الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 09:02

10 أسباب تدعونا للتصويت للقائمة المشتركة/ بقلم: زياد شليوط

كل العرب
نُشر: 28/02/15 13:30,  حُتلن: 18:06

زياد شليوط في مقاله:

القائمة المشتركة وفرت مساحة من العمل المشترك الذي كنا نفتقد اليه وجعلت كوادر الأحزاب تعمل جنبا الى جنب

يحق لنا أن ننتظر فجر يوم جديد، يحمل لنا البشرى بالمستقبل الواعد والمشرف حقا ويحق لنا أن نفرح ونعوض تلك الأيام التي شهدت كثيرا من السوداوية والتشاؤم


1. لأنّها المرّة الأولى التي تستجيب فيها الأحزاب الرئيسة وذات الحضور العملي في الميدان لإرادة الشعب، وتتفق فيما بينها على تشكيل قائمة مشتركة تجمع الأحزاب الرئيسة والفاعلة والتي تمثل غالبية الجمهور العربي.

2. لأنها المرة الأولى التي فيها تتوحد كلمة الجمهور العربي بغالبيته وبتلقائيته، وتتجسد وتنعكس وتتجلى في اتفاق الأحزاب العربية على تشكيل قائمة مشتركة، فالشعب هو صاحب القرار وهو من يجب أن يقطف ثمن هذا القرار.

3. لأن هذه الخطوة أثبتت أن ما يجمع بيننا ويوفقنا أكثر بكثير مما يفرق بيننا ويبعدنا عن بعض. لقد ثبت أن مواقف الأحزاب العربية من القضايا الكبرى والأساسية واليومية للجمهور العربي، متوافقة ومتجانسة ومتشابهة الى حد لا يحتمل الفرقة والتباعد والخصام.

4. لأنّه من المرّات النادرة التي يكسر فيها العرب المقولة المشهورة عنهم "اتفق العرب على أن لا يتفقوا". فقد سبق لجزء من العرب أن اتفقوا وتوحدوا حينما توحدت مصر وسوريا في الجمهورية العربية المتحدة. واليوم تتفق وتتشارك الأحزاب العربية عندنا، وتقارب الوحدة في مسعاها وتثبت أنه يمكن للعرب أن يتوحدوا.

5. لأن اليمين الاسرائيلي العنصري المتمثل في حزب "اسرائيل بيتنا" وما شابهه من الأحزاب من "البيت اليهودي" مرورا بـ"الليكود" و"كلنا" و"يش عتيد" و"شاس" وصولا الى حزب "العمل" أو ما يسمى اليوم "المعسكر الصهيوني"، عملت بوسائلها المختلفة وأحابيلها المتنوعة على اخراج الأحزاب العربية من الكنيست، وعدم وصول الصوت العربي الى أعلى هيئة تشريعية اسرائيلية، من خلال رفع نسبة الحسم، ولكي نضع عودا في عين كل عنصري، يجب أن نصوت للقائمة المشتركة.

6. لأنّه في الوحدة قوّة، وبتنا نستشعر هذه القوة قبل أن تصل الى هدفها القريب. فالاستطلاعات والحسابات تشير الى أن القائمة المشتركة ستكون القوة الثالثة داخل الكنيست القادمة، ولأول مرة تكون قوة عربية بهذا الحجم، وهذا يعني أنها ستكون كتلة قوية ومؤثرة ومقررة في كثير من المواضيع والقضايا، فلا يعقل أن نضيع علينا هذه الفرصة، ونحرم أنفسنا من لعب دور برلماني فاعل.

7. لأنه يتوجب أن يفهم الخارجون عن وحدة الصف وعن ارادة الشعب، والذين عملوا على شق صف الوحدة بذرائع واهية، وكل همهم الكرسي أو المقابل وابراز الذات، ولم يستجيبوا لصوت العقل والضمير الوطني، "وباعوا روحهم وأطاعوا رومهم"، معنى الالتزام والانصياع لرغبة الناس، وذلك بحجب الأصوات عنهم وعن أسيادهم، ومنح أصواتنا وثقتنا لمن يستحقها، لقائمتنا المشتركة.

8. لأن القائمة المشتركة وفرت مساحة من العمل المشترك الذي كنا نفتقد اليه، وجعلت كوادر الأحزاب تعمل جنبا الى جنب، بدل العمل تجنبا لبعض. وحوّلت النقاش الى خصومنا الحقيقيين، بدل أن يكون بين بعضنا البعض. وأوجدت جوا من الراحة والهدوء بين الناس والأهالي، بدل التشنج والتوتر والخلافات، التي لا تستحق أن نهدر من أجلها وفيها طاقاتنا التي يجب أن توجه الى العمل المنشود، وتحقيق الأمل الموعود.

9. لأنه يحق لنا أن ننتظر فجر يوم جديد، يحمل لنا البشرى بالمستقبل الواعد والمشرف حقا. ويحق لنا أن نفرح ونعوض تلك الأيام التي شهدت كثيرا من السوداوية والتشاؤم، وآن لنا أن نستبدلها بأيام بيضاء، تظللنا بنقائها وصفائها وتجعلنا متفائلين دائما.

10. لأنّ حروف القائمة التي تشكل رمزها، تعكس وحدتنا واتفاقنا وعلينا صونها وصيانتها، وجعل الأحرف "و.ض.ع.م" موضعا لوضعنا المتموضع تواضعا، في وضعية موضوعية تضع الموضوع في أعلى المواضيع الموضوعة المعوضة تعويضا، نحو وضع "و.ض.ع.م " على ورقة في ضيافة عروبتنا المنتصرة على ولاة الضلال العابثين بمصيرنا، وليكن صوتنا يوم 17 آذار القادم واضحًا، مباشرًا، قويًا " و.ض.ع.م ".

شفاعمرو

مقالات متعلقة