عارف ناشف:

بعد رش غاز الفلفل شعرت بالاختناق طلبت من زوجتي أن تجلب لي ماء للشرب الا أنّ رجال الشرطة أوقعوني على الأرض وراحوا يشتمونني ويعتدون عليّ بصورة مبرحة

لن اسكت على هذا التصرف الوحشي والبربري بل سأتوجه للشرطة لتقديم شكوى رسميّة فأنا ما زلت اتوجع من شدّة الألم ومن الصعب أن ننسى ما تعرضنا له من اهانات وضرب

الزوجة لموقع العرب:

عندما تواجد رجال الشرطة في بيتنا قاموا برش غاز الفلفل في وجه زوجي حتّى أنّ الغاز انتشر في جميع غرف البيت وخنق حفيدنا البالغ من العمر 9 أشهر

رجال الشرطة وأفراد الجباية هم من تعرضوا لنا واقتحموا بيتنا دون احترام حرمة البيت وآن الأوان لأنّ يتوحد أهالي الطيبة حتى نتخلص من كل المؤامرات التي تحاك ضد الطيبة وأهلها

الناطقة بلسان الشرطة لوبا سمري:

وظيفة الشرطة تقديم المساندة للقوّات التنفيذيّة أثناء عمل الأخيرة على تنفيذ مهامها القانونيّة وما حصل في الطيبة ليس خارجًا عن هذا الاطار العام

بالنسبة لأيّ ادعاءات أو مزاعم ضد أيّ من أفراد الشرطة من الأولى كان والأفضل التوجه بها الى الجهات الرسميّة المعروفة للجميع وستقوم على فحصها

أعربت عائلة عارف ناشف من مدينة الطيبة "عن استنكارها وغضبها جرّاء تصرّف أفراد شركة الجباية التابعة لبلديّة الطيبة ورجال الشرطة، بسبب اقتحام بيتهم والاعتداء على أفراد العائلة بصورة وحشيّة" على حد تعبيرها. وقال صاحب البيت عارف ناشف لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "في الأسبوع المنصرم وصل الينا أفراد شركة الجباية وبرفقتهم عدد من رجال الشرطة، حيث ادعوا انني مدين لبلديّة الطيبة بمبلغ 108 آلاف شيقل منذ سنوات، مع انني ذكرت لهم بانني قمت بتسديد 70 ألف شيقل من الدين في الفترة التي تم فيها إحراق مبنى البلديّة وأبلغتهم بأنّني أحمل وصولات بتلك المبالغ، أما المبلغ المتبقى فكان من المفروض أن يكون مقابل تطوير البنيّة التحتيّة وتعبيد الشارع في الحي الذي نقطن فيه كذلك مقابل فواتير استهلاك المياه، لكن وضع الشارع ما زال مزريًا ولم نرَ فيه أيّ تطور".

عارف ناشف

وتابع قائلًا: "أفراد الجباية حضروا الى البيت دون سابق انذار، وقد توجهت اليهم بطلب إلغاء أمر الحجر حتى استطيع ترتيب كل الإجراءات أمام قسم الجباية في البلديّة وبصورة فوريّة، لكنّهم أصرّوا على الدخول الى البيت، عندها قمت بإغلاقه لكنّهم اقتحموه وألحقوا أضرارًا لبعض ممتلكات البيت".

ومضى قائلا: "خلال تواجد افراد شركة الجباية داخل البيت ادعوا بأنّني قمت بإخراج سكين من المطبخ، فأجبتهم بأنّ ذلك ليس صحيحًا، وفي نفس اللحظة قام أحد رجال الشرطة بإشهار سلاحه في وجهي وقال لي "أريد أن أرى ذلك بنفسي أو أقوم بإطلاق الرصاص تجاهك"، وبعد ثوانٍ قام بتقييدي ورش الفلفل على وجهي بكميّة كبيرة. بعد أن شعرت بالاختناق طلبت من زوجتي أن تجلب لي ماء للشرب الا أنّ رجال الشرطة أوقعوني على الأرض وراحوا يشتمونني ويعتدون عليّ بصورة مبرحة، حيث ادعوا بأنّني اعتديت على أحد رجال الشرطة، مع أنّ ادعاءاتهم عارية عن الصحة".

وقال مضيفًا: "بعد أن قاموا بتقييدي قاموا بإخراجي ووضعي في سيّارة الشرطة، ونقلوني الى محطة الشرطة، وفوجئت بأنّ زوجتي أيضًا اعتقلت، إذ أنّ هذه هي المرّة الأولى التي أواجه بها مثل هذا التصرف العنصري، حتّى أن رجال الشرطة شتمونا بكلمات قاسية جدًا تدل على العنصريّة. أنا لا اتهرب من أيّ دين، بل كانت لدي نوايا لأن أسدّد بقية المبلغ، لكن الأوضاع الماديّة التي مررنا بها لا تسمح بذلك، لكن هذا لا يعني بأنّه يحق لشركة الجباية والشرطة أن يتعاملوا معنا بطرق مهينة". وتابع قائلا: "لن اسكت على هذا التصرف الوحشي والبربري، بل سأتوجه للشرطة لتقديم شكوى رسميّة، فأنا ما زلت اتوجع من شدّة الألم، ومن الصعب أن ننسى ما تعرضنا له من اهانات وضرب".

الزوجة

أمّا الزوجة فوصفت ما حصل قائلة: "عندما تواجد رجال الشرطة في بيتنا قاموا برش غاز الفلفل في وجه زوجي، حتّى أنّ الغاز انتشر في جميع غرف البيت وخنق حفيدنا البالغ من العمر 9 أشهر، والأغرب من هذا الأمر أنّ شرطيًا قال لي "أريد أن أخلصك من زوجك"، ناهيك عن الشتائم التي وجهوها لنا".

وأردفت قائلة: "عندما تواجدنا في شرطة كدما وجهوا لنا شبهات عارية عن الصحة، وكأننا نحن المذنبين، مع أنّ رجال الشرطة وأفراد الجباية هم من تعرضوا لنا واقتحموا بيتنا دون احترام حرمة البيت. آن الأوان لأنّ يتوحد أهالي الطيبة حتى نتخلص من كل المؤامرات التي تحاك ضد الطيبة وأهلها".

تعقيب بلديّة الطيبة
هذا، وقد توجهنا لبلديّة الطيبة للحصول على تعقيب، وقد ذكروا لنا: "سنقوم بفحص الموضوع للرد عليه".

تعقيب الشرطة
وعقبت الناطقة بلسان الشرطة لوبا سمري قائلةً: "وظيفة الشرطة تقديم المساندة للقوّات التنفيذيّة أثناء عمل الأخيرة على تنفيذ مهامها القانونيّة، وما حصل في الطيبة ليس خارجًا عن هذا الاطار العام، كما وبالنسبة لأيّ ادعاءات أو مزاعم ضد أيّ من أفراد الشرطة من الأولى كان والأفضل التوجه بها الى الجهات الرسميّة المعروفة للجميع وستقوم على فحصها" بحسب الشرطة.