الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / مارس 10:01

حماك الله يا مصر / بقلم: أحمد عارف لوباني

كل العرب
نُشر: 04/07/15 13:53,  حُتلن: 08:28

أحمد عارف لوباني:

أن يتهم الرئيس المسجون محمد مرسي أنه اعطى الاشارة لاغتيال بركات "من القفص" على حد تعبير التهمة للرئيس المسجون محمد مرسي أنها اتهامات تكشف ارتكاب وتلعثم السلطة الحاكمة في مصر برئاسة السيسي

لا يعنينا ان يكرمنا امواتا وطنًا لا تقوم به الدولة سوى بجهد تامين علم وطني تلف به جثماننا لا تصبح فيه مواطنا صالحا الا عندما تموت

ما هو حاصل في مصر حاليًا من اغتيالات وتفجيرات واعتقالات عشوائية ينذر بامتداد المقاومة المسلحة من سيناء الى داخل المدن والمحافظات المصرية

حماك الله يا مصر العروبة من عبث العابثين. حماك الله يا مصر من غدر الغادرين. حماك الله يا مصر من ظلم الظالمين المستبدين. الاحداث الدموية في مصر و في معظم البلدان العربية من اغتيالات و تفجيرات و اعتقالات و احكام اعدام على اتفه الاتهامات ينطبق طبق الاصل لفقرة من ندوة للكاتبة الجزائرية احلام مستغانمي اثناء حضورها معرض الكتاب الذي افتتح عام 1982 في عمان "إن وطننا اذلنا احياء. لا يعنينا ان يكرمنا امواتا.

"وطن لا تقوم به الدولة سوى بجهد تأمين علم وطني تلف به جثماننا لا تصبح فيه مواطنا صالحا الا عندما تموت"، لذلك ليس غريبًا وليس مستبعدًا أن تتحول المقاومة السلمية في مصر الى مسلحة شبيهة بما يحدث في سوريا وليبيا والعراق واليمن وذلك في ظل الفلتان الامني حاليًا في مصر ونتيجة لصدور احكام قاسية لقضاة مصر "احكام مسيسة". منها من حكم عليه بالإعدام وهم في نفس تاريخ التهمة كانوا بداخل سجون مصر مسجونين وصدور احكام اعدام بحق اموات وكأنهم شاركوا في تنفيذ الجريمة الموجهة اليهم من داخل قبورهم!! احكام قريبة لحكم ذلك القاضي التركي الذي كان يحكم على المتهم بالإعدام و بعد صدور قرار الحكم يصيح الان اتوني بالشهود.

ما هو حاصل في مصر حاليًا من اغتيالات وتفجيرات واعتقالات عشوائية ينذر بامتداد المقاومة المسلحة من سيناء الى داخل المدن والمحافظات المصرية حسب ما تظهره وسائل الاعلام من تورط السلطة الحاكمة و على رأسها السيسي في بعض العمليات التي حدثت في مصر من مقتل المدعي هشام بركات وكيفية تصفية مجموعة من قيادة تنظيم الاخوان المسلمين في منطقة "6 اكتوبر" غرب القاهرة . وادعاء الشرطة ان العناصر المطلوبة الذي تم تصفيتها قامت بإطلاق النار على قوات الشرطة حين داهمتها ومن الغريب في الامر أن احدًا من افراد الشرطة لم يصب ولم يظهر داخل المكان الذي تمت به التصفية من اثار لمعركة حسب ما اظهرته بعض وسائل الاعلام.

وكيف للعقل البشري بأن يصدق حدوث انفجار لسلسلة من السيارات التي تحطم معظمها واحترقت ولم يصب احد من ركابها ولا حتى سائق سيارة المدعي العام هشام بركات سوى المدعي العام الذي قتل في ذلك الحادث التفجيري!! مع أن شهود عيان قالوا أن المدعي العام خرج من السيارة سيرا على الاقدام وذلك ما قاله سائق سيارته ومن السخرية. أن يتهم الرئيس المسجون محمد مرسي أنه اعطى الاشارة لاغتيال بركات "من القفص" على حد تعبير التهمة للرئيس المسجون محمد مرسي، أنها اتهامات تكشف ارتكاب وتلعثم السلطة الحاكمة في مصر برئاسة السيسي في التعامل مع الاحداث الاخيرة في مصر وحتى أنها تميط اللثام عن جانب من تورط النظام احاكم بشكل مباشر بتدبير معظم ما هو حاصل حاليا بمصر او حتى بالإهمال الامني ربما المتعمد وفق ما يراه بعض المراقبون. ومن ضمن ما نشره احد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو ظهر فيه هشام بركات وهو جريح وقام بعض الاهالي بنقله من وسط الانفجار الى سيارة الاسعاف لمستشفى النزهة و جميع هذه الشكوك على حقيقة اغتيال المدعي العام.

وصفها رئيس حزب "غد الثورة" ايمن نور: "إن الاسوأ من الفعل هو رد الفعل واستثمار السلطة الحاكمة برئاسة السيسي للحادث بشكل واضح جدًا من خلال التأكيد على فكرة تنفيذ احكام الاعدام التي يعلم العالم كيف صدرت و يعلم العالم كله خطورة تنفيذها".

وعلق المستشار وليد شرابة على هذه التصريحات بالقول "إن تسرع السيسي واعلامه باتهام معارضيهم بقتل هشام بركات دون تحقيقات أو ادلة. يفضح نيتهم المبيتة لاستثمار الحادث لمصلحة دولة الظلم و القهر.

وأضاف كان لدينا رئيس عندما رغب في تغيير النائب العام اصدر اعلانا دستوريا وعزله. أما الآن فعندما يريد تغييره يقومون بعمل انفجار و قتله!!.
بعض خبراء القوانين علق على ما قدمه وزير العدل المصري الجديد "أحمد الزند" رئيس نادي القضاة سابقًا من التشريعات الكارثية التي تصل الى حد تلك القوانين التي كانت معدة و التي تم اعدادها من قبل ولكنها كانت تحتاج الى اختلاق ظرف مناسب أو حادث لتنفيذها.

وأن تنفيذ احكام الاعدام بالسرعة التي يريدها السيسي سيدخل مصر في نفق مظلم يؤدي الى نتائج كارثية من الصعب تخيل مداها. حماك الله يا مصر العروبة وحمى شعبك من ظلم الظالمين المستبدين الذي يعيدون للتاريخ ظلم و استبداد "جنكيز خان" المغولي التتري.

الناصرة

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة