عبد الرؤوف سليم صاحب المطعم:

بالأمس قمت بتعليق لافتة باللغة العربية الى جانب لافتات اخرى باللغة العبرية وبسبب هذا العمل تلقيت تهديدات خطيرة جدا وعنصرية من قبل مواطنين من الوسط اليهودي بواسطة شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"

المحامي مراد مفرع الذي يمثل صاحب المطعم:

الحديث يدور عن تهديدات خطيرة جدا وأنا ادرس امكانية التوجه للمستشار القضائي للتحقيق في القضية وملاحقة الاشخاص الذين كتبوا تهديدات وفق القانون

بلدية العفولة:

رجال الامن اعطوا تعليمات خاطئة بإنزال اللافتة وقد عادوا الى صاحب المطعم وابلغوه بأنه يمكنه اعادة اللغات ونحن بدورنا سوف نفحص الموضوع قانونيا، وسننفذ التعليمات وفقه

تلقى عبد الرؤوف سليم من قرية دبورية تهديدات خطيرة وعنصرية من قبل مواطنين من الوسط اليهودي، بواسطة شبكة التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن قام بتعليق لافتة باللغة العربية على مطعم الشاورما الذي يمتلكه في العفولة، حيث كتب عليها " شاورما ايام زمان، اهلا وسهلا".

أصحاب المطعم

وفي اعقاب هذه التهديدات قدم صاحب المطعم شكوى في شرطة العفولة، كما وتدخل صباح اليوم رجال الامن من بلدية العفولة، وطلبوا من صاحب المطعم إنزال اللافتة، وفي حال وإن لم يلتزم بالتعليمات فسوف يدفع غرامة مالية بقيمة 750 شيقل.

 وقد كتب مواطنون من الوسط اليهودي كتابات عنصرية، مثل " لا تذهبوا لهذا المطعم"، " يجب انزال اللافتة"، "ممنوع تناول الطعام في هذا المطعم"، "في مجدال هعيمق يمكن ان يحرقوا المكان"، "يجب مقاطعة المطعم"، "ما هذا هل نحن في أم الفحم"، "لن نسكت على هذا الامر، وهذا عمل مقزز"، وغيرها من الشعارات الاخرى.

وقال عبد الرؤوف سليم صاحب المطعم في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "قبل ثمانية أشهر قمت بفتح مطعم في العفولة من اجل إعالة عائلتي. بالأمس قمت بتعليق لافتة باللغة العربية الى جانب لافتات اخرى باللغة العبرية، وبسبب هذا العمل تلقيت تهديدات خطيرة جدا وعنصرية من قبل مواطنين من الوسط اليهودي بواسطة شبكة التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، لا سيما انني لم اتوقع بأن اتعرض لهذا الهجوم العنصري، خاصة وأن زبائني هم من الوسطين العربي واليهودي وعلاقتي بهم طيبة جدا، لكن مع الاسف الشديد هنالك اشخاص لا يتحملون العرب والكتابات باللغة العربية، مع العلم أن هنالك الكثير من اللافتات المعلقة في الوسط العربي مكتوبة باللغة العبرية، ولم نرَ أي انتقادات لذلك".

 المحامي مراد مفرع

ثم قال: "اليوم في ساعات الصباح حضروا الى مطعمي رجال الامن العاملين في بلدية العفولة، وطلبوا مني إزالة اللافتة، وفي حال معارضتي سأدفع غرامة مالية بقيمة 750 شيقل. احدهم قال لي "كان عليك أن تكتب على نفس اللافتة ايضا باللغة العبرية، وقد اضطررت بأن أزيلها بناء على طلبهم".

المحامي مراد مفرع الذي يمثل صاحب المطعم قال: "الحديث يدور عن تهديدات خطيرة جدا، وأنا ادرس امكانية التوجه للمستشار القضائي للتحقيق في القضية، وملاحقة الاشخاص الذين كتبوا تهديدات وفق القانون. انا شخصيا اعمل في منطقة العفولة منذ 12 عاما، وهي مدينة يضرب فيها المثل في العلاقات المشتركة، لكنني فوجئت من التصرفات العنصرية التي لا بد من محاربتها، كما أن اللغة العربية هي لغتنا، وهي رسمية، ومن المفروض أن يتم احترامها مثل بقية اللغات".

تعقيب بلدية العفولة
من جانبها صرحت بلدية العفولة قائلة: "كان في السابق قانون ينص على أن اللافتات يجب أن تكون فقط باللغة العبرية، وفي التماس قدم للمحكمة صدر قرار آخر، انه يجب أن يكتب على اللافتات ثلثين باللغة العبرية وثلث باللغة العربية. بكل الاحوال رجال الامن اعطوا تعليمات خاطئة بإنزال اللافتة، وقد عادوا الى صاحب المطعم وابلغوه بأنه يمكنه اعادة اللغات، ونحن بدورنا سوف نفحص الموضوع قانونيا، وسننفذ التعليمات وفقه".

تعقيب الشرطة
الناطق الرسمي بلسان الشرطة دورون مالكا قال: "تم تقديم شكوى، والتحقيق فيها".