الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 12:01

ما اقسى الرحيل في حزيران/ بقلم: شاكر فريد حسن

كل العرب
نُشر: 28/06/15 15:20,  حُتلن: 22:25

في يوم الخميس فقدت شريكة عمري ورفيقة حياتي ، مهجة الروح وحبيبة القلب ، زينة النساء ، انيستي وسلواي ، التي قاسمتني الحياة بحلوها ومرها بفرحها وطرحها المرحومة لمياء كمال اغبارية.
وقد هزّ موتها التراجيدي النفوس وأدمى القلوب ، لما تميزت به من صفات اخلاقية عالية ومزايا انسانية عظيمة فكانت مثالاً لعزة النفس وجمال الروح ونقاء القلب واحترام الغير وحب الناس ، ومثلاً للشفافية والحساسية المفرطة ، وللصدق والصبر والامانة والاخلاص .
لقد احبها الصغار والكبار ، وتجلى هذا الحب الغامر والاحترام الكبير والتقدير الواسع في الوفود التي أمّت بيت العزاء وشاركت في تشييع الجثمان.
فما اقسى الرحيل في حزيران وماذا سأفعل بعد موتك؟! .
فليس لي امام هذا المصاب الجلل والفقد القاسي الا قول جرير في رثاء زوجته :
لولا الحياء لهاجني استعبارُ ولزرت قبرك والحبيب يزار
ولقد نظرت ، وما تمتع نظرةً في اللحد حيث تمكن المحفار فجزاك ربك في عشيرك نظرةً وسقى صداك مجلجل مضرار
ولّهتِ قلبي اذا علتني كبرةٌ وذوو التمائم من بينك صغارُ
أرعى النجومَ وقد مضت غورية عصب النجوم كأنهن صوّارُ
لن أقولَ وداعاً بل الى لقاء في جنات النعيم ..
إِنَّا للهِّ وإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net


مقالات متعلقة