النائب أيمن عودة:

نحاول إيجاد حلول مقبولة على أهالي القرى غير المعترف بها وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع بناءًا على حق الانسان العربي في البقاء على أرضه والعيش بعزة وكرامة

وجود قرى غير معترف بها حكوميًا أو منزوعة الاعتراف بلا ماء ولا كهرباء ولا مدارس ولا مؤسسات.. هذه القرى موجودة قبل قيام إسرائيل بعشرات وبعضها بمئات السنين هي ليست وصمة عار وحسب، وإنما جريمة ومأساة متواصلة

النائب د. باسل غطاس:

هذه ليست مسيرة نظمتها الكتلة أو القائمة المشتركة وإنّما هي مبادرة شخصيّة مباركة وأتمنّى لها النجاح وسأدعم المسيرة وسأحاول المشاركة في جزء منها

النائب مسعود غنايم:

باركنا المبادرة مع اننا كنا نفضل أن يكون الجميع مشاركًا فيها لكنّها فكرة جيّدة وأباركها ونحن نقف من وراء هذا العمل

النائب أسامة السعدي:

سيشارك كل منّا ولو بجزء في المسيرة مع الأخ أيمن عودة الذي نشد على أياديه

تماشيًا مع قرار النائب المحامي أيمن عودة، انطلقت صباح اليوم الخميس المسيرة التضامنيّة مع القرى غير المعترف بها في النقب، والتي تكون سيرًا على الأقدام من قرية وادي النعم في النقب وصولًا الى مكتب رئيس الدولة ريفلين في مدينة القدس. ويشارك في المسيرة عدد كبير من المشتركين من قيادات الوسط العربي وناشطين سياسيين، على رأسهم صاحب الفكرة، أيمن عودة والنائب المحامي إبن النقب طلب أبو عرار وآخرون.

وقال النائب المحامي أيمن عودة في وقت سابق لموقع العرب وصحيفة كل العرب إنّ "المسيرة التي تنتطلق الخميس، ستستغرق 3 أيّام، أي حتّى السبت، وذلك من أجل وضع قضية القرى العربية غير المعترف بها في النقب في مركز الوعي العالمي والمحلي، ومن أجل إيجاد حلول مقبولة على أهالي القرى غير المعترف بها وقابلة للتنفيذ على أرض الواقع بناءًا على حق الانسان العربي في البقاء على أرضه والعيش بعزة وكرامة".

لحظة إنطلاق المسيرة من وادي النعم

النائب أيمن عودة: حددت موعدًا للقاء رئيس الدولة بعد أسبوعين
وكتب النائب أيمن عودة على صفحته في الفيسبوك: "إتصل رئيس الدولة رؤوبين ريفلين، وأخبرني إنه مضطر للسفر الليلة إلى سنغافورة بسبب وفاة رئيسها، وهو يعتذر بذلك عن أنه لن يكون بالقدس ساعة الوصول. إتصلت بمدير عام المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها فادي مسامرة، فقال لي إننا يجب أن ننطلق غدًا الساعة الثامنة صباحًا من قرية وادي النعم.. ونضع طلب الاعتراف في مكتب رئيس الدولة، ونلتقيه بعدها. احترمت جدًا إصراره الذي لا يُخيّب، وبالمقابل حددت موعدًا للقاء رئيس الدولة بعد أسبوعين".

كما ودعا النائب أيمن عودة المواطنين العرب بالإنضمام الى المسيرة والإشتراك بها وكتب ايضا في الفيسبوك: "تستطيعون مراسلتنا من أجل الانضمام للمسيرة منذ البداية، أو جزئيًا في منتصفها.. ومن المفضّل إحضار كمية ماء كافية.. ومن يريد النوم فليحضر كيس نوم أو فرشة.. باختصار كل واحد يهتمّ لحاله".


وكتب أيضًا: "وجود قرى غير معترف بها حكوميًا، أو منزوعة الاعتراف، بلا ماء ولا كهرباء ولا مدارس ولا مؤسسات.. هذه القرى موجودة قبل قيام إسرائيل بعشرات وبعضها بمئات السنين، هي ليست وصمة عار وحسب، وإنما جريمة ومأساة متواصلة. الآن قبل تشكيل الحكومة وتشكيل خطوطها العريضة واستراتيجياتها، والآن قبل إرجاع مخطط برافر بحلة جديدة.. قررت أن أمشي من النقب حتى الكنيست قبل الخطاب الأوّل للتأكيد أولوية القضية وعلى عمق الجريمة المستمرة وعلى أهمية تسليط الأضواء عليها. لا نعد أهلنا إلا بالنضال وعرق الجبين في الطريق الطويل حتى انتزاع الحقوق".

وانطلقت "مسيرة الاعتراف" التي اعلن عنها رئيس القائمة المشتركة عضو الكنيست الجديد المحامي أيمن عودة، سيرًا على الاقدام من وسط قرية وادي النعم غير المعترف بها. وكانت قد بدأت المسيرة صباح اليوم حيث تجمع وسط قرية وادي النعم غير المعترف بها العشرات من نشطاء الأحزاب والمواطنين برفقة النائب الجديد ورئيس القائمة المشتركة، وبحضور النائب طلب أبو عرار وجمعة الزبارقة وسعيد الخرومي المرشحان في القائمة المشتركة من منطقة النقب، والنائب السابق طلب الصانع وعدد من قيادات الاحزاب في النقب.

وانطلقت "مسيرة الاعتراف" الساعة 8:30 من صباح اليوم الخميس من وسط قرية وادي النعم غير المعترف بها والمهددة بالترحيل، ومن المتوقع أن تمر المسيرة في وسط مدينة بئر السبع على جادة راغر، ومن ثم الى قرية العراقيب، ومن هناك الى قرية أبو غوش ومن ثم الى الكنيست. وستختتم المسيرة بعد أيّام بتقديم رسالة الى رئيس الدولة تطالب بالاعتراف بعشرات القرى غير المعترف بها في النقب والتي تعاني من عدم التنظيم وفقاً لقانون التخطيط والبناء الاسرائيلي وتفتقر لشبكات الكهرباء والماء والمواصلات وتعاني من نسبة بطالة وفقر عالية قياساً بمناطق الدولة المختلفة.
 

النائب غطاس: مبادرة شخصيّة مباركة
وقال النائب د. باسل غطاس (عن التجمع الوطني الديمقراطي) في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذه مبادرة من أيمن عودة، المرشح الأوّل في القائمة، ومبادرة شخصيّة مباركة، إذ اختار أن يبدأ عمله البرلماني بهذه المسيرة، ولكنّها ليست مسيرة نظمتها الكتلة أو القائمة المشتركة، وإنّما هي مبادرة شخصيّة مباركة وأتمنّى لها النجاح، وسأدعم المسيرة وسأحاول المشاركة في جزء منها خلال هذه الأيّام".

واكّد غطّاس بالقول: "كنت أفضل لو نظمت المسيرة، القائمة المشتركة، ولكن هذا لا يضر أن يقوم عضو برلمان بمجهودات فرديّة، ولكن بهذا الموضوع بالذات كنت أفضل أن تتخذ القائمة الشتركة القرار، وأن تختار التوقيت المناسب والتحشيد، والسنوات قادمة، ومشكلة القرى غير المعترف بها، لن تحل مع وصول المسيرة الى القدس، وبطبيعة الحال قد نعاود الكرّة أو نحولها الى مسيرة سنويّة بمشاركة كل أطياف المجتمع".

النائب غنايم: نشاط رمزي غير عددي
أمّا عضو الكنيست عن الإسلاميّة، النائب مسعود غنايم، فقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "لم يكن المقصود من المسيرة، أن تكون مسيرة شعبية كبيرة، بل فعل ونشاط رمزي، وبالتالي القضية هنا ليست العدد، بل الموضوع، والموضوع هو النقب والقرى غير المعترف بها ومصادرة الأراضي، فهذه هي الأساس، وعليه، المسيرة تأتي لجذب الرأي العام والإشارة الى أولويّات القائمة المشتركة في المرحلة القادمة بالنسبة لكل قضايا التهويد والمصادرة في المناطق العربية في الداخل وفي النقب بالذات".

وأضاف النائب غنايم: "كما أسلفت فإنّ القضية ليست المشاركة الكبيرة والشعبية بل الرسالة والقضية الرمزية. والاقتراح حقيقة كان من أيمن عودة كرئيس للقائمة، ونحن باركنا المبادرة مع اننا كنا نفضل أن يكون الجميع مشاركًا فيها، لكنّها فكرة جيّدة وأباركها ونحن نقف من وراء هذا العمل".

النائب السعدي: مبادرة إيجابيّة جدًا
أمّا النائب الجديد في الكنيست الإسرائيلي، المحامي أسامة السعدي، من العربيّة للتغيير فقال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "هذه مبادرة شخصيّة من زميلنا رئيس القائمة أيمن عودة. هي مبادرة إيجابيّة جدًا ونتمنّى له النجاح في هذه المسيرة وأن يصل الى مقر رئيس الدولة ويسلّم المطالب العادلة والخطّة للاعتراف بالقرى غير المعترف بها". وأضاف السعدي: "سنستمر جميعًا كأفراد وكقائمة مشتركة بالدفاع عن قضايا أهلنا في النقب والقرى غير المعترف بها، ولذلك سيشارك كل منّا ولو بجزء في المسيرة مع الأخ أيمن عودة الذي نشد على أياديه".