الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 20 / أبريل 14:02

إختلاف الرأي لا يفسد للود قضية/بقلم:شعاع حجيرات

كل العرب
نُشر: 02/07/15 12:24,  حُتلن: 13:51

اختلاف الرأي لا يعني أن اكون على خلاف معك،  الحوار اسلوب متحضر واختلافي معك لا يعني أنني على حق. للأسف القليل منا يؤمن بالإختلاف بالرأي، فهذا لا يعني الخلاف. اصبحنا اليوم عندما نتناقش مع أحدهم حول موضوع يبدأ بعدم إحترام رأيك، اشمئزازه وعصبتيه كأنه يقول لك لا !! تفهم! هذا لو سمح لك بالحديث لماذا لا نتقبل الرأي الآخر بصدر ورحب؟ لماذا نزرع الخلاف في اختلاف الرأي هو حق كل منا للتعبير عن رأيه وتقبل الرأي الآخر، كثير منا لهم نفس وجه النظر ويكون الرأي واحد ومنهم اختلف الرأي.


وعندما يكون الاختلاف هذا لا يعنى ان يصبح خلاف وان لا نحترم رأي الغير. لماذا في مجتمعنا عدم احترام رأي الآخر ؟ هل هو جهل او النظر للناس بتكبر؟ وإن كان ذلك فأنت نظرت الى شخص بإحتقار مهما كان أصله أو عمله، فإعلم أنه (أفضل منك لأنك لم ترى إلا قدميه).

هل الدين يقول لك لا تسمع وتحترم رأي غيرك على العكس أين نحن من أخلاق الرسول (صلى الله علية وسلم ) يلعب مع الصغير، يحترم الكبير، يعطف على الفقر، يرحم الضعيف، ينصر المظلوم. أدب الخلاف ينحصر في جملتين هامتين لو تمثلهما كل مَن يدخل نقاشا لانتهت كل الإشكاليات التي تصاحب النقاشات؛ وهما:
- رأيي صواب يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.
- إنما المسلمون إخوة؛ فلا يمكن أن تجد من يكفّر أخاه أو يسبّه

ومن هنا حرية التعبير عن الرأي في مجتمعنا مفقود من منا لا يخطئ فأنا وانت بشر نخطأ ونصيب لنعطي احترام لرأي الآخر ونكون في مجتمع متحضر لا يدعم الجهل ولنكن على اختلاف ليس خطا إنما الخطأ أن نزرع الخلاف لكل رأي لا ندع الخلاف يزرع الكره الحقد لمجرد رأيك غير، ثقافة الاختلاف إذن تعني احترام كل وجهة نظر ورأي واختيار مخالف لآرائنا وأفكارنا واختياراتنا، وسماعه ومناقشته في أجواء يسود فيها الاحترام والهدوء وسعة صدر؛ وذلك بإفساح المجال لصاحبها للتعبير عنها وشرحها؛ فالإختلاف رحمة وهو سبب أساسي لإزدهار المجتمعات، أما الخلاف فهو جوهر تحجّرها وتخلّفها؛ فهل آن الأوان لمجتمعنا الذي يسكننا ولا نسكنه أن ينال حظه من تلك الثقافة خاصة في عهدنا الجديد؟

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة