عبد الفتاح نمارنة أحد مهجري قرية ميعار:

زيارتنا لقرية ميعار هي زيارة لقريتنا ومسقط رأس أهالينا والكثير منهم موجود في مخيمات الشتات وكل عام نعود وأملنا أن نعود في أحد الأيام القريبة القادمة ونعيد بناء القرية 

جميع الأجداد يشرحون للأبناء والأحفاد عن الحياة الجميلة والعلاقات الطيبة التي كانت تسود بين أهل القرية وهذا أمر جدًا مهم أن ننمي حب البلد في نفوس شبابنا والصبايا 

شارك المئات من أحفاد سكان قرية ميعار المهجرة الأصليين من الشباب والصبايا والاطفال في إحياء الذكرى الـ67 لنكبة الشعب الفلسطيني. جدير بالذكر أن ميعار قرية مهجر أهلها عام 1948 بعد معارك كان مفصلية للمنطقة وميعار قرية وادعة للغرب من مدينة سخنين وكان تعد اكبر من مدينة سخنين في عام النكبة حيث بلغ عدد سكانها 1500 نسمة.

وفي حديث لمراسل موقع العرب مع عبد الفتاح نمارنة أحد مهجري قرية ميعار ويقطن في مدينة شفاعمرو، قال: "زيارتنا لقرية ميعار هي زيارة لقريتنا ومسقط رأس أهالينا والكثير منهم موجود في مخيمات الشتات وكل عام نعود وأملنا أن نعود في أحد الأيام القريبة القادمة ونعيد بناء القرية ونعود بسلام ونعيش بطمأنينة في حضن قريتنا، وقسم كبير من الموجودين معنا هم من الشباب والاطفال، وهذا ينمي لديهم حب الإنتماء وانهم سيعودون يوما، ونأمل أن يظل الترابط والإنتماء مع هذه القريبة دائما وكل قرانا المهجرة".

وأضاف عبد الفتاح نمارنة قائلا: "لا يروق للمستوطنين أن نقوم بغرس أشتال الزيتون والتين والخروب وقام المستوطنون بإقتلاعها، وللأسف والمحزن أن حتى الأشتال تقهرهم وتغيظهم ولا يستطيعون مشاهدة حتى الأشتال وقد ترعرعت، فقاموا بإقتلاعها والإلقاء بها، ولكننا مستمرون بالغرس والزراعة فليستمروا هم بالإقتلاع..".
وأكد عبد الفتاح نمارنة: "جميع الأجداد يشرحون للأبناء والأحفاد عن الحياة الجميلة والعلاقات الطيبة التي كانت تسود بين أهل القرية، وهذا أمر جدًا مهم أن ننمي حب البلد في نفوس شبابنا والصبايا وهكذا يمكن لنا أن نتواصل معهم جميعا وأن تظل ذاكرة ميعار حتى يأتي يوم أن نعود اليها بأمن وسلام".

وحول المخيمات قال نمارنة: "نحن اهل ميعار متواجدون في جميع مخيمات الشتات في العالم العربي الاردن ولبنان وسوريا ونحن على تواصل مع جميع المهجرين في العالم، ونبعث لهم رسالة مفادها أن عودتهم لقريتهم قريبة وأن يظل فيهم روح الأمل بالعودة وأن يعودوا لبناء قريتهم وقلوبنا معهم في هذه الظروف القاسية التي يمرون بها وأملنا على الله بان يعودون لقريتهم ويعيشوا بسلام على اراضيهم، وانه مهما طال الزمن لن يتجرأ احد بأن يسقط حق العودة".