خليل محمد العباسي "أبو فراس" في بيان كيوبرس:

هم يهدمون ونحن نبني - ضغوطات الشرطة الاسرائيلية لن تزعزع عزيمتنا ولن تثنينا عن الثبات والرباط في مدينة القدس والمسجد الأقصى فدمانئا وبيوتنا وأموالنا فداء للمسجد الأقصى

وصل الى موقع العرب بيان صادر عن كيوبرس، المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى، جاء فيه: "إعتبر خليل محمد العباسي "أبو فراس" - 58 عامًا - إقدام جرافات بلدية مدينة القدس التابعة للقوات الإسرائيلية، على هدم منزل نجله محمد في بلدة سلوان، إحدى الضرائب التي يدفعها المقدسيون في سبيل الصمود في وجه تهويد المدينة وتفريغها من سكانها الأصليين. وأكد العباسي أن المقدسيين مستهدفون في جميع نواحي حياتهم، وفي منازلهم وأراضيهم ومقدساتهم، للضغط عليهم من أجل تهجيرهم للضفة الغربية" كما جاء في البيان.

وأضاف البيان: "وأوضح أنه تفاجأ، فجر اليوم، بعشرات العناصر من قوات الشرطة تطوق المنزل من جميع الجهات وتمنع أي أحد من الوصول إليه، وتحويله لمنطقة عسكرية مغلقة. وقال: شرعت جرافات بلدية القدس بهدم شقة سكنية قيد الانشاء تبلغ مساحتها 100 متر مربع في حي عين اللوزة بسلوان، كان من المقرر أن يقطن فيها إبني محمد، وفوقها محلين تجاريين" كما جاء في البيان.

وتابع البيان: "وأوضح أبو فراس أنه كان في المحلين التجاريين سجاد وأغراض وبضائع، وقد قام موظفو البلدية بهدمهما دون السماح له بإخراج أي من محتوياتهما. علما أن تكلفة بناء المنزل والمحلين تبلغ نحو 200 ألف شيكل. وأكد العباسي أنه رغم هدم المنزل وخسارته ونجله إلا أنه يصر على بنائه مرة ثانية وفي نفس المكان، وعلّق قائلا:"هم يهدمون ونحن نبني". وأضاف: "ضغوطات الشرطة الاسرائيلية لن تزعزع عزيمتنا ولن تثنينا عن الثبات والرباط في مدينة القدس والمسجد الأقصى، فدمانئا وبيوتنا وأموالنا فداء للمسجد الأقصى" كما جاء في البيان.

وعن قيام جرافات بلدية القدس بهدم منزله دون سابق إنذار قال: "هذه ليست دولة قانون وإنما دولة عصابات للمستوطنين، فالدولة والمستوطنين وجهان لعملة واحدة". ولفت الى أن بلدية القدس تستهدف الشبان المقدسيين، وتضغط عليهم من أجل تهجيرهم من القدس إلى الضفة الغربية، لا سيما أن نجله محمد 27 عاما كان من المقرر أن يتزوج ويعيش في المنزل، وهو واحد من الشبان المقدسيين الذين يواجهون العراقيل من قبل الشرطة الاسرائيلية للحيلولة دون العيش بإستقرار في بيته وعمله بالقدس، بحسب البيان.

واختتم البيان: "كما أنها ليست المرة الأولى التي يواجه فيها المواطن خليل العباسي "أبو فراس" جرافات بلدية القدس للحيلولة دون هدم منزله، فقد تقرر هدم منزله قبل نحو 10 سنوات، وقام موظفو بلدية القدس بإغلاق نصفه لتفادي هدمه أو الاستفادة منه، وقد تمكن بعد أربع سنوات من إغلاق منزله، بدفع مخالفة بناء للسماح له بفتحه. وأوضح أنه رغم مرور عشر سنوات إلا أنه ما زالت قضية منزله عالقة في المحاكم الاسرائيلية وتؤجل كل عام، مع إستمرار دفع المخالفات التي وصلت حتى اليوم الى 250 ألف شيكل"، بحسب ما جاء في البيان.