حصلت خلال التظاهرة مشادات كلامية قصيرة بين عدد من المتظاهرين بسبب الحديث عن أعضاء الكنيست العرب إلا أن بعض الناشطين عملوا على إعادة المياه الى مجاريها

أشرف أبو علي أحد اصحاب المنازل المهددة بالهدم:

وضعنا أصبح لا يحتمل ولا بأي شكل من الأشكال فنحن ما زلنا نعيش بدون كهرباء وبدون حقوق


لا يمكنني أن أبقى مكتوف الأيدي لذلك أطالب اعضاء الكنيست العرب الكف عن الخطابات والشعارات الرنانة بل نريد منهم القيام بأفعال وخطوات حقيقية حتى نخرج من الألم والخطر الذي يداهمنا

المحامي أسامة السعيد عضو الكنيست:

اننا مع حقنا في المسكن وضد هدم المنازل التي بدأت السلطات بإتباعها حيث أن هنالك أكثر من 20 منزلا هدمت في النقب ودهمش وهنالك الكثير من المنازل التي ما زالت مهددة

عبد الباسط سلامة رئيس بلدية قلنسوة:

انها رسالة موجهة لجميع الجهات المختصة والمسؤولين اننا هنا أصحاب المنازل لنا الحق لأن نسكن في منازلنا وعلى ارضنا

هنالك الامكانيات للتخطيط لوضع حد لهذا الهدم من خلال توسيع الخارطة الهيكلية حتى تتاح الفرص لترخيص المنازل

أيمن حاج يحيى ناشط في حركة كفاح:

عمليا هنالك قرار في لجنة المتابعة بالإعلان عن الإضراب العام يوم الثلاثاء القادم وتظاهرات في أماكن متعددة

أثبتت التجارب السابقة بانه لا أمل في الأمور القضائية حول هذه القضايا ولا أمل سياسي بل أن الأمل الوحيد هو المواجهة

شارك اكثر من 200 شخص من أهالي قلنسوة والطيبة، وعلى رأسهم بعض أصحاب المنازل المهددة بالهدم، في المظاهرة التي أقيمت على مدخل قلنسوة إحتجاجًا على سياسة هدم منازل المواطنين العرب. وقد رفع المشاركون شعارات تندد بسياسة الهدم، كما هتفوا بهتافات صاخبة وغاضبة مطالبين كل القوى الوطنية والجهات الناشطة العمل على تعزيز النضالات التي من شأنها أن تُساهم في تجميد الهدم.

|| وكان من بين المشاركين عضو الكنيست المحامي أسامة السعدي، رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة، رئيس اللجنة الشعبية في الطيبة الدكتور زهير طيبي، الناطق بلسان حركة كفاح أيمن حاج يحيى، والعديد من النشطاء من كافة الأحزاب السياسية وجهات إجتماعية ناشطة.

وخلال المظاهرة قال أشرف أبو علي وهو أحد اصحاب المنازل المهددة بالهدم: "وضعنا أصبح لا يحتمل ولا بأي شكل من الأشكال، فنحن ما زلنا نعيش بدون كهرباء وبدون حقوق، بينما لو نظرنا الى مكب النفايات القريب من بيونا لرأينا أن الجهات الرسمية وفرت هناك كل ما يلزم من بنية تحتية، أما نحن البشر فنحرم من أبسط الحقوق". وتابع قائلا: "لا يمكنني أن أبقى مكتوف الأيدي، لذلك أطالب اعضاء الكنيست العرب الكف عن الخطابات والشعارات الرنانة، بل نريد منهم القيام بأفعال وخطوات حقيقية حتى نخرج من الألم والخطر الذي يداهمنا". وأضاف قائلا: "كيف لي أن أسكت واطفالنا لا ينامون الليل من شدة الخوف، وكيف لي أن أسكت عندما أرى اطفالنا لا يستطيعون التركيز في الدراسة ولا في مدارسهم، أليس من المفروض أن تكون هناك نضالات حقيقية؟ أم ننتظر حتى تهدم بيوتنا؟، كفى إستهتارا بقضيتنا".

هذا، وخلال حديث أشرف أبو علي، صرخ بعض المتظاهرين قائلين: "كلنا أشرف أبو علي، وإذا هدم بيته فلن نسمح لأي عضو كنيست الدخول للطيبة وقلنسوة". كما وحصلت خلال التظاهرة مشادات كلامية قصيرة بين عدد من المتظاهرين بسبب الحديث عن أعضاء الكنيست العرب، إلا أن بعض الناشطين عملوا على إعادة المياه الى مجاريها.

هذا، وصرح ناشطون سياسيون على انهم لن يسمحوا ألمس بالمنازل المهددة بالهدم، مشيرين "الى انهم يبذلون كل ما بوسعهم في سبيل الدفاع عن الأرض والمسكن، وعلى ضرورة توسيع الخارطة الهيكلية لترخيص المنازل المهددة".
وقال عضو الكنيست المحامي أسامة السعيد: "التظاهرة التي أقيمت اليوم على مدخل قلنسوة تأتي ضمن سلسلة تظاهرات التي تقام على مفارق الطرق في المثلث والنقب والجليل إحتجاجا على سياسة هدم المنازل كذلك التحضير للإضراب العام يوم الثلاثاء القادم والمظاهرة القطرية التي ستقام في مدينة تل ابيب والتي تم تنظيمها عن طريق لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية". ومضى قائلا: "اننا مع حقنا في المسكن وضد هدم المنازا التي بدأت السلطات بإتباعها، حيث أن هنالك أكثر من 20 منزلا هدمت في النقب ودهمش وهنالك الكثير من المنازل التي ما زالت مهددة. نحن طرحنا هذا الموضوع وخاصة المنازل في قلنسوة أمام المستشار القضائي للحكومة ومع الطاقم الوزاري وكان إدعاءهم أن هذه المنازل تعكر على الطبيعة وكنا ناوى أن الحياة أقوى من الطبيعة وأن تلك المنازل لا تؤثر على وادي اسكندر، وقد طلبنا عدم تنفيذ أوامر الهدم، لذلك هذا النضال الموحد لكل جماهيرنا العربية يهدف الى إسماع صوت ووجع الجماهير العربية كي نصل الى الهدف الذي وضعناه نصب أعيننا وهو تجميد أوامر الهدم والبدء بحل مشكلة البناء غير المرخص في الوسط العربي".

وبدوره قال رئيس بلدية قلنسوة عبد الباسط سلامة: "نظرا لسلسة هدم المنازل في الشمال والمركز والجنوب، قامت اليوم فئات وقيادات وعائلات منازلها مهددة بالهدم بوقفة غضب إحتجاجية للتعبير عن المأساة التي يمرون بها" وتابع قائلا: "انها رسالة موجهة لجميع الجهات المختصة والمسؤولين اننا هنا أصحاب المنازل لنا الحق لأن نسكن في منازلنا وعلى ارضنا، فنحن لا ناوى البناء غير المرخص، لكنها بنايات بنيت بصورة اضطرارية بسبب الضيق وعدم توسيع الخارطة الهيكلية. هنالك الامكانيات للتخطيط لوضع حد لهذا الهدم من خلال توسيع الخارطة الهيكلية حتى تتاح الفرص لترخيص الييوت".

وقال الناشط في حركة كفاح أيمن حاج يحيى: "عمليا هنالك قرار في لجنة المتابعة بالإعلان عن الإضراب العام يوم الثلاثاء القادم وتظاهرات في أماكن متعددة. بخصوص المنازل المهددة بالهدم في الطيبة وقلنسوة، لي رأي خاص أود أن أعبر عنه للجميع، حيث أثبتت التجارب السابقة بانه لا أمل في الأمور القضائية حول هذه القضايا ولا أمل سياسي، بل أن الأمل الوحيد هو المواجهة، إذ من يريد أن يمنع الهدم عليه أن يواجه الهدم وغير ذلك فهي مضيعة للوقت، هذه حصيلة تجرية 10 أعوام او أكثر من مقارعة سياسات الهدم، حيث لم تستجب لنا لا المحاكم ولا القيادات السياسية ولا الحكومات المتعاقبة ، فقط المواجهة والنضال الشعبي الذي أوقف الهدم في الطيبة وهو القادر هذه المرة على إيقاف الهدم".
وفيما إذا كانت تلك النضالات تكفي لمحاربة سياسة الهدم، قال حاج يحيى: "بصراحة وبكل وضوح المواجهة والنضال الشعبي على الأرض سيمنع الهدم وآلياتها، لذلك نحن بحاجة لنضالات شعبية بعد أن أثبتت طرق المحاكم فشلها، فلا بد من الإعلان عن يوم غضب، فنحن لا نريد أن نبني منازل هدمت بل أن نمنع منازل من الهدم، صحيح أن سياسة بناء المنازل بعد هدمها جيدة لكن هذه الطرق لا تكفي، لا نريد أن نحتفل على ركام منازلنا، فلتكن مواجهة ولندفع المقابل حماية لمنازلنا ووجودنا، ومن يغرر بالناس بانه يمكن الحصول على أي شيء بدون ثمن فهو يخدع الناس". وفي نهاية حديثه قال: "بعد المظاهرة توجهنا للمنازل المهددة بالهدم وعقدنا إجتماعا ميدانيا هناك بين النشطاء وأصحاب المنازل، وتقرر إبتداء من يوم غد الأحد بناء خيمة إعتصام، ومن هنا ندعو الجميع ممن يستطيع التواجد في منطقة المنازل المهددة بالهدم في قلنسوة لإقامة الخيمة، حيث انه سيتم إفتتاحها يوم الثلاثاء بعد الساعة الثامنة مساء لتكون خيمة إعتصام مفتوحة ما دامت أوامر الهدم قائمة".

أيمن حاج يحيى



.
عبد الباسط سلامة