الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 11:01

الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي/ بقلم:هيفاء عودة جبارين

كل العرب
نُشر: 16/04/15 17:21,  حُتلن: 08:02

هل يتذكر العالم ناجي العلي؟ هل يتذكر احد ناجي العلي؟ بل هل يتذكر العرب أنفسهم هذا الكاتب المبدع؟
الكاريكاتير الفلسطيني صاحب الشخصية الكاريكاتيرية الشهيرة "حنظلة" الذي كان بمثابة توقيعه، فقد كان يمثل ناجي العلي المواطن الفلسطيني الغاضب من خنوع الأنظمة العربية.
لقد تميز ناجي العلي بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للانتباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملوا على ريادة التغيّر السياسي باستخدام الفن كأحد أساليب التكثيف ,ورسم اربعون رسمة كاريكاتورية.
وكلما دخل سجن رسم على جدرانها، فقد اعتقل على يد القوات الاسرائيلية وهو صبي لنشاطاته المعادية للاحتلال الاسرائيلي، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها وكذلك قام الجيش اللبناني، كانت رسوماته تعبر عن ذلك الفلسطيني الغاضب، كانت رسوماته تحكي قصص معاناة الفلسطينين والامهم.
من اغتال ناجي العلي ومن هي الجهات المسؤولة عن اغتياله؟؟!!!
ان غموض ليس بطبيعي يسود هذه الجريمة وكل التساؤلات تدور عن الشخص الذي اغتاله ومن هي الجهة المسؤولة ؟؟ الجهة التي تقف خلف ذلك الستار الاسود!!!
قتل برصاصة باردة عام 1987 اخترقت عينيه اليمنى فادخلته بغيبوبة حتى توفى.
لم تعرف على وجه الدقة الجهة التي خططت لاغتياله، لكن اصابع الاتهام وجهت لجهتين،
الجهة الاولي هي الموساد الاسرائيلي، وذلك بسبب معارضته المستمرة للاحتلال الاسرائيلي على بلاده. اما الجهة الثانية فهي منظمة التحرير الفلسطنينة وانظمة عربية اخرى بالوقوف وراء مقتله بسبب نقده المستمر للمنظمة.
لقد ذكر الدكتور باسم سرحان في مقال له عام 2010 والذي اثار ضجة كبيرة، والذي حمل عنوان" امانة من ناجي العلي"، حيث انه اتهم به عرفات حول عملية الاغتيال، حيث ان ناجي العلي ذكر له امام بيته في لندن وقبل ان يتم اغتياله بيومين "أًحمِلك أمانة، كائناً من كان قاتلي، إن قاتلي هو ياسر عرفات" !!!
فمن هي بالفعل الجهة التي تقف خلف اغتياله؟؟؟ من الذي خطط لذلك ؟؟؟ وهل كانت تلك الرسومات سببا في موته؟؟؟؟
لا زال الغموض يسود هذه القضية، غموض ليس بطبيعي !!!
لكن لا بد ان يأتي يوم وسيظهر من ذلك الشخص خلف الستار، ستكشف الحقيقة يوما ما، ستكشف لا محال!!!
واقول بهذا الصدد كوني انا هيفاء جبارين عربية فلسطينة تتألم لرؤية تلك الردود الباردة كون المغتال عربي فلسطيني، فيجب التفريق بين رد الفعل الرسمي الدولي، الذي صمت على مقتل ناجي العلي، في حين أقام الدنيا على مقتل اليهود الثلاثة. واؤكد ان المقارنة بين الحادثتين تكشف مدى تجاهل الجرائم، التي يكون ضحيتها عربياً وفلسطينياً خاصة !!!
اننا في ايامنا هذه بحاجة لشخص مثل ناجي العلي شخص صادق يعمل على اظهار الحقيقة والواقع يقف على رايه ومبادئه ولا يتخلى عنها لو بقطع رقبته،  فخسارته بالنسبة الي تشعرني بالمرارة والحرقة، لاني ارى بان وجوده كان سيشكل فرقا كبيرا، لآني اجزم بانه سيكون له دور كبير في اظهار زيف الواقع المؤلم الذي نعيشه.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة