سعيد أبو غنام والد الفتى علي أبو غانم:

من يريد المس بجندي يقوم باظهار ما لديه عندما يقترب منه وليس من بعيد كما أنّ إبني لم يفكر بمثل هذه الأعمال

المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري:

تقدّم شاب عربي من اتجاه حي الطور باتجاه الحاجز في القدس ووفقا للمعاومات والتفاصيل الاولية المتوفرة أشهر بيده سكينًا طويلًا محاولا طعن أفراد الشرطة دون نجاحه، بينما تمّ إطلاق عيارات نارية تجاه المشتبه

قال سعيد أبو غنام والد الفتى علي أبو غانم، والذي قتل بالأمس برصاص الشرطة، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "ما تدعيه الشرطة عارٍ عن الصحة ولا أساس له ولا يمكن لأيّ عاقل أن يصدقه. الشرطة تدعي بأنّ ابني كان يلوّح ببلطة وسكين من مسافة بعيدة قبل أن يصل الحاجز. من يريد المس بجندي يقوم باظهار ما لديه عندما يقترب منه وليس من بعيد، كما أنّ إبني لم يفكر بمثل هذه الأعمال". وتابع قائلا:" رواية الشرطة مثيرة للشبهات ونحن نؤكد بأنّ رجال الشرطة قتلوه بدم بارد". وقالت مصادر فلسطينية في وقت سابق إنّ "القوّات الإسرائيليّة قتلت بالرصاص الشاب علي ابو غانم، وقالت إنّه حاول مهاجمة جنود قرب نقطة تفتيش في القدس مستخدمًا سكينتين، في ساعة متأخرة من ليلة السبت. ووقع الحادث قرب نقطة تفتيش عند أطراف القدس الشرقية" بحسب المصادر.

المرحوم علي ابو غانم

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري:"منتصف هذه الليلة، تقدّم شاب عربي من اتجاه حي الطور باتجاه الحاجز في القدس، ووفقا للمعاومات والتفاصيل الاولية المتوفرة، أشهر بيده سكينًا طويلًا، محاولا طعن أفراد الشرطة دون نجاحه، بينما تمّ إطلاق عيارات نارية تجاه المشتبه مع هرع قوّات كبيرة من الشرطة الى المكان والشروع في اعمال البحث والفحص والتشخيص والتحقيق بالحاصل الذي لم تتضح كامل معالمة بعد" بحسب الشرطة. 

وتابعت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: "لاحقًا تبيّن أنّ الشاب المشتبه تقدم نحو حاجز الزعيم وصولا الى نقطة الفحص المجاورة، وقام بالتقدّم مسرعًا تجاه مجندي حرس الحدود وأشهر بيده سكينًا كبيرًا مع قيام احد المجندين بدفعة الى الوراء الا أنّ المشتبه واصل الهرولة باتجاه الحاجز المجاور مع قيام المجندين بمتابعته في مطاردة عاملين باجراءات القاء القبض على مشتبه الا أنّ الشاب لم يستجب لنداءات المجندين بالتوقف وواصل سيره باتجاه الحاجز والسكين بيده فما كان من المجندين وحراس الأمن الذين كانوا في ذات الوقت يؤمنون الحاجز ولاحظوا بالحاصل سوى إطلاق عيارات نارية تجاهه بصورة محددة حيث تم شله عن الحركة، وبالتالي اقرت طواقم الاسعافات الاولية التي استدعيت لهناك وفاته في المكان" بحسب الشرطة.

الوالد سعيد أبو غانم

وجاء لاحقا من المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري: "تبيّن أيضًا أنّ الشاب قام بالتقدم من حي الطور نحو الحاجز، محاولا الاعتداء عليهم بسكين قصابين الا أنّ مجندي حرس الحدود تمكنوا من صده ودفعه في حين تمكن هو من الهرب لاتجاه حاجز الزعيم بينما المجندون يلحقون به مطلقين عيارات نارية تحذيرية في الهواء الا أنّ الشاب المعتدي واصل هرولته لاتجاه حاجز الزعيم بينما المجندين قاموا باخطار حراس الأمن هناك بالحاصل خشية تبادل اطلاق النيران من الجهتين، الاولى تجاه الاخرى، بينما الشاب المعتدي يواصل هرولته باتجاه الحاجز وأشهر سكينًا أخرى كانت بحوزته مع قيام حراس الامن بالايعاز له بالتوقف في ظل عدم استجابته وبالتالي قام حراس الامن مع المجندين باطلاق العيارات النارية تجاهة بصورة محددة مما شلّه عن الحركة وبالتالي اقرت طواقم الاسعافات الاولية لاحقا وفاته في المكان مع مواصلة القوات وخبراء التشخيص الجنائي باعمال الفحص والتحقيق بكافة التفاصيل والملابسات والجوانب والتي تتضمن هوية الشاب المعتدي التي لم تحدد بعد مع عدم العثور على اي من الوثائق الثبوثية بجعبته والتحقيقات ما زالت جارية" بحسب رواية الشرطة.

وقالت الشرطة لاحقًا "الحديث يدور عن قاصر مقدسي من سكان حي الطور البالغ من العمر (17 عامًا)" بحسب الشرطة. 

تصوير: الشرطة