آية مناع لمجلة ليدي:

 الطلاب مثابرون ومجتهدون ويتحدثون العبرية مع المحاضرين والمدربين

لا أخفي أن طلابنا متفوقون جداً في هذا المجال ولكن للأسف لم تكن لديهم الامكانيات في ممارسة ولمس هذا العالم بشكل مباشر مثلما في المركز

ليدي- التقيناها في احدى فعاليات ونشاطات مركز منى لعلوم الفضاء والروبوتيكا في قرية مجد الكروم، حيث تعتبر العنصر الفعال والمحرك في هذا المركز حديث العهد، كيف لا وهي آية مناع ابنة مجد الكروم، حيث يعتبرها طلاب المركز من البلدات المجاورة الاخت الكبرى الحانية عليهم، وترافقهم في مشوارهم العلمي والتكنولوجي.

تحدثنا آية مناع عن نفسها فتقول "درست علم الكيمياء والبيولوجيا في الجامعة العبرية في القدس، ومن ثم ابتعدت عن المجال العلمي وانتقلت الى العمل الاجتماعي، وحزت على اللقب الثاني في حقوق الانسان وادارة الصراعات، أنا اليوم مديرة مركز منى، وتم افتتاح المركز منذ شهر تشرين ثاني الماضي، ومنذ اليوم الأول حتى هذا اليوم، نعمل في عدة فعاليات خاصة في مواضيع الروبوتيكا وطابعات ثلاثية الأبعاد، ومهمتنا تكمن في تعريض مجموعات متنوعة من الشبان في الجليل عربًا ويهودًا، إلى عالم الابتكار والتجديدات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والفضاء، وتنمية المهارات المستقبلية، وتمكين وتطوير الموارد البشرية المختلفة لسكان الجليل، وتسهيل وصول الشركات والمؤسسات الأكاديمية الرائدة لسكان الجليل، وتعزيز التنوع بالموارد البشرية، في أماكن العمل في القطاعين الخاص والعام في البلاد".

وتضيف مناع في حديث لمجلة ليدي كل العرب: "أرى بمركز منى مساعدًا لي في ادارة الصراعات من اتجاه مختلف، فعملياً اليوم جميع الطلاب من كرمئيل ومجد الكروم ودير الأسد، وأرى امكانية ادارة الصراع من خلال العمل المشترك لدى الطلاب والتواصل فيما بينهم، واليوم نتيح لطلابنا دورة لطائرات صغيرة بدون طيار، يعملون في عدة مسارات من البرمجة في كل مواضيع البناء والميكانيكيات، ويكتسبون مواهب وخبرات بعيدة عن المدرسة، ولكنها خبرات حياتية تقوي من شخصياتهم كالعمل في مجموعة، والوقوف أمام جمهور كبير وعرض مشاريعهم والخطاب، وبناء مشروع يحبه الطالب ويرغب به لوحده من الألف الى الياء، مما يعطيه الدافعية ويحفزه في تحقيق أي شيء يريده، وهذه المهارات مطلوبة في سوق العمل، لذلك أرى في مركز منى مركزًا مهمًّا ومكملاً لما يكتسبه الطالب في المدرسة".

وتؤكد آية مناع: " لا أخفي أن طلابنا متفوقون جداً في هذا المجال، ولكن للأسف لم تكن لديهم الامكانيات في ممارسة ولمس هذا العالم بشكل مباشر مثلما في المركز، الطلاب مثابرون ومجتهدون ويتحدثون العبرية مع المحاضرين والمدربين، وممتازون في المشاركة، ويثبتون أن لديهم الكفاءات في أن يصبحوا قادة، ويوجد نخبة من الطلاب لا تقل مكانتهم عن الكابتن في المسابقات، فلكل طالب من طلابنا أحلام كبيرة وأمنيات عظيمة، ومن هنا جاء اسم المركز، منى، ونتمنى أن تتحقق كل أمنياتهم عن طريق هذا المركز، ونحن من حولهم وندعمهم ونوفر ونسخر لهم كل امكانياتنا المتوفرة، من أجل أن يتألقوا ويبدعوا في المسارات التي يرغبون بها".