احمد سعيد خلايلة:

نتمنى أنه كما توحدت الأحزاب العربية في القائمة العربية المشتركة يستمر يوم الأرض بروح معنوية واحدة والدوام على المواصلة والمشاركة في يوم الأرض الخالد وأن يكون أكبر حشد ممكن من الناس


حسين خلايلة:

يوجد شباب من سخنين وعرابة ومنهم أمين أبو ريا من المتحف البلدي والذين يعملون على اصدار كتاب جديد لمنطقة مثلث يوم الأرض في 30 آذار وقد أجريت مقابلات مع الكثير من الجرحى وإذا تعاوننا على شراء هذا الكتاب وتوزيعه على المدارس سيكون أمراً مهماً لإحياء ذكرى يوم الأرض في عقول الطلاب

علي شلاعطة:

في يوم الأرض يجب ألا ننسى الشهداء والذين تألموا فيه وما زالوا يتألمون حتى اليوم ويجب أن يكون في هذه الذكرى إضراب شامل دون مساومة للمحافظة على قدسيته

إلتزم طلاب مدارس سخنين اليوم الاثنين بقرارات لجنة أولياء أمور الطلاب المحلية برئاسة طالب شلاعطة والذي أكد أنه "تقرر إعلان الاضراب عن الدوام الرسمي في مدارس سخنين جميعها وذلك بمناسبة الذكرى الـ39 ليوم الارض"، مؤكدا أن "هذا القرار أتى من قبل اللجنة تخليدا وتكريما لشهداء يوم الارض الذين استشهدوا عام 1976".

طالب شلاعطة رئيس لجنة اولياء امور الطلاب بالمدرسة

ويشار الى أن اللجنة الشعبية وبلدية سخنين قد تداولوا الامر بينهم وقرروا عدم إعلان الإضراب بل تخصيص حصص لتذكير الطلاب بهذا اليوم وبتضحيات أبناء الجماهير العربية عامة والجماهير السخنينية خاصة، غير أن لجنة اولياء أمور الطلاب والتي لم تحضر اجتماع اللجنة الشعبية قد قررت الاعلان عن الاضراب في مثل هذا اليوم المفصلي في حياة الجماهير العربية.

هذا وإلتقى مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب عددا من ذوي الشهداء وأولهم أحمد سعيد خلايلة من سخنين شقيق الشهيد خضر خلايلة شهيد يوم الارض الاول 1976، حيث قال: "نتمنى أنه كما توحدت الأحزاب العربية في القائمة العربية المشتركة، يستمر يوم الأرض بروح معنوية واحدة والدوام على المواصلة والمشاركة في يوم الأرض الخالد وأن يكون أكبر حشد ممكن من الناس. المسيرة في المدينة أصبحت جزء من الدستور لا نستطيع الاستغناء عنها، ونتمنى أن تكون ذكرى يوم الأرض ناجحة وملمّة، وبالنسبة لإلقاء الكلمة فنحن أهالي الشهداء لنا الحق بأن يكون هناك ممثلا عنا ليلقي الكلمة نيابة عنا جميعاً".

وليد غنايم

وليد غنايم: يجب إتخاذ قرارات غير روتينية
وليد غنايم شقيق الشهيد عماد غنايم شهيد هبة القدس والاقصى 2000، قال: "إذا استمرت لجنة المتابعة في إتخاذ القرارات الروتينية  فالتمثيل الجماهيري اليوم لن يكون وطنيا. لذلك يجب أن تخرج القرارات من لجنة المتابعة والأحزاب وأعضاء الكنيست للسلطات المحلية للإستعداد ليوم الأرض، لا بل وأسبوع أو شهر الأرض، فلا يكفي أن نسير ونضع الأكاليل على أضرحة الشهداء، يوم الأرض أبعد من ذلك بكثير فيجب ان يتم خلاله الشرح عن مناطق النفوذ وعن المسطحات وعن السماسرة الموجودين اليوم وعن الأحداث التي حدثت في يوم الأرض، فهم يحاربوننا بنفس الطريقة ولكن بأسلوب آخر".

وأضاف: "من المهم جداً دعوة مدراء المدارس في سخنين لجلسة فلا يمكن لطلاب المدارس الا يعرفوا عن يوم الأرض وهبة القدس والأقصى إذاً فمن المستحيل أن نصل الى جيل شباب يدرك الأمور الأساسية والواجب علينا على الأقل معرفتها. لذلك فمن الضروري وجوب جلسة لمدراء المدارس بشأن إقامة فعاليات تتعلق بيوم الأرض والشرح للطلاب عن هذا اليوم الخالد، ليس في يوم الأرض نفسه بل قبله بأسبوع، نحن عائلات الشهداء مستعدون الدخول للمدارس والشرح للطلاب عن يوم الأرض وانتفاضة الأقصى، ورفع الوعي بشأن السماسرة الذين يأخذون أراضي خاصة لجميع أهل سخنين، وعن الفترة الصعبة التي نمر بصددها اليوم، وأنا شخصياً قمت بهذا في المدرستين الثانويتين، وذلك لأهمية المحافظة على أرضنا".

وقال حسين خلايلة: "يوجد شباب من سخنين وعرابة ومنهم أمين أبو ريا من المتحف البلدي، والذين يعملون على اصدار كتاب جديد لمنطقة مثلث يوم الأرض في 30 آذار، وقد أجريت مقابلات مع الكثير من الجرحى وإذا تعاوننا على شراء هذا الكتاب وتوزيعه على المدارس سيكون أمراً مهماً لإحياء ذكرى يوم الأرض في عقول الطلاب".

الجريح عمر ابو ريا

عمر حسين أبو ريا: يجب علينا أن نخجل من أنفسنا على خمولنا
عمر حسين أبو ريا جريح يوم الارض الخالد الاول عام 1976 قال: "السنة الماضية كانت المشاركة في يوم الأرض هزيلة، ويوم الأرض يجب أن يكون رمزا للصمود، ولكن لم نرَ هذا، بل نجد الناس في الملاعب بأضعاف. نحن لا نشحذ بالناس كي تشارك، فاليوم تسير المشاركة في يوم الأرض دون ترتيبات، تحدثنا في السنة الماضية عن نشر كتيّب، فيه شرح عن يوم الأرض الجرحى والصمود واستعادة الأرض واختلاط دم الشهداء والجرحى على الأرض فإرتسمت أجمل رسمة للصمود والعزة والكرامة، ولكن اليوم ليس هناك سوى اجتماعات روتينية ليوم الأرض، وهذا لا يكفي فنحن بحاجة الى مدىً أبعد"، واضاف ابو ريا: "نتحدث اليوم عن سماسرة الأرض في كل مكان، هذا أمر لا يطاق، ونطالب أن يقوم مهندسون وأخصائيون بإقامة مسح ميداني، فإقامة جمعيات وهمية لسمسرة الأرضي هي أمر لا بد من اطلاعه للشباب، يوم الأرض هو يوم انتهى ولكنه ذكرى لم تنتهِ، كانت رمز لنا وشنة لنحرك أنفسنا بها، كانت شعلة أضاءت كل فلسطين وكل العالم العربي ويجب علينا أن نخجل من أنفسنا على خمولنا وعلى اداء الواجب القليل بخجل"، وخلص ابو ريا بالقول :"يوجد الكثير من أراضي البطوف التي نخسرها دون علم أحد، وهذا أمر يجب على الجميع معرفته، فيعطيها دفعة للتحرك، فالخمول طاغٍ علينا، متناسين أن يوم الأرض له كرامة وأهل وناس استشهدت وناس جرحت وبقيت آثارها حتى اليوم في ذلك الانسان المشلول وذلك المقعد. من أجل كرامة هذه الناس ومن أجل هذا اليوم العظيم الكريم الأصيل الذي تشرفنا وشرفنا به العالم بأسره، يجب المحافظة عليه. يوجد هناك الكثير من الأمور التي يمكن فعلها، فمثلاً هناك قضية شائكة تتعلق بأراضي البطوف، فاليوم لا يوجد طريق للوصول اليه إلا من خلال عرابة وحتى إذا وجدنا الشارع مغلقا نرجع ولا نقصده مرة أخرى، إذا فكرنا جميعنا بطريقة للحلول فإننا سنجدها فلدينا طواقم مهنية ولديها الكفاءة وبيننا أناس تملك ارادة قوية، من مهندسين واخصائيين، ولا شيء مستحيل".

الجريح علي شلاعطة

علي شلاعطة جريح يوم الارض الاول عام 1976 قال: "في يوم الأرض يجب ألا ننسى الشهداء والذين تألموا فيه وما زالوا يتألمون حتى اليوم ويجب أن يتم الإعلان عن الإضراب، وقد كنت أشارك قبل ايام في احدى مدارس مدينة حيفا العربية بمحاضرة تتعلق بيوم الأرض، وللأسف في سخنين يوجد شباب كثر لا يعرفون السبب والدوافع وراء يوم الأرض وكم شهيد سقط وكم جريح تألم، والمطلوب تكثيف هذه النشاطات والفعاليات ليتعرف شبابنا عن كثب على يوم الارض وما تخلله من ألم ومعاناة".

وأضاف شلاعطة: "يوم الأرض هو ليس يوما مرا، لا بل نحن كل يوم نعيشه، فاليوم السماسرة تنهشنا وتنهش بأعراضنا شمالاً ويمينا، فالأرض هي عرضنا ويجب أن نصونه، واذا احتاج الأمر فسنقوم بيوم أرض آخر، ونقاتل ونقف بوجه هؤلاء السماسرة ونكشفهم، هذه الأراضي من حقنا ومن حق أبنائنا وهم أولى بها، الأزواج الشابة جميعهم لا يعرفون أين يسكنون وخير مثال على ذلك ابني".

جليلة ابو ريا

جليلة غنايم ابنة الشهيد رجا ابو ريا شهيد يوم الارض الاول 1976 قالت: "يوم الأرض يجب ألا يقتصر على يوم واحد فقط، فممكن أن يكون أسبوع، وخصوصاً في المدارس والمؤسسات، ويكون ضمن فعاليات، ففي كل يوم يتم تخصيص فعالية ودعوة أشخاص عاشوا يوم الأرض، جرحى أو أهل شهداء، وأنا أول شخص مستعد للمشاركة في المدارس، فيجب أن يكون أمام الطلاب مثالا حيا، مثلاً أنا عشت تجربة يوم الأرض أو الجريح الذي عاش معاناة يوم الأرض، برأيي يجب انشاء فيلم يعرض أحداث يوم الأرض وأيضاً عن الأمور المختصرة التي نقوم بها في كل سنة لإحياء الذكرى لهذا اليوم الخالد سيكون أنجع للطلاب من تمرير كلمات على الورق، وسيعلق في أذهانهم ويترك فيهم أثر، وليس كما في الورق"، أقترح بزيارة طلاب المدارس الى القرى المهجرة، بدلاً من رحل المبيت والى المجمعات التجارية، وبهذا يتم التعرف على قرانا العربية التي تسلب منا يوماً بعد يوم، وبالنسبة للإضراب، فهو يجب أن يكون معروف من البداية أنه في يوم الأرض وفي هبة القدس والأقصى هناك إضراب شامل، ولا حاجة للبلبلة، ويجب أن نخلّد ذكرى الشهداء في هذا اليوم".

احمد سعيد خلايلة

حسين خلايلة

مرعي ابو صالح