رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو :

واليوم إسرائيل واليونان هما دولتان ديمقراطيتان غربيتان تسعيان إلى تحقيق السلام والاستقرار والأمان في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط وأضيف أننا نطمح أيضا إلى تحقيق الازدهار

هذا هو أمر مهم وإننا ملتزمون بدعمكم بأي طريقة كانت لكي نضمن نجاحكم ليس فقط بسبب العلاقات الودية التي تسود بيننا بل أيضا لأننا نعيش في عالم ينطوي على دول منسجمة مع بعضها

إننا حلفاء أيضا في مكافحة الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي يمس بالمنطقة بأسرها

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه ما يلي:"إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم بوزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتسياس وقال في مستهل لقائهما:"يسرني استضافتك بأورشليم. إنك تأتي إلى هنا في فترة حاسمة بالنسبة لليونان وأقدّر وصولك إلى هنا بالرغم من الأحداث الدراماتيكية الجارية في دولتك. أعتقد أن هذا يعكس الالتزام الحقيقي التي نشاطره بالنسبة لتعزيز الصداقة بين بلدينا وقد مرت هذه الصداقة بتغيير دراماتيكي ولها جذور عميقة حيث أثينا وأورشليم قدمتا للبشرية أساسيْ الحضارة الغربية حيث أفكار الحرية التي يعتز بها العالم المعاصر قد تبلورت لأول مرة في هتين المدينتين".

نتنياهو ووزير الخارجية اليوناني خلال اللقاء

وقال نتنياهو بحسب البيان أيضًا:"واليوم إسرائيل واليونان هما دولتان ديمقراطيتان غربيتان تسعيان إلى تحقيق السلام والاستقرار والأمان في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط. وأضيف أننا نطمح أيضا إلى تحقيق الازدهار. هذا هو أمر مهم وإننا ملتزمون بدعمكم بأي طريقة كانت لكي نضمن نجاحكم، ليس فقط بسبب العلاقات الودية التي تسود بيننا بل أيضا لأننا نعيش في عالم ينطوي على دول منسجمة مع بعضها حيث استقرار دولة معينة يؤثر على استقرار الدول الأخرى. إننا حلفاء أيضا في مكافحة الإرهاب الإسلامي المتطرف الذي يمس بالمنطقة بأسرها. إنه لا يمس بالشرق الأوسط وبإسرائيل فحسب بل هو يمس بجميع الدول في العالم تقريبا. وتم مؤخرا كشف خلية إرهابية تابعة لإيران ولحزب الله في قبرص ووفقا للتقارير كانت بحوزة هذه الخلية 5 أطنان من المتفجرات تم تخزينها في شقة واحدة – وهذه هي كمية المتفجرات التي دمرت بناية الحكم الفيدرالي في أوكلاهوما سيتي بالولايات المتحدة, حيث تم ضبط هذه الكمية بشقة واحدة فقط. وتمتد هذه الشبكة الإرهابية على حوالي 30 دولة في أكثر من قارة. وقد شهدنا التقارير التي أفادت بكشف خلية إرهابية إيرانية أخرى عملت في الأردن. هذا هو أحد مصادر الإرهاب – الشيعة المتطرفون. ويوجد مصدر آخر للإرهاب وهو طبعا التنظيمات السنية المتطرفة التي يقودها تنظيم الدولة الإسلامية. إننا نكافح مع الدول العربية المعتدلة ومع الكثير من الدول الأخرى الذين يريدون استئصال هذا الوباء. آمل أننا سنناقش اليوم هذه القضايا وعلاقاتنا الثنائية وتوطيد تعاوننا في الكثير من المجالات في هذه الفترة المليئة بالتحديات".

وأضاف نتنياهو البيان:"هذه الفترة مليئة بالتحديات أيضا لأننا نواجه احتمالية التوقيع على اتفاق مع إيران وهي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم. ومثلما نرى، هذا الاتفاق ينطوي على تنازلات شبه يومية تقدمها الدول العظمى لإيران رضوخا لمطالب إيرانية تتزايد باستمرار. ويوما بعد يوم تُقدّم تنازلات أخرى ويوما بعد يوم يزداد هذا الاتفاق سوءا. وما نراه في فيينا ليس انفراجا بل انهيار, انهيار المبادئ التي التزمت بها الدول العظمى في محادثات لوزان. وسيمهد هذا الاتفاق طريق إيران نحو امتلاك ترسانة نووية وهو سيمنحها مئات المليارات من الدولارات التي تساعدها على مواصلة تمويل عدوانها في المنطقة والإرهاب التي تمارسه في كل أنحاء العالم. علينا أن نعمل ضد هذا الأمر لأنه عندما يتبلور اتفاق سيء لهذه الدرجة الذي يشبه بالاتفاق الذي تم الحصول عليه مع كوريا الشمالية فإن الاستنتاج بسيط وعبر عنه سابقا زعماء دوليون كثيرون وأكرر مرة أخرى – عدم التوصل إلى اتفاق أفضل من التوصل إلى هذا الاتفاق السيء للغاية. هذا الأمر يؤثر على كلتا دولتينا. علينا أن نتعاون ونسعى إلى تحقيق الاستقرار والأمن والسلام والازدهار. هذه هي المواضيع التي أتطلع إلى مناقشتها معك, كما سنناقش قضايا أخرى".

وزاد البيان:"هذه هي زيارتك الأولى لإسرائيل وستكون لنا دائما مشاعر خاصة تجاه اليونان. أفتخر بكوني رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي عمل على دفع العلاقات فيما بيننا. لقد استأنفنا العلاقات الدبلوماسية بيننا قبل 25 عاما ولكن قبل 5 سنوات فقط شرعنا في توطيد التعاون بيننا. لقد زرتُ اليونان وأنت تزور إسرائيل اليوم. إنني أستقبلك في روح الصداقة القديمة والحديثة التي تسود بين دولتينا ونصلي لنجاحكم"، إلى هنا نص البيان.