الرئيس الأمريكي باراك أوباما:

تصريحات نتنياهو تلك تناقض إعلان إستقلال إسرائيل

هنالك قوى سياسية معينة التي يهمها أن تظهر كمؤيدة لإسرائيل والشعب اليهودي وبالتالي تؤيد سياسات حكوماتها دون التفات،

اذا قررت أن تعرب عن تذمرك من قضية بناء المستوطنات أو تتعاطف مع الشبان الفلسطينيين ومعاناتهم في الحواجز يهاجمونك ويقولون انت معاد لإسرائيل ومعاد لليهود وانا اعارض هذه الطريقة

"بعد 20 عامًا سأكون موجودًا وإذا حصلت إيران على سلاح نووي سأكون أنا الشخص الذي سيوقع على ذلك

عاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لينتقد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم إنتخابات الكنيست العشرين في 17.03 الماضي، والتي حذّر فيها "من أنّ العرب في إسرائيل يتوّجهون بأعداد كبيرة إلى صناديق الإقتراع"، حيث قال أوباما في مقابلة صحفيّة مع مجلة "أتلانتك" الأمريكيّة، إنّ "تصريحات نتنياهو تلك تناقض إعلان إستقلال إسرائيل".

بنيامين نتنياهو وباراك أوباما - أرشيف رويترز

وقال أوباما معلقًا على تصريحات نتنياهو في ليلة الإنتخابات والتي جاء فيها أنّه "لن تقام دولة فلسطينية في حال أعيد إنتخابه مرة إخرى رئيسا للحكومة"، إنّ "لتصريحاته آثار على سياساتنا الخارجيّة"، وأضاف:"سنفقد مصداقيتنا إن صمتنا ولم نتحدث في هذه المواضيع، خاصة وأننا مقربين جدًا من إسرائيل"، على حد تعبيره.

وتابع أوباما:"هنالك قوى سياسية معينة التي يهمها أن تظهر كمؤيدة لإسرائيل والشعب اليهودي، وبالتالي تؤيد سياسات حكوماتها دون التفات، وفي هذه الحالة، اذا قررت أن تعرب عن تذمرك من قضية بناء المستوطنات، أو تتعاطف مع الشبان الفلسطينيين ومعاناتهم في الحواجز، واذا اضطررت لأن تستنكر قرارًا حكوميًا في اسرائيل، يهاجمونك ويقولون انت معاد لإسرائيل ومعاد لليهود، وانا اعارض هذه الطريقة". واضاف:"خصوصًا كون الشعب اليهودي يهمني، انا اشعر بواجبي لأن اصرح برأيي حول أي قرار هو الأفضل من اجل امن اسرائيل على المدى البعيد".

هذا، وتطرق أوباما خلال المقابلة إلى الإتفاق النووي مع إيران وتخوفات إسرائيل منه، علمًا أنّ إيران تستعد لتوقيع إتفاق النووي خلال شهر حزيران/يونيو القادم، حيث قال إنّه:"بعد 20 عامًا سأكون موجودًا وإذا حصلت إيران على سلاح نووي، سأكون أنا الشخص الذي سيوقع على ذلك"، في إشارة إلى تحمله المسؤولية في حال إمتلاك إيران سلاحًا نوويًا.