محمود فحماوي:

يوم إستقلالهم هو يوم نكبتنا فنحن هجرنا من إم الزينات ونقلنا للسكن في قرية دالية الكرمل ونحن استفدنا أكثر من غيرنا لأننا جغرافيا بقينا قريبون من قريتنا واهالي دالية الكرمل استقبلونا في قريتهم كأهل وأخوة

 الحاجة غزالة حردان:

فتحت عيني وترعرعت في دالية الكرمل وزرت أم الزينات باستمرار واصبحت أزور مع والدي القرية بشكل دائم فأبي يملك 100 دونم أرض زيتون وخالي يملك 1000 دونم واليوم لم يبق لنا أي شيء من هذه الارض المباركة

شارك العشرات من المواطنين العرب في المسيرة التقليدية والتي تنظم سنويا الى قرية أم الزينات المهجرة والتي تقع بالقرب من قرية دالية الكرمل. وتأتي هذه المسيرة لتؤكد استمرار تمسك المواطنين العرب بالأرض مع استمرار المطالبة بالعودة الى القرى المهجرة المختلفة.

أم الزينات اليوم

وقال محمود فحماوي (53 عامًا) وهو من سكان دالية الكرمل: "يوم إستقلالهم هو يوم نكبتنا، نحن هجرنا من إم الزينات ونقلنا للسكن في قرية دالية الكرمل ونحن استفدنا أكثر من غيرنا لأننا جغرافيا بقينا قريبون من قريتنا واهالي دالية الكرمل استقبلونا في قريتهم كأهل وأخوة".

وأضاف قائلا: "أنا أتواجد في القرية باستمرار وأصل اليها برفقة الوالدة واطمئن عليها ويربطني إنتماء لهذه الأرض التي ورثتها عن أبي أنا وجميع إخوتي وتعامل أهل الدالية معنا جعلنا لا نشعر بغربتنا عن قريتنا" .

وأوضح فحماوي أنه "قام مؤخرا بجولة خاصة لطلاب المدارس من منطقة المثلث في القرية يوم الجمعة الماضي وشرح لهم عن تاريخ القرية معالمها ومكانتها".

أما الحاجة غزالة حردان وهي من مواليد قرية أم الزينات والتي هجرت من القرية بعمر سنة وهي تسكن في أم الفحم الآن اليوم: "فتحت عيني وترعرعت في دالية الكرمل وزرت أم الزينات باستمرار واصبحت أزور مع والدي القرية بشكل دائم، أبي يملك 100 دونم أرض زيتون وخالي يملك 1000 دونم واليوم لم يبق لنا أي شيء من هذه الارض المباركة".

الجدير ذكره أن الحاجة توجهت الى مقبرة القرية برفقة اولادها واحفادها وقرأت الفاتحة على روح اجدادها واهلها وتمنت العودة الى هذه الارض وتحصرت كثيرا على تشتيت أهل البلد ورحيلهم عن معالمها وارضها ".
يعيش في الدالية منذ النكبة 50 عائلة مهجرة من إم الزينات.