الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 11:02

تحليقات 8 / بقلم: كاظم إبراهيم مواسي

كل العرب
نُشر: 20/05/15 14:41,  حُتلن: 12:33

كاظم إبراهيم مواسي:

يصعب عليّ أن أعبّر عن موقفي إزاء ما يحدث في الدول العربية، التي مرت بانتفاضات الربيع العربي لأسباب أهمها أنني لا أعيش في أي دولة منها

يتبجح أعضاء في حزب الليكود بأن عالبية الشعب تؤيد سياسة نتنياهو اليمينية، وهذا الإدعاء عار عن الصحة رغم فوز الليكود في الإنتخابات الأخيرة

الشرقيين اليهود لا يصوتون حسب سياسة الحزب، وإنما حسب القربى للمرشحين، إبن البلد وإبن العائلة وإبن العرق، هذا من جهة ومن الجهة الثانية يصوتون ضد وارثي حزب مباي

في مجتمعنا، الناس نوعان: نوع تربى على تلقي الأوامر من السلطويين وتنفيذها دون جدال، ونوع من الناس تربى على الاقتناع وتحكيم العقل وحرية التصرف ضمن القانون، وتراهم لا يطيقون السلطويين حتى لو كانوا من أقاربهم ولا يطيقون الطلب بأسلوب الأمر.

يصعب عليّ أن أعبّر عن موقفي إزاء ما يحدث في الدول العربية، التي مرت بانتفاضات الربيع العربي لأسباب أهمها أنني لا أعيش في أي دولة منها، ولست على اطّلاع بتركيبتها الاجتماعية والسياسية والإقتصادية، والأهم من ذلك أن بكل دولة عدد كبير من المثقفين الذين من واجبهم أن يكتبوا ويناقشوا ويجروا اللقاءات ويعملوا من أجل تقدم دولتهم، وكلي ثقة أنهم قادرون على الخروج من أزمة دولتهم وفتح آفاق جديدة لها، وأرى أن حسنات الربيع العربي هو أن الإنسان العربي بدأ يفكّر في تحسين ظروف حياته، وللأسف أن ذلك ولّد أزمات في هذه الدول وايماني كبير أن العقل العربي سيتجاوز هذه الأزمات..
تُعلمنا الأيام، أن الأمور التي نتوقعها في المستقبل، قد تحدث، وقد لا تحدث، كذلك الأمور التي نستبعد حدوثها - قد تحدث وقد لا تحدث - ما يعني، أن لا شيء أكيد في المستقبل ولا شيء مستحيل.

يتبجح أعضاء في حزب الليكود بأن عالبية الشعب تؤيد سياسة نتنياهو اليمينية، وهذا الإدعاء عار عن الصحة رغم فوز الليكود في الإنتخابات الأخيرة، والدليل أن الشرقيين اليهود لا يصوتون حسب سياسة الحزب، وإنما حسب القربى للمرشحين، إبن البلد وإبن العائلة وإبن العرق، هذا من جهة ومن الجهة الثانية يصوتون ضد وارثي حزب مباي، والحديث عن انتخابات تبعاً للبرامج الإنتخابية هو كلام فارغ، والإنتخابات في إسرائيل في غالبيتها حاراتية وقبلية، والمحزن أن المواطنين يركنون كثيراً أن يكون رئيس الحكومة حكيما يعمل لصالحهم، وهذا لم يحدث في فترات نتنياهو السابقة..

أييلت شاكيد وزيرة القضاء الشابة والجديدة، لا يعجبها بل وتكفر بحقيقة أن محكمة العدل العليا هي الحاكم الفعلي للدولة وليست الكنيست التي تضم ممثلي الشعب ..وللسيدة الوزيرة أقول أن من حظ إسرائيل وجود هذه المحكمة بها خاصة وأن القضاة اصحاب ثقافات عالية بالقانون والمجتمع، أما أعضاء الكنيست فغالبيتهم أصحاب ثقافات بدائية وعنصريون، وليسوا أبناء ظلام كما قالت بل أشخاص عاديون، والقضاة ليسوا أبناء نور كما قالت، بل أشخاص متميزون ومتفوقون، ويأتي السؤال، هل وصلت هذه الوزيرة الى ما وصلت اليه بسبب ثقافتها العالية أم بسبب المحسوبيات؟؟. ماذا سيحدث لو قرر مصير البلد أصحاب المحسوبيات ؟؟ِ

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة