جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح:

الدول العربية والاقليمية مثلما ترعى إيران انقسام الحوثيين فإنها إضافة إلى قطر وتركيا ترعى الانقسام الفلسطيني ولكن المطلوب هو وقف هذا التدخل واتخاذا إجراءات حاسمة 

محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية:

حماية الشرعية في أي قُطر عربي هي واجب في أعناق كل زعماء العرب والذين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة وأن يضربوا الخارجين على الشرعية بيد من حديد بغض النظر عن الزمان والمكان والحال بدءا من فلسطين

"لا أحد في الحركة بدءًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يدعو إلى عمل عسكري في قطاع غزة، على غرار ما يحدث في اليمن، لكنهم يريدون من الدول العربية الحزم في التعامل مع الانقسام الفلسطيني الداخلي وإنهاءه"، هذا ما صرح به جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح.


خالد مشعل ومحمود عباس

علمًا أن محيسن، وهو أحد مساعدي الرئيس الفلسطيني في قيادة حركة فتح، وأضاف في حديثه الاثنين، قائلا: "لا أحد يريد عملا عسكريًا في غزة، لكننا نريد حسم هذا الانقسام الذي ترعاه دول عربية وإقليمية، ومثلما ترعى إيران انقسام الحوثيين فإنها، إضافة إلى قطر وتركيا، ترعى الانقسام الفلسطيني. ولكن المطلوب هو وقف هذا التدخل واتخاذا إجراءات حاسمة لجهة إنهاء الانقسام". والجدير بالذكر أن محيسن كان يرد على استفسارات بشأن مرامي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، من حديثه في القمة العربية، وتلميحه إلى ضرورة اتخاذ مواقف لإنهاء الانقسام الفلسطيني بعدما أيد عاصفة الحزم، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا في الأراضي الفلسطينية. 

وقال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، في خطبة الجمعة في مسجد الضريح بمقر القيادة الفلسطينية في رام الله: "إن حماية الشرعية في أي قُطر عربي هي واجب في أعناق كل زعماء العرب، والذين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة، وأن يضربوا الخارجين على الشرعية بيد من حديد بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، بدءا من فلسطين". وأضاف الهباش قائلا: "ما جرى في غزة انقلاب وليس انقسامُا، ويجب التعاطي معه بالحزم والحسم، فلا حوار مع الانقلابيين الذين يجب أن يُضربوا بيد من حديد". وإختتم الهباش في حديثه قائلا: "نحن نؤكد مرة ثانية، نريد إنهاء الانقسام بالتفاهم ولا نريد دمًا ولا ينقصنا مآسٍ، ولكن يجب التعامل مع الانقسام بحزم. ثمة فرق بين الحزم وعاصفة الحزم، نريد الحزم في التعامل مع هذا الملف، ووقف تدخل قطر وتركيا وإيران".