يساهم المعسكر في تثبيت الاهل وصمودهم في قراهم وعلى ارضهم

المشاريع مستمرة على مدار السنة وتتجدد وبوسع المناطق أو الاشخاص تبني مشاريع والاشراف عليها

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مؤسسة الرباط والصمود جاء فيه: "تقوم مؤسسة الرباط والصمود المنبثقة عن الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني سنويا وبموازاة يوم الارض الخالد، على مشاريع إنمائية وخدماتية لتساهم في تثبيت الأهل وتعزز صمودهم في القرى العربية غير المعترف بها في النقب، التي تشهد هجمة لتهويدها من قبل الحكومة الاسرائيلية لتطبيق فكرة صهيونية اساسها السيطرة على أراض عربية.

وأضاف البيان: " أنّه قرابة 60 ألف منزل مهددًا بالهدم في القرى غير المعترف بها، وتفتقر القرى مسلوبة الاعتراف والذي يصل إجمالي عدد سكانها قرابة مئة ألف مواطن ونيف، إلى إبسط الخدمات، مثل البنى التحتية، والخدمات الصحية والتعليمية، ومنها من تحاصر خلال موسم الأمطار لعدم تهيئة الطرق المؤدية إليها، أو عدم وجود جسور على الأودية الواقعة على الطرق المؤدية لتلك القرى. كما أنّ بساطة البيوت في القرى غير المعترف بها، وعدم ترخيصها خلق وضعا عسيرًا على سير الأمور الحياتية للسكان العرب في تلك القرى، وخلق أزمة سكنية خانقة، حيث أثرت تلك الأزمة على التزايد الطبيعي لدى السكان البدو لتأخر سن الزواج لدى الشباب والفتيات بسبب عمليات هدم البيوت، وضنك العيش".

وتابع البيان: "أنّه في مساهمة من مؤسسة الرباط المنبثقة عن الحركة الاسلامية قامت هذا العام على تنفيذ أحد أكبر معسكرات العمل في القرى العربية في النقب، المعترف بها وغير المعترف بها، حيث شمل معسكر "الرباط الخامس" الذي ما زالت اعماله تسير على قدم وساق قرابة 100 ورشة عمل، وتشمل: إصلاح طرق، بناء بيوت لعوائل مستورة، ترميم بيوت ومساجد، ترميم مدارس، ومد أنابيب مياه، وبناء عبارات، تنظيف مقابر، وغيرها من مشاريع. وقد بدأت أعمال المعسكر منذ مطلع الشهر الحالي وستنتهي معظم أعماله بمهرجان الرباط والصمود الخامس والذي سينظم يوم السبت القريب الموافق 2015.4.4 الساعة الرابعة عصرا في قرية تل السبع. ومن المعلوم أنّ أهل الخير من الأهل في الداخل الفلسطيني هم أساس تمويل هذا المعسكر، ماديًّا، وتطوعًا في تنفيذ الأعمال".

وتابع البيان: "أنّ أعمال المعسكر، تشمل ما يلي:
قرية حورة:
تقوم الحركة في حورة على سبعة مشاريع: صيانة وتوسيع مسجدين في محيط حورة، مساهمة في مد طريقين، ترميم بيت، اقامة معرش في مقبرة المشاش، شراء خيمة لعائلة مستورة.

عرعرة النقب:
ترميم 4 بيوت مستورة، مد أنبوب مياه بمسافة كيلو ونصف متر، تنظيف مقبرة القرية، وتجهيز قوالب من الباطون تستعمل في دفن الأموات، تصليح طريق المقبرة، مصلى في المدرسة الثانوية، وتجهيز مصلى للنساء في مسجد حمزة، إصلاح طريق في مقبرة أبو قرينات.

شقيب السلام:
بناء بيتين مستورين، وترميم بيت اخر، وبناء بيوت مستورة في هداج، وإصلاح طريق في وادي النعم، وصبة جسر في قرية وادي المشاش.

اللقية:
ورشة قصارة لبيت مستور، صبة أرضية لبيت مستور، مصلى في مدرسة، وتنظيف مقبرة.

رهط:
بناء 4 بيوت لعائلات مستورة، و 9 بيوت ترميم.

تل السبع:
مدرسة الرسالة بناء معرض لروضة اطفال، وصب باطون على مواسير مياه، تنظيف في المدرسة، بناء بيت مستور، وترميم بيت اخر، تجهيز اغطية قبور، وتنظيف عام في المقبرة، واعمال ترميم في مسجدين.

كسيفه:
عمل في مسجد في قرية غير معترف بها، إصلاح طريق بالكركار بطول 2كم، بناء مخزن من الأساسات بمساحة 60م، تجهيز سقف بيت.

وأعمال متفرقة:
ترميم مدارس، شق ثلاث طرق، أبو تلول، المشاش عمل في ثلاث روضات، مدرسة أبو قرينات دهان وتجهيز كراسي للجلوس في المدرسة. وكذلك هناك العديد من المشاريع التي سيتمّ العمل عليها ما بعد المهرجان الختامي".

وأضاف البيان: "وحول أهمية هذا المعسكر، قال الشيخ حماد أبو دعابس، رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني:" معسكر الرباط والصمود الذي ترعاه الحركة الإسلامية خدمةً لأهلنا في النقب، هو مشروع تحدٍّ لآلات الدمار والخراب والهدم السلطوية، والتي يعاني من ويلاتها أهلنا في النقب. وهو دعمٌ للمرابطين والصامدين في هذا الثغر العزيز من وطننا الغالي. أيّها الشباب الحر الأبيّ ، إنّ شهامتكم ونخوتكم دعتكم للتحرك خدمةً للمستضعفين والمنكوبين من أهلكم في النقب، وأعتقد جازماً أنّ نصرة الضعيف وإغاثة اللهفان وإعانة المحتاج لهي من أجَلّ الأعمال وأزكاها عند الله تعالى. فامضوا وعين الله ترعاكم، ولينضمَّ إليكم الشرفاء والغيورون من أبناء شعبكم، فطوبى للمتطوعين والمتبرعين والمشرفين، ولقاؤنا بكم دائمًا في ميادين العطاء والخدمة لأهلنا وشعبنا وأمَّتنا ثم المهرجان الختامي لمعسكرنا الكبير بإذن الله تعالى".

وتابع البيان: "عطيه الأعسم، رئيس المجلس الاقليمي للقرى غير المعترف بها، قال في تعقيبه على المعسكر:" نشكر الحركة الاسلامية على عطائها، وكذلك الاخوة في المثلث والجليل ومدن الساحل، على مدّ يد العون، والمساهمة في إنجاح هذا المعسكر، بالمال والجهد. هذه المعسكرات هي الوقوف الحقيقي إلى جانب أهلنا في القرى غير المعترف بها، فهي تساعد على الصمود رغم ما تقوم به الة الهدم الإسرائيلية، فالجواب هو بالعمل لا بالقول، فنرى الكثيرين من يرفع صوته بدون عمل، ونحن نشكر كل حركة، وكل مؤسسة تدعمهم عمليا ومعنويا من أجل أن يثبت أهلنا ويصمدوا على أرضهم، ومن هنا اتوجه إلى جميع الأحزاب والمؤسسات باسم القرى غير المعترف بها أن يسيروا حذو الحركات الإسلامية لدعم الأهل المنكوبين، وسنقف معهم إذا قاموا بذلك، ونريد أفعالًا وليس أقوالًا لا تغني ولا تسمن من جوع، ونتوجه لجميع الأهل ونطالبهم بالصبر والمثابرة والرباط وتقوى الله إلى أن نصل إلى الفلاح بأذن الله".

وتابع البيان: " الشيخ كمال هنية، رئيس الحركة الاسلامية في النقب:" نظرًا لما تمر به بلادنا، بزغ من وسط الظلام ومن وسط هذه الظروف نور مؤسسة الرباط التي لا اقول انها مؤسسة تعمل لفترة زمنية معينة وعلى قطعة أرض محددة، هذه المؤسسة تعمل وستعمل إن شاء الله بتواصل خلال جميع أيام السنة وستعمل على مشاريع اسلامية، حيث أخذت المؤسسة على عاتقها أن تبني بيوت مستورة، وتعين على شراء أمور أساسية، وقامت وستقوم على تعبيد الطرق وشق الطرق، ودهان بعض المدارس والروضات، وقصارة بيوت، وترميم المساجد، ترميم مقابر وتنظيفها، وزراعة الاشتال، وغيرها من اعمال".

واختتم البيان: "نعيش هنا ووجدنا أننا عندما خرجنا إلى اخواننا في الجليل والمثلث والمدن الساحلية وجدناهم على قدر المسؤولية، ونحن سنبقى على ارضنا مهما عملوا، وسنبقى رمزا للصمود والعطاء إن شاء الله، فجاءوا أعضاء مؤسسة القلم بآلياتهم وما يملكون ليخدموا الاهل في النقب، هذا هو ثباتنا في ارضنا وفي اوطاننا نحن عقيدتنا تأبى أن نفرط في شبر من ارضنا، فالحكم حول بيع الأرض او تبديلها حرام، فكيف بمن يسمسر على الأرض، فهذا أمر حرام شرعا كذلك. وأخيرًا؛ ندعوا الاهل للتعاون مع العاملين في مناطقهم لإنجاح المشاريع، ونطلب من الاهل في البلاد عامة التبرع لاتمام هذه المشاريع، لأنها تساهم في العون والعوز، وتثبت أهلنا على أرضهم. ستوزع مطوية في المهرجان بخصوص النقب، وحرمة بيع ارض، وجميع الاحكام في الارض، والسمسرة عليها".