الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 19 / أبريل 10:02

أهداف العدوان السعودي على اليمن/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 22/04/15 09:31,  حُتلن: 09:48

شاكر فريد حسن في مقاله:

المخرج الوحيد للأزمة اليمنية هو وقف هذه الحرب المدمرة المجنونة وانسحاب القوات الحربيّة السعودية وإيقاف الأعمال العسكرية من جميع الأطراف

العدوان السعودي المتواصل على اليمن هو عدوان همجي جائر ومدان ويمثل انتهاكًا واعتداءً صارخًا على سيادة واستقلال وأمن ووحدة هذا القطر العربي

ما من شك أنّ النّظام السّعودي الحاكم بالحديد والنار هو نظام رجعي بائد، ويتبع الحكم الفردي الديكتاتوري أو الشمولي، ويمارس ضد شعبه القمع وكبت الحريات وتكميم الأفواه وتغييب العقول والبلطجة بكل صورها وأشكالها المختلفة، عدا عن اضطهاد المرأة.

وهو يقوم بدور مشبوه بدعم قوى وحركات وجماعات الإرهاب التكفيرية الظلامية وتسليحها ودعمها ومدها بالسلاح وبالمال النفطي، ويقوم بدور الخادم الأمين للولايات المتحدة الأمريكية في الخليج والمنطقة العربية للحفاظ على مصالحها، ولم يقدم على إشعال نار الحرب على اليمن وشعبها إلا بضوء أخضر أمريكي لأنه لا يملك الصلاحية، والقرار ليس بيديه.

وفي الحقيقة والواقع، أنّ العدوان السعودي المتواصل على اليمن هو عدوان همجي جائر ومدان، ويمثل انتهاكًا واعتداءً صارخًا على سيادة واستقلال وأمن ووحدة هذا القطر العربي، وكذلك تدخلًا سافرًا في شؤونه الدّاخلية. وهو غير مبرر، ويفتقد لأيّة شرعية ولا لمشروعية شعبية، ولا يستهدف إجهاض الثورة اليمنية التحررية فحسب، وإنما يستهدف أيضًا ضرب وتصفية قوى وحركات المقاومة والتحرر العربيّة واغتيال ثقافة المقاومة، حيث أنّ الحلف العربي–الخليجي الذي تقوده السّعودية وتدعمه لوجستيًا ومخابراتيًا الدوائر الأمريكية، يسعى إلى إدامة الهيمنة والسيطرة الاستعمارية الأمريكية في المنطقة، ومنع الشعوب العربيّة من التقدم والنهوض والازدهار، والتخلص من التخلف والتبعية والفقر والحرمان، وإبقاء الأقطار العربية في أتون ودوامة الصراعات الدينيّة والطائفيّة والمذهبيّة، فضلًا عن تفكيكها وتجزئتها وتقسيمها واستنزاف قدراتها وطاقاتها وإمكانيّاتها والسّيطرة على ثرواتها الطبيعيّة وتدمير جيوشها.

لقد تجاهلت السّعودية دعوات ونداءات القوى السّياسيّة الفاعلة على الساحة اليمنيّة بضرورة اللجوء للحوار وإيجاد حل سياسي للأزمة اليمنيّة، ولم تكترث لها، وبدأت بشنّ حربها العدوانيّة الظّالمة وإطلاق صواريخها وطائراتها، واقتراف أسوأ جرائم الإبادة والتدمير والترهيب والترويع والتجويع والتشريد بحق شعب اليمن المظلوم لأنّه تجرأ وقال "لا للسعودية ".
واتسعت الأهداف العسكريّة باتجاه الحرب الشّاملة لتدمير الجيش اليمني ومقدرات الدّولة اليمنيّة، وبهدف فرض الحلّ السّعودي المنحاز لطرف الرّئيس هادي منصور، الذي تقف وراءه، ويعدّ من أزلامها.

المخرج الوحيد للأزمة اليمنية هو وقف هذه الحرب المدمرة المجنونة وانسحاب القوات الحربيّة السعودية، وإيقاف الأعمال العسكرية من جميع الأطراف، والتوصل لحل سياسي وسلمي برعاية عربية، يضمن استقرار اليمن ووحدة شعبه وأراضيه، وحقه في اختيار من يحكمه بإرادته الحرة وخياره الديمقراطي. لتخسأ السعودية، وليعش اليمن السعيد حرًا أبيًا.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة