السبب وراء ذلك يكمن في أن إدمان الإنترنت يجعل الشخص أكثر عزلة، ونتيجة لذلك قد يضعف جهاز المناعة لديه

أظهرت دراسة علمية جديدة أنّ قضاء أوقات طويلة على الإنترنت قد يضعف جهاز المناعة، حيث حذر علماء من أن الأمر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا، وأشار العلماء إلى أنّ الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من إدمان الإنترنت أكثر عرضة للمرض، من أولئك الذين يقضون ساعات أقل على الانترنت.

صورة توضيحية

ووفقًا للعلماء فإنّ السبب وراء ذلك يكمن في أن إدمان الإنترنت يجعل الشخص أكثر عزلة، ونتيجة لذلك قد يضعف جهاز المناعة لديه. وأشار العلماء أيضًا إلى أنّ عدم التفاعل مع الآخرين وقلة الوقت الذي يقضيه الشخص في الخارج يعرضه للعدوى بالجراثيم الممرضة.

هذا، وقد قال البروفيسور "فيل ريد"، الباحث الرئيسي في الدراسة التي أجريت في جامعة سوانسي في المملكة المتحدة: "لقد وجدنا أن تأثير الانترنت على صحة الناس مستقل عن مجموعة من العوامل الأخرى، مثل الاكتئاب، والحرمان من النوم، والشعور بالوحدة، والتي ترتبط بمستويات عالية من استخدام الانترنت و أيضا مع الحالة لصحية السيئة".

نتائج الدراسة
يشار إلى أنّ الدراسة أجريت على 500 شخص تتراوح أعمارهم بين 18 حتي 101 سنة. ووجد الباحثون أن أولئك الذين كانت لديهم مشاكل مع الاستخدام المفرط للانترنت يعانون أكثر من أعراض البرد والانفلونزا من أولئك الذين أمضوا وقتا أقل على الانترنت. وتبين أن حوالي 40 في المائة من العينة كانت لديهم مستويات معتدلة من ادمان الانترنت وهو رقم لم يختلف كثيراً بين الذكور والإناث. وقد ثبت أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من إدمان الإنترنت زادت لديهم أعراض البرد والانفلونزا بنحو 30 في المائة أكثر من الذين يستخدمون الإنترنت بشكل أقل. ووجد الباحثون أيضاً أن الأشخاص المدمنين على الإنترنت قد يعانون من ضغط كبير عندما يتم قطع الشبكة العنكبوتية. وهذا التوتر المرتبط بالإدمان على الإنترنت قد يؤدي إلى تغير في مستويات هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يؤثر على الجهاز المناعي.

وقال البروفيسور ريد أيضاً أن :"أولئك الذين يقضون وقتا طويلا على الإنترنت تنخفض لديهم الوظيفة المناعية نتيجة لعدم وجود اتصال كافي مع الآخرين والجراثيم المحيطة بهم"، بحسب ريد.

موقع العرب يدعو كافة الأطباء والصيادلة والممرضين وأصحاب الخبرة الواسعة في مجال الطب، الى إرسال مجموعة من المقالات التي تتعلق بالأمور الطبية على مختلفها لنشرها أمام جمهور الزوار الكرام لما فيه من توعية ضرورية للزوار. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الشخص المعني أو الطبيب، والبلدة وصور بجودة عالية على العنوان: alarab@alarab.net