إفتتح الأمسية عادل ابو ريا مدير مسرح الجوال مرحبًا بمسرح الكرمة وبجميع الحضور من سخنين والقرى المجاورة

بمبادرة من مسرح الجوال البلدي في سخنين، وبحضور حشد كبير من أهالي سخنين وضيوف من القرى المجاورة، عرض مساء يوم الخميس عرض مسرحية "الليلة الأخيرة" على خشبة مسرح السلام بجانب استاد الدوحة. 

يشار إلى أن المسرحية من تأليف الكاتب السوري فرحان بلبل وإنتاج مسرح الكرمة، وقد شارك في المسرحية كوكبة من فناني المسرح المتمرسين بلباسهم الفولكلوري المتناسب مع أحداث القصة وبحضورهم المتميز الذي أضفى جوًا مميزًان وجعل الجمهور يعيش ساعة ونصف من المتعة والأثارة، والفنانين هم: لبنى بقاعي، خالد عواد، ميلاد مطر، اسامة مصري، ميسا خميس عموري، اياد شيتي، وادارة انتاج الهام بيراخ واخراج ايلي ممان وموسيقى ريموند حداد وديكور وملابس سجيت غولدا.

إفتتح الأمسية عادل ابو ريا مدير مسرح الجوال مرحبًا بمسرح الكرمة وبجميع الحضور من سخنين والقرى المجاورة، مؤكدا على "إستمرار إدارة مسرح الجوال بتقديم كل ما هو جيد من الفن المسرحي للأهل في المدينة، حيث تأتي هذه المسرحية ضمن مجموعة مسرحيات وعروض فنية كانت ادارة المسرح قد عملت على اعدادها في خطوة من ادارة الجوال لتحريك الوعي الثقافي والفني".

قصّة المسرحيّة
ومع رفع الستار كان بانتظار المشاركين على المدرج لحظات رائعة، حيث عاش الحضور معها أجواء ولا أجمل. إسم المسرحية مستوحى من مجموعة القصص الشعبية المعروفة باسم "ألف ليلة وليلة"، وتصل ذروتها خلال العرض في آخر ليلة ومن هنا اسمها "الليلة الأخيرة" وهي الليلة الواحدة بعد الالف ومن هنا اسم المجموعة "الف ليلة و ليلة". وتدور أحداث المسرحية حول بطلة القصة شهرزاد التي تقحم نفسها في مغامرة خطرة بزواجها من الملك السفاح شهريار، الذي يتزوج فتاة كل ليلة ويقتلها صباحا منذ قتل زوجته الاولى "نور العيون" لظنّه أنها خانته مع عشيقها ومنذ تلك اللحظة شرع ينتقم من النساء الواحدة تلو الأخرى. كان هدف شهرزاد ان تنهي مسلسل الدماء، متسلّحة بثقتها بنفسها وذكاءها ودهاءها وبمساندة والدها وزير الملك شهريار. استطاعت شهرزاد بحكاياتها الحافلة بالأثارة والعجائب والتي استمرت الف ليلة وليلة ان تغيّر الملك وان تجعله يقع في حبّها وسحرها، بل تمكنت من إنقاذه من مكيدة حاكها له أعداءه، وأشارت على الملك بخطة عسكرية محكمة لأحكام رقابته على حدود مملكته التي كانت تتعرض لغارات متكررة، وانتزعت منه أخيرا اعترافا وندما على ما اقترفت يداه من قتل وطغيان، وأمر الملك بتعيينها مستشارة له يأخذ برأيها... في رسالة بليغة توجهها المسرحية الى النساء والرجال على حد سواء بأن للمرأة دور لا يقل عن دور الرجل وأنها لا ينقصها البراعة والحنكة ولا تقل عن الرجل دراية ومعرفة ولا يجب أن يُنتقص من قدرها وانه بإمكانها ان تتبوأ كل المراكز والمناصب، والذروة في المسرحية تصل عندما يعتقد ان شهرزاد تخنه مع قائد الجيش، وهناك تعترف شهرزاد لزوجها الملك شهريار ان قائد الجيش والدها، وانه يوم ان قتل زوجته "نور العين" ظنا منه انها خانته فأكدت له بالبراهين ان من كان في بيته مع زوجته كان شقيقها وليس عشيقها لتزيد معاناته من جديد.