الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 09:02

بين موتين../ بقلم: زياد محاميد

كل العرب
نُشر: 21/04/15 19:35,  حُتلن: 19:49

 "للضحايا شهداء اللجوء العرب ، المبحرين الى الموت"

 لا مفر...

لا مفر!!! بين موتين انتَ وانتِ

أيّها الهارب من الموت إلى الموت..

أيّها الراحل المسافر

اللاجئ المبحر المهاجر

 المتقهقر نحو الموت

أيّها الحي الميت في البحر..

أضرب بنعلك قاع السفينة..

اضرب بقدميك الراجفة  قاع المحيط

اضرب  منحنى الموج العبيط

ربما تسمعك يابسة

 أو جزيرة ليست بيابسه..

كعقول حكام البلاد...البائسة

****

لم يترك الوطن العربي  لك سوى نافذة للموت

ولم يرثك الوطن العربي  إلا قاربا ومهربا تاجر موت

لم  يمد الوطن العربي إليك الا إبهام  الويل والمقت

وانياب سمك جائع جامح  ينتظرك وليمة

سمك يتلذذ بطعم  اللحم البشري العربي بلا قدر وقيمه

وكيف لا...فحاكمك يعاملك مثل البهيمة السقيمة....

***

الخوف يسلخ جلدهم ..

الموت يقضم لحمهم..

انهم عروبيون

 لاجئون......عن الحياة يبحثون....

ايها البحر الجائع للحمنا ...

ايها الموج المتعثر بجسدنا...

ايها القارب المترنح كسكير في حينا

ايها الليل الاخرس الاطرش الاعمى عن همنا

 ايها الظلام الدامس  فوق بحرنا

ما لهذا الصوت الطالع من قاع القارب؟؟

ما لهذا البرد  القارص يلسعنا ويقرصنا  كالعقارب

هي ارواحنا على حافه شفتنا..

تلعق مزيج الخوف  والبرد في عتمة جهلنا ومجهولنا ..

لم نودع احدا ولا احد ودعنا..

لا نحمل الا خوفنا.. وصلاة في قلبنا

وقبله نقبل بها اوروبا  ومهربنا

او اختناقا صامتا في قلب بحر غربتنا

ودعاء أخير...خلاصه المصير

حين يطل الموت على حضن قاربنا

سامحناك نحن  يا أوطان العروبة....

كم عربيا سيلحق بنا غدا..

وتسحره هذه التغريبة...

الى مقابر جماعية للعربان في بحر أمواجه مقلوبه

سامحناك نحن  يا امجاد العروبة....

فراياتك واحلامك صارت معطوبة..

ومجد الانسان  والحرية ،فيك امست مقلوبة...

طرقنا الخزان الساخن  في الصحراء. اللعوبة

وطرقنا قاع السفينة. بلا جدوى محسوبة..

فقيمة العربي  مداسة ومسلوبة...

واوروبا الكافرة...

صارت مطلوبة ومحبوبة..

****

 
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة