الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 24 / أبريل 08:01

في غزّة/ بقلم: طارق نصار

كل العرب
نُشر: 29/07/15 08:07,  حُتلن: 08:09

 في غزة:
يسطو البحرُ عَلى سَطوَةِ القبطانِ
لا سَطْوَةً في البحر في حَضْرَةِ المَجْهُولْ
فيُنَددُ العاشقُ للريحِ كلامَ البَحْر

يا هجيعَ الشمسْ من أزقة أورَشليم القديمة
الي مهلاً
فقَد سئِمْتُ الزيف في نورك
الحارق
مآدبكم فوقَ لحمنا عظمُ
فما عِوَزي للكَلام


اهدموا ما شئتم من سور هذا البحر

فالبحر ثكنتنا الأولى والسرمدية
اهدموا ما شئتمُ..
فالوقت ممتدٌ لرَصفِ طقوسِ الحَنينْ
والمقاومَة فوقَ رُكَامِ المَنازِل
حطموا
فالممنوع مسموحٌ في حَضْرَةِ
أَرْض كِفاتْ
لا غِربانَ تحرسها ولا أقفاصَ تأسرها كتلكَ التي
تشتد على عنق تل-أبيب
لا يَغضَبُ سُكانُهَا اذا كسرتَ أو حطمتَ أو شردتَ
أو يتمتَ أو شيدتَ أو يتمتَ
فهم مشردون من القلب والشعور

المساءُ يمدد وحدتي، ينهش
ما تبقى معي من بذور البنادق والسلام..
يزيد ليلي الكالح نوراً حارقاَ


ارفعوا أيديكم عن خبز اليتامى
وعن لحم الجياع
عن متاريس السلام
وعن أشواق الليل النازحة
اخترَقُوا مخيلتي قصفوا قلعةً كنتُ بنيتها
للتسللِ خِلسَةً الى محبوبتي في وقتِ الفراغ
سقطَتْ
ونسوكِ
نسوا أو تناسوا دموعاً خلفَتْهَا دبابة
في حدقي طِفلِ افتنانِ الطائرَة الورقية...
من أثَرِ الغبارِ والرحيلْ
أمسى البَحْرُ مِلْحَاً واهياً في لونِ البهوت
أتَطَالُ أَيْديهِم حتى القِلاع

يصيحُ ركامُ بيتِ الطفلِ فِي عُرْسِ الطائِرَاتْ
السمَاوِي
إن كانَ يغيضُكُمْ مَا في أو أني سقطتُ لتوي صدفةً
قربَ مناحةِ فاضت دموعها من دمع أمي على شرفات خاوية
فلتقصِفوا عرشَ الملكوتُ فَهُوَ مَنْ نَفَخَ الصفاتَ والحياةَ في.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

مقالات متعلقة