جيمي كارتر الرئيس الأمريكي الأسبق: 

لم نطلب اللقاء مع رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته نحن لم نلتق أبداً مع نتنياهو وحكومته

لا أعتقد أن نتنياهو يرغب بنفس الهدف الذي يسعى له رؤساء أميركا أو ما دعا له وزراء الخارجية الأميركيون وهو حل الدولتين

أعتقد أن الجهود النبيلة التي بذلها وزير الخارجية كيري لم تنجح

شارك الرئيس الأمريكي الأسبف جيمي كارتر في مؤتمر صحافي، وخلال إلقاءه كلمته في المؤتمر، شن كارتر هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو، معتبرًا إياه أنه سبب فشل جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وقال: "إن طلب اللقاء معه ما هو إلا مضيعة للوقت". وقال ايضا خلال هجومة على نتنياهو: "لم نطلب اللقاء مع رئيس الوزراء نتنياهو وحكومته، نحن لم نلتق أبداً مع نتنياهو وحكومته، في الماضي لم يكن مسموحاً لنا اللقاء وفي هذه المرة قررنا انه ستكون مضيعة للوقت أن نطلب، لقد طلبنا فرصة الاجتماع مع الرئيس ريفلين ولكنه قرر لاعتبارات سياسية عدم اللقاء معنا وهو ما نأسف له كثيراً".

جيمي كارتر

هذا، وشدد على أن نتنياهو لا يريد حل الدولتين وقال: "لا أعتقد أن رئيس الوزراء نتنياهو يرغب بنفس الهدف الذي يسعى له رؤساء أميركا أو ما دعا له وزراء الخارجية الأميركيون وهو حل الدولتين، أعتقد انه أوضح خلال الحملة الانتخابية انه طالما بقي في موقعه فانه لن يكون هناك حل الدولتين، ولذا فانه لن تكون هناك دولة فلسطينية، ولذا فأعتقد أن الجهود النبيلة التي بذلها وزير الخارجية كيري لم تنجح".

وأضاف كارتر قائلا: "إن حل الدولتين هو القانون الدولي، إن هناك قراراً من اللجنة الرباعية بما فيها الأمم المتحدة وهي سياسة كل رئيس أميركي منذ إقامة دولة إسرائيل وهذه سياسة الدول الأوروبية وكل دولة على وجه الأرض أن يكون هناك حل الدولتين، ولكن القادة الوحيدين، الذين اعرفهم، يقولون أنهم لا يريدون حل الدولتين هم رئيس الوزراء نتنياهو خلال حملته الإنتخابية، وفي رأيي فان رئيس الوزراء نتنياهو ليس على إستعداد للمضي قدماً في حل الدولتين وأن تقوم دولة فلسطينية، ولكنني أعتقد انه أفضل حل للفلسطينيين والإسرائيليين".
وشدد كارتر قائلا: "إن إنهاء الاحتلال والتوسع الإستيطاني، وهو ما يتطلبه حل الدولتين، هو أفضل ضمانة لأمن مستقبل إسرائيل وقبولها من قبل جيرانها".

كما وكشف كارتر عن تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال إجتماعه أمس السبت مع وفد الحكماء بعقد إجتماع للاطار القيادي المؤقت الذي يضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلين عن "حماس" و "الجهاد الإسلامي"، وأشار كارتر الى أن عباس طلب من الحكماء تأمين طلب خطي من "حماس" بإجراء الإنتخابات، متعهداً بإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية في حال الحصول على هذا الطلب. وأشار كارتر قائلا: "أعتقد أن هذه خطوة هامة والى الأمام".