الشاب من بلدة كفرمندا:

عندما نظرت خلفي إقترب مني شخص يهودي متدين وقام بطعني بواسطة سكين وقال لي "الموت للعرب"

هذه هي المرة الاولى التي أتعرض فيا لهذا الموقف فمدينة هرتسليا هادئة وسكانها ليسوا عنصريين وآمل بأن لا تتكرر مثل هذه الحوادث لا سيما انني رأيت الموت امام عيني ولا أصدق بأنني نجوت من الموت

عندما يقوم يهودي بطعن عربي على خلفية قومية تكون هنالك محاولات لتزييف الحقائق بأن الجاني يعاني من ازمة نفسية او انه مختل عقليا وما شابه

فهذا العنصري مكانه يجب أن يكون داخل السجن كما انني بعد هذه الحادثة اشعر بالخوف الشديد ولا اعرف اذا كنت استطيع العودة الى مكان عملي، وخاصة ان هوية المعتدي ما زالت في ذهني

ما زال الشاب (26 عامًا) من بلدة كفرمندا الذي طُعن صباح الاثنين في مدينة هرتسليا على خلفية قومية متاثرًا بما تعرض له من عمل عنصري، ويكاد لا يصدق ما حصل، حيث أكد "على انه سيواكب ملف التحقيق بعد محاولة قتله". هذا، وقد إستقبل الاهل والاصدقاء المُصاب بأجواء فرحة، وقد تم توزيع الحلوى على الحضور الذين قالوا له "الحمد لله بأنك عدت الينا سالمًا ومعافى".
 

وقال المصاب في حديثه: "انا عامل نظافة في مدينة هرتسليا منذ 4 سنوات، وفي الصباح عندما كنت أعمل في إحد الشوارع مر بجانبي شخص يهودي متدين طويل القامة وسمين، وبعد لحظات وقف جانبًا، وعندما نظرت خلفي اقترب مني وقام بطعني بواسطة سكين، وقال لي "الموت للعرب". عندها هربت من المكان إلا انه لحق بي، وعندما شعر بأنني دخلت لورشة بناء ترك المكان".

ثم تابع الشاب قائلا: "عمال الورشة إتصلوا بسيارة الاسعاف والشرطة الذين حضروا الى المكان وقاموا بتقديم الاسعافات الاولية لي ومن ثم قاموا بنقلي الى مستشفى مئير في كفار سابا، هذه هي المرة الاولى التي أتعرض فيها لهذا الموقف، فمدينة هرتسليا هادئة وسكانها ليسوا عنصريين، وآمل بأن لا تتكرر مثل هذه الحوادث، لا سيما انني رأيت الموت امام عيني، وأكاد لا أصدق بأنني نجوت من الموت".

خلفية قومية
وعن اقوال الشرطة بأن المعتدي مختل عقليًا، قال: "عندما يقوم يهودي بطعن عربي على خلفية قومية تكون هنالك محاولات لتزييف الحقائق بأن الجاني يعاني من ازمة نفسية او انه مختل عقليا وما شابه، بينما عندما يقوم عربي بطعن يهودي على نفس الخلفية تبقى الامور على ما هي، وهنا أؤكد أن الشخص الذي طعنني هو إنسان عادي ولا يعاني من اي ازمة نفسية". وأردف قائلا: "الحادث الذي تعرضتُ له لا يعني بأن جميع المواطنين اليهود هم عنصريون، فإذا خرج لنا شخص عنصري من بين الملايين فلا اعرف ماذا هو الحل لمثل هؤلاء الاشخاص الذي يقفون وراء العنصرية".

الشاب الُمصاب: هوية المعتدي ما زالت في ذهني
المُصاب واصل حديثه وهو يقول: "لن أمرر الحادث مر الكرام، بل سأواكب القضية حتى ينال المجرم العقاب اللازم، فهو حاول قتلي وكاد يسبب لنا كارثة كبيرة، ويكفي انه دب الخوف والرعب فينا، فهذا العنصري مكانه يجب أن يكون داخل السجن، كما انني بعد هذه الحادثة اشعر بالخوف الشديد ولا اعرف اذا كنت استطيع العودة لمكان عملي، وخاصة أن هوية المعتدي ما زالت في ذهني".

الشاب من بلدة كفرمندا