريب ونبش الدواليب وتخويف الأطفال".

وأضاف الياس قائلا: "أوجه كلمة لوحدات اليمار التي جاءت الى منزلي بأن تحترم حُرمة منازل الناس وان لا تعمل على دب الرعب والخوف في نفوس الاطفال بالكلاب التي يجلبونها معهم، ونطالب الشعب أن يقيم مظاهرة ضد هذه الاعمال التي تقوم بها وحدات اليمار وعلينا نحن كأبناء شعب واحد الوقوف امام هذا العدو الذي يقف امامنا ويقوم بتهميشنا مرة تلو الأخرى".

الياس: علينا الخروج بمظاهرة غضب
وإختتم الياس حديث قائلاً: "يجب على كل شخص قد تعرض لمثل هذه الأعمال المُشينة أن يخرُج عن صمته ويقول كفى لهذا الإستهتار المستفحل في مجتمعنا العربي وكفى لترك وحدات اليمّار الدخول والخروج من منازلنا باحثين على أسلحة وفي نهاية الأمر لا يجدون شيئًا. أطالب من اهالي الناصرة والمنطقة الخروج بمسيرة غضب ورفع شعارات أمام مركز الشرطة وذلك تنديدًا لأعمال الشرطة ووحدات اليمار ضد العرب، وعلينا جميعًا أن نكون يدًا واحدة من اجل منع هذه الظاهرة المنتشرة من اجل ضمان العيش بسلام وطمأنينة داخل منازلنا". هذا، وحاولنا الحصول على تعقيب من الشرطة ولم يتسنَ لنا الرد، وفي حال الحصول على تعقيب سنقوم بنشره.

تعقيب الشرطة
وقالت لوبا السمري، الناطقة بلسان الشرطة: "أيّ من مهام الشرطة، نشاطاتها وانجازاتها هدفها الأوّل والأخير هو عطاء وفرض واجب وليس نوع من سداد المعروف أو رد الجميل أو المن أو الرفاهية وذلك سعيًا منها وراء الحفاظ على سلامة كافة أفراد وعامّة الجمهور والمواطنين مع املاكهم، وذلك عن طريق تطبيقها وانفاذها للقانون في مختلف جوانبه، وشتى مجالاته وخنادقه ومحاوره وبالذات من خلال مواصلة مكافحتها للجنائيّات والجرائم حتّى الكشف عنها مع تقديم أيّ من الضالعين فيها للعدالة وبالتالي التوصل الى تقليصها للحد الأدنى" بحسب البيان.

وتابعت السمري: "يوضّح أنّ أيّ من أعمال ونشاطات وانجازات واجراءات الشرطة لا تتم الا وفقًا للقانون ومراسيمه ونصوصه الملزمة التي تدمج ما بين واجب الانصياع والامتثال للقانون واطاعته وبين حقوق المشتبه فيهم أيًا وأينما كان، ودون استثناءات وكذلك هو الأمر خلال تنفيذ أيّ من عمليات المداهمة والتفتيش ولا أحد منا يقع خارج عن اطار هذه القاعدة العامة" وفقًا للبيان.

وأشار البيان: "الى كل ذلك وعلى وجه العموم، يا حبذا من جميعنا كمجتمع عقلاني توخي المسؤولية والابتعاد عن ازدواجية المعايير واطلاق الشعارات الرنانة جزافا مع اختيار الكلمات والتفوهات في حديثنا وتصريحاتنا ايا كانت، قبل اطلاقها، حيث لا مكان ولا وقت لاحد منا، لمناقشة اي من المسائل التافهة مع ضرورة مواصلة تركيزنا على المسائل الهامة، كما ويا حبدا ايضا عدم الخروج بمسرحيات خطابية او اعلامية استعراضية كلامية مجردة، قد تروق للبعض منا، ايا كانت فصولها او اشكالها او ابطالها، نهاجم بها ونشتم الشرطة ونستهزىء بها ونشوه من قدر عملها ونستصغره ليس الا، لاننا اصبحنا ايضا كمجتمع راق بحاجة لشيء اكبر من مجرد الخطابة لتضميد جروحنا وهذه الأوجاع لا يمكن أن تشفيها الخطابات فقط مع احترامنا وتقديرنا لكافة الخطوات والبرامج والنشاطات الاحتجاجية السلمية على صعيد الرفض والتمسك بالمواقف ايا كانت مخالفة او معارضة والتي هي وبلا شك، لا تقل اهمية عن باقي اساليب الرفض المشروعة فيما اذا كانت كما وكفى لجميعنا بقولة تعالى " وان ليس للانسان الا ما سعى وان سعية سوف يرى " صدق الله العظيم" الى هنا رد الشرطة .