الشّبكة السّورية لحقوق الإنسان:

أن قوّات النّظام السّوريّة قصفت مناطق سيطرة المعارضة بالذّخائر العنقوديّة نحو 217 مرّة بالتّوثيق الموجود لديها على الأقل، منذ تمّوز 2012 حتّى آذار 2015

عمليّات القصف المباشر بالذّخائر العنقوديّة منذ تمّوز 2012 وحتّى آذار 2014 أدّت إلى مقتل 289 بينهم 71 طفلاً و27 امرأة بينما قتلت حوادث انفجار مخلفات الذخائر العنقودية 129 شخصاً

أصدرت "الشّبكة السّورية لحقوق الإنسان"، دراسة تفصيليّة للحوادث الموثّقة حول استخدام قوّات النّظام السّوري لذخائر الأسلحة العنقوديّة المحرّمة دوليًّا في قصف المناطق المسيطر عليها من قبل قوّات المعارضة السّورية في مختلف مناطق سوريّة.


صورة من الأرشيف

أكدت دراسة "الشّبكة السّورية لحقوق الإنسان" أن قوّات النّظام السّوريّة قصفت مناطق سيطرة المعارضة بالذّخائر العنقوديّة نحو 217 مرّة بالتّوثيق الموجود لديها على الأقل، منذ تمّوز 2012 حتّى آذار 2015. وأوضحت الدّراسة أن 50% تقريبًا من حالات استخدام الذّخائر العنقودية/ استخدمت في عام 2014، وقد وثّق فريق الشّبكة السّوريّة على الأقل 94 حالة قصف بهذه الذّخائر في العام الماضي و 9 حالات قصف باستخدام الذّخائر العنقوديّة في الأشهر الأولى الثلاثة من العالم الحالي. هذا الأمر يشكّل مؤشّرًا واضحًا لاستمرار استخدام قوّات النّظام السّوري للذّخائر العنقوديّة بحسب الشّبكة.

وأشارت الدّراسة إلى أنّ : "عمليّات القصف المباشر بالذّخائر العنقوديّة منذ تمّوز 2012 وحتّى آذار 2014 أدّت إلى مقتل 289، بينهم 71 طفلاً و27 امرأة، بينما قتلت حوادث انفجار مخلفات الذخائر العنقودية 129 شخصاً، بينهم 26 طفلاً وامرأتان، هذا يعني أنّ مجموع الضّحايا الذين قتلوا بواسطة الذّخائر العنقوديّة ومخلفاتها وصل إلى 418 شخصاً، كان بينهم 398 في مقابل عشرين مسلحاً فقط.

واستعرضت الدّراسة أبرز حوادث استهداف المناطق السّكنيّة التي سيطرت قوات المعارضة السورية عليها بالذّخائر العنقودية في محافظات حلب وإدلب وحماة وحمص ودير الزور ودرعا، إضافة إلى الإشارة إلى أبرز حالات مقتل المدنيين نتيجة لانفجار مخلّفات القصف بالذخائر العنقودية. استخدام قوات النظام للذخائر العنقودية يُعتبر جريمة حرب، وخاصّة أنّ جميع الأدلّة تُشير إلى استخدامها ضد أهداف مدنيّة، ولم توجّه إلى أغراض عسكريّة محدّدة. وطالبت في النّهاية "الشّبكة السّورية لحقوق الإنسان" مجلس الأمن بإصدار قرار يُلزم بتدمير كافة الذّخائر العنقودية في سورية، ودعت الحكومة الرّوسية بالتّوقف عن إمداد الأسلحة للنّظام السّوري، فقد أثبت لدى الشّبكة استخدام قوّات النّظام لتلك الأسلحة في جرائم ضدّ الإنسانيّة، وجرائم حرب تجاه مواطنين مدنيين.