الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 25 / أبريل 15:02

لجنة متابعة.. أم ممثلون تابعون؟/ بقلم: عمر أمين مصالحة

كل العرب
نُشر: 21/08/15 11:47,  حُتلن: 16:44

عمر أمين مصالحة في مقاله: 

لماذا يقتصر التصويت لرئيس لجنة المتابعة على الاعضاء الذين يمثلون أطرهم وحركاتهم السياسية فقط؟

أين دور الجماهير العربية غير الفاعلة في الأطر السياسية؟ أين يقف... وما دور الأكاديمي العربي بما يدور في هذه اللجنة؟

نحن اليوم بأمس الحاجة لقيادة في لجنة المتابعة تخاطب العالم بأسره بما فيها المجتمع الإسرائيلي بلغة العصر الندية وليس بلغة "الناطقين بلسان" ولا بلغة الرموز والتحاضن

طوال سنوات اعتدنا على تركيبة لجنة المتابعة من كونها تضم جميع قيادات الاحزاب والحركات السياسية والشعبية الفاعلة قطريا والتي من المفترض ان تكون تمثل قضايا الجماهير العربية في إسرائيل 


لجنة المتابعة ليست حكراً لأفراد أو لمجموعات حزبية تدعي القوة والتأثير الجماهيري وما يجري اليوم في البلاد والعالم يتطلب اختيار قيادات تمثل جميع شرائح المجتمع العربي بعيداً عن الطائفية والحزبية والانغلاق!؟

وتظل المنافسة على رئاسة لجنة المتابعة تترواوح في ظل التوازنات السياسية الفاعلة على الساحة، بالاضافة الى مركب التراضي السياسي كما حدث مع تشكيل القائمة المشتركة.

طوال سنوات اعتدنا على تركيبة لجنة المتابعة، من كونها تضم جميع قيادات الاحزاب والحركات السياسية والشعبية الفاعلة قطريا، والتي من المفترض، ان تكون تمثل قضايا الجماهير العربية في إسرائيل، بمن فيهم: أعضاء الكنيست العرب، اضافة إلى رؤساء السلطات المحلية العربية والهيئات التمثيلية الوحدوية القطرية المنتخبة.

وتطرح العديد من التساؤلات: اين دور الجماهير العربية غير الفاعلة في الأطر السياسية؟ أين يقف... وما دور الأكاديمي العربي بما يدور في هذه اللجنة؟ لماذا يقتصر التصويت لرئيس لجنة المتابعة على الاعضاء الذين يمثلون أطرهم وحركاتهم السياسية فقط؟ لماذا لا يفتح المجال للجميع في انتخاب رئاسة المتابعة حسب مفاهيم ديمقراطية متقدمة؟ ما الحاجة الى التصفية والاقصاء بين المرشحين الثمانية؟ هل الدستور المتواجد منذ سنوات هو كتاب مقدس؟ أم هو سلاح للمحافظة على الأطر الثابتة؟


والسؤال الأهم: هل رئاسة المتابعة تقتصر على فئة دينية معينة؟ وان كان الأمر كذلك، لماذا لا تسمى بتسمية جديدة؟

نحن العرب في بلادنا نعيش اليوم تحولات انتقالية سريعة، ولا يزال اللغو السياسي للأحزاب والقوى الفاعلة على الساحة ينحصر على التناكف والتزاحم على الصدارة، وغالباً ما يكون الأمر على حساب المصلحة العامة. نحن نعاني اليوم أكثر من الماضي أفكار أشخاص ومجموعات قابضة على طروحاتها الفكرية، غير قابلين للتحرر والقبول بأدوات تفكير سياسي جديد. والبديهي أن المستحكم بفكرة، لا يمكنه تقبل فكر وثقافة الآخر المغاير.

أناشد وأكرر: نحن اليوم بأمس الحاجة لقيادة في لجنة المتابعة تخاطب العالم بأسره بما فيها المجتمع الإسرائيلي بلغة العصر الندية وليس بلغة "الناطقين بلسان" ولا بلغة الرموز والتحاضن. لجنة المتابعة ليست حكراً لأفراد أو لمجموعات حزبية، تدعي القوة والتأثير الجماهيري. ما يجري اليوم في البلاد والعالم يتطلب اختيار قيادات تمثل جميع شرائح المجتمع العربي بعيداً عن الطائفية والحزبية والانغلاق!؟

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة