كانت الشرطة قد استخدمت غاز الفلفل لإجبار المستوطنين الخروج والابتعاد عن المكان

وزير الأمن موشيه يعالون:

موقفي كان واضحًا بهذا الشأن وهو ضد الهدم فأنا أعمل على تقوية المستوطنة في بيت أيل بشكل خاص وفي منطقة الضفّة الغربيّة بشكل عام

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو:

موقفنا بخصوص البيوت في بيت أيل هي واضحة وجليّة بأنّنا ضد هدم البيوت وسنعمل لتحقيق هذه الغاية قانونيًا

هاجم وزير التربية والتعليم في الحكومة الاسرائيلية نفتالي بينت من على سطح المبنى المهدد بالهدم في مستوطنة بيت أيل شمال رام الله وزير الامن بوغي يعالون واصافا اياه بالمتطرف الذي يهيج الأجواء. ووصف محللون سياسيون تصريحات يعالون بأنها "ألحقت تصدعات في الائتلاف الحكومي الهش لنتنياهو". 

صورة من مكان الحدث

هذا وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الصدامات والاشتباكات بين مستوطنين في مستوطنة "بيت إيل" الواقعة شمال رام الله قد تجددت ظهر اليوم بعد هدوء دام ساعات وذلك على إثر نية الجيش الإسرائيلي تنفيذ قرار المحكمة العليا بهدم أحد المباني في المستوطنة ما أثار حفيظة وغضب المستوطنين الأمر الذي ترجم باندلاع مواجهات عنيفة بين الطرفين خصوصا بعد أن حاول مستوطنون منع القوات الخاصة من تنفيذ أمر الهدم.

استخدام غاز الفلفل
وكانت الشرطة قد استخدمت غاز الفلفل لإجبار المستوطنين الخروج والابتعاد عن المكان.  يذكر أن المبنى المقرر هدمه يدعي "مبنى دراينهوف" والذي أقيم على أرض فلسطينية خاصة، حيث كانت المحكمة قد أقرت هدمه قبل 8 أشهر بعد تشييده بصورة غير قانونية وبالتالي أمرت باخلائه قبل نهاية شهر تموز الجاري.

قالت مصادر إسرائيليّة إنّ "مئات أفراد الشرطة من الوحدة الخاصًة وصلوا هذه الليلة إلى مبنى دراينهوف في مستوطنة بيت أيل فيما وقعت مواجهات بين شبّان وقوّات الأمن فيما تمّ اقتياد 50 شخصًا للتحقيق. فيما قامت الشرطة بإخلاء المكان بعد أن تجمهر فيه نحو 200 شاب وذلك بواسطة الأدوات الخاصّة لتفريق المتجمهرين". وأضافت المصادر أنّ "الجيش أعلن عن المنطقة بأنّها منطقة عسكريّة مغلقة".

وقال الناطق بلسان الجيش في بيان له إنّه "وتماشيًا مع قرار المحكمة العليا، هدم هيكل مبنى دراينهوف في مستوطنة بيت إيل، قرّر الجيش تثبيت قوّة من وحدة حرس الحدود في المنطقة وذلك حفاظًا على الأمن والأمان وتفاديًا لأيّ طارىء وبنيّة تقليل نسبة حوادث العنف بالإضافة إلى إتاحة المجال لتنفيذ عمليّة الهدم كما هو مخطّط له" بحسب البيان.

من جانبه، قال وزير الأمن موشيه يعالون، ردًا على توجّهات المستوطنين: "إنّ موقفي كان واضحًا بهذا الشأن وهو ضد الهدم، فأنا أعمل على تقوية المستوطنة في بيت أيل بشكل خاص وفي منطقة الضفّة الغربيّة بشكل عام. عملت في الأسابيع الأخيرة لوضع قاعدة قانونيّة لمنع الهدم، وها أنا أنتظر قرار المحكمة العليا في هذا الخصوص".

تصوير: Reuters

وهاتف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا الصّباح، المستشار القضائي للحكومة للتداول في الأحداث الحاصلة في بيت أيل، وقال: "نعمل على تقوية المستوطنات وذلك تحت غطاء القانون. موقفنا بخصوص البيوت في بيت أيل هي واضحة وجليّة، بأنّنا ضد هدم البيوت وسنعمل لتحقيق هذه الغاية، قانونيًا".

بددوره، قال رئيس حزب يسرائيل بيتينو، أفيغدور ليبرمان: "هذه الحكومة تجيد فقط الهدم. هذه الحكومة لا يحق لها أن تقام وعلى الوزير نفتالي بينت الإنسحاب من الحكومة الحاليّة حتّى نقوم نحن بتشكيل حكومة قوميّة".

وأمّا رئيس مستوطنة بيت أيل فقال: "بالأمس أعلمتني وزيرة القضاء آيلت شاكيد من البيت اليهودي برسالة نصيّة أنّ باستطاعتي النوم بهدوء وذلك لأنّه لم يتم تنفيذ الهدم، فشكرتها، إلا أنّه وفي الصباح بدأ اخلاء المنازل".

وذكرت مصادر اسرائيلية أنّ وزير المعارف نفتالي بينت يهدد بالانسحاب من الحكومة واسقاطها في حال تمّ تنفيذ أوامر الهدم بينما يتسابق رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الأمن يعالون مع الزمن لمنع الهدم مع العلم أنّ الجيش امهل السكّان حتّى الساعة 14:00 ظهرًا لإخلاء المبنى وإلا سينفذ أمر الهدم في المكان.

تصوير: Reuters

تصوير: Reuters

צילום: גיל יוחנן, ynet

צילום: גיל יוחנן, ynet

צילום: גיל יוחנן, ynet

צילום: גיל יוחנן, ynet