الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 23 / أبريل 14:02

لأنك إيمان ولأنها تالة/ بقلم: نجاح نجم

كل العرب
نُشر: 03/07/15 16:38,  حُتلن: 09:44

واستطعت يا إيمان أن تنزعي النوم من جفني ...
حين كنت أكاد أغفو من أثر الصوم الطويل هذا النهار الصيفي ..
كما كل أيام شهر رمضان الكريم ...!
لأنك إيمان استطعت أن تأخذي النوم من عيني ...
كما فعلت الكريما البيضاء الكريما الشهية الطازجة أن تفعل
حين أهدتنا إياها طفلة صغيرة في العاشرة من عمرها ....
لتخبرنا وغمازتاها الجميلتان تضحكان وتنتشر الفرحة في وجه الطفلة الجميلة حين تقول: اليوم عيد ميلادي! أحضرت لكم كعكة!
ما أجمله من شعور حين يمطر الحنين حبرًا وقلمًا و تخرج مشاعر مثلجة قد حولتها الأيام الطويلة الجافة القاحلة إلى أكذوبة!
آه يا أحلام لو تتحققي كما هذه الليلة ..!
التي قرأت بها ايمان بعضًا من كلماتي التي كنت أرسلتها لها قبل عام!
جميل جميل جميل جدًا منك يا إيمان هذه اللفته الجميلة!


سحب مليئة بالماء المقدس

هذي هي السحب تراكمت غيدًا غدوًا رواحًا وذهاب..
ممزوجة اللونين زهري وأزرق طيبا!
من خلفها اختفت نجمة الزهرة الربيبة لولا
كانت لها في الصبح عند إنبلاج الفجر الرقيق رفيقا قريبا!
بحثت عنها في الساعة الرابعة لعلي أراها بازغة لعليِّ ...!
وجدت مطرحها مليئًا بالغيم الكثيف وبالسحب!
مليئة تلك السحب بالماء المقدَّس شبعى...
تشبعت بالدعاء والتهليل والتسبيح آذانها سمعًا!
هذا هو رمضان في الرمضاء والحرِّ لنا بردىِ...
لقد ترفق بنا الرب الحبيب فأرسل لنا الملائكة غيما!
تحمي بها رؤوسنا ونفوسنا وتظلنا نهارًا وليلاً..
حتى إذا جاء الهجير بمجرتنا ليلا!
وجدنا خشع النفوس والظمأ لم يعمل به عملنا جردًا!
لم نك يومًا صخرًا أهما قاحلا ما حلا جردا
لم نكن لم لك يومًا صخرًا مما لن نكون يوما قاحلا ماحلا
كما لم يك يوما الربَّ يوما لدعاءنا وعن عذاباتنا ساهيًا سهوًا
هذي هي السحب تراكمت غيدًا غدوا ورواح....!
ما هذا الكرز الشهي الأحمر تقضمه أسناني في المساء ....!
لم أطعمه الكرز ولكني مرة...
إشتهيت أكله فأكلت منه حبيبات مزجتها بشراب عرق السوس والتين والتفاح!
 
الناصرة

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة