الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 23:01

عنبتاوي في ذكرى مجزرة شفاعمرو: الوحدة بوصلة شعبنا

كل العرب
نُشر: 05/08/15 11:32,  حُتلن: 11:33

أمين عنبتاوي:

ما حصل قبل عشر سنوات يجب ألاّ يفارق مخيلتنا وإن شغلتنا هموم الحياة

المشكلة لم تكن يومًا في منفذ أيّة جريمة إرهابية لا في دُوما ولا في شفاعمرو ولا في غيرهما المشكلة ليست في الأيدي العابثة المنفذة الدنيئة إنما في من يوفر التربة الخصبة والجو والمناخ وكل من يغذي هذه الروح

عمّمت بلديّة شفاعمرو بيانًا جاء فيه: ""لم نأتِ هنا لا لنذكر ولا لنتذكر، لأنه ما كنا لننسى، لم ننسَ ولن ننسى ما حيينا"، بهذه الكلمات افتتح رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي كلمته في ختام المسيرة الجماهيرية التي شهدتها المدينة مساء الثلاثاء إحياءً لذكرى مجزرة شفاعمرو التي نفذها الإرهابي نتن زاده قبل عشرة أعوام واستشهد فيها أربعة من أبناء المدينة".



وتابع البيان: " ووجه رئيس البلدية عدة رسائل بدأها للشهداء الأبرار وذويهم وأسرهم الصغرى وأسرتهم الكبرى محليًا وقطريًا. وقال: "سطرتم بدمائكم الزكية الرائعة يومًا مفصليًا في تاريخ بلدنا وشعبنا كافة، ولن نسمح أن يذهب هذا هدرًا ولا سدىً"، مؤكدًا أن ما حصل قبل عشر سنوات "يجب ألاّ يفارق مخيلتنا وإن شغلتنا هموم الحياة". أما الرسالة الثانية فخصّ بها الشبان الذين قضوا (بعضهم ما زال يقضي) محكومية السجن بداعي مشاركتهم في مقتل الإرهابي، وقال: "نعتز بكم جميعًا وننتظر بفارغ الصبر لقاء نعمان بحوث وباسل خطيب بعد ان استقبلنا جميل صفوري وباسل قادرية وأركان كرباج.. أنتم الذين دفعتم ثمنًا باهظًا على لا ذنب اقترفتموه، إنكم تستحقون أرفع وسام شرف ونبل وتقدير على صدور شعبكم وبلدكم لأنكم بوقفتكم تلك أديتم الواجب الذي كان مطلوبًا منا جميعًا، وما كنا لنتخيل إطلاقًا أن يكون غير ذلك". وشكر رئيس البلدية، باسم البلدية وأهالي المدينة وشعبنا كله، اللجنة الشعبية " وكل من وقف معنا في هذه القضية السامية النبيلة".

وأشار البيان: "وخصّ رئيس البلدية في رسالته الرابعة "كل المسؤولين، صغارًا وكبارًا، في كل موقع في هذه الدولة موجها كلامه لهم بالقول: "آن الأوان بعد أن كان قد آن منذ زمن، ليقف كل مسؤول ويجري حسابًا مع النفس، لأن المشكلة لم تكن يومًا في منفذ أيّة جريمة إرهابية، لا في دُوما ولا في شفاعمرو ولا في غيرهما.. المشكلة ليست في الأيدي العابثة المنفذة الدنيئة إنما في من يوفر التربة الخصبة والجو والمناخ وكل من يغذي هذه الروح وكأن به يرسلها لتقتل وتسفك وتدنس المقدسات، كما نشهد دومًا وقد أصبح وللأسف مسلسلًا". وأضاف: "الحق يجب أن يعلو ولا يمكن ان يُعلى عليه دومًا مهما يطل الزمن".

ونوّه البيان: "ووجه عنبتاوي رسالته الأخيرة واعتبرها الأساسية "لنا كأبناء شعب وأبناء بلد" مشيدًا بالوحدة العربية والشفاعمرية فوق كل الانتماءات التي تجلت بعد المجزرة، وقال: "هذا رأس مالنا وهذا رصيدنا.. والويل لنا إذا تركنا الأيدي العابثة تشرذم وتفرّق، كما نشهد أحيانًا وكما نشهد للأسف في السنوات الأخيرة بين أبناء جلدتنا وشعبنا في معظم الأقطار العربية... هذه الوحدة يجب أن تتجلى كل يوم وعلى مدار السنة وليس في إحياء المناسبات الوطنية فقط، ويجب أن تكون البوصلة والنبراس لنا على الدوام". وشدد على أهمية "أن نعتز بانتماءاتنا الكبرى، أن تكون هي السقف الأعلى، لا الانتماءات الصغرى" مضيفًا أن كل انتماء ديني او طائفي أو مذهبي أو حاراتي "يجب أن يُستثمَر ويُسخَّر لتعزيز الانتماء الأكبر منه، الانتماء للشعب والبلد، تمامًا كما حصل بعد المجزرة، ونأمل أن يبقى هذا الدرس بوصلة لنا جميعًا" إلى هنا نص البيان.

مقالات متعلقة