مصادر:

ويليامز أقدم على الانتحار بعد قتله لزميليه

مطلق النار عانى من التمييز التحرّش الجنسي ومضايقات في العمل وتعرّض للهجوم لكونه أسود البشرة ومثلي الجنس

مقتل المصوّر آدم وورد والمراسلة أليسون باركر خلال عملهما للقناة التي عمل ويليامز لصالحها لمدّة عام قبل الاستغناء عن خدماته

حيّر القاتل برايس ويليامز العالم، بعد تنفيذه لجريمة مروّعة على الهواء مباشرة والتي استهدفت صحفيّين خلال لقاء على إحدى القنوات التلفزيونيّة، لصالح شبكة "دبليو دي بي جاي 7". وكان القاتل قد نشر مقطع فيديو جديد بعد نشره للقطاع الأوّل الذي يوثّق الجريمة.

صورة من مسرح الجريمة

وأوضح القاتل الذي أعلنت مصادر صحفيّة لاحقًا أنّه أقدم على الانتحار بعد قتله لزميليه، إنّ "الصحفيين اللذان استهدفهما هما زميليه وأنّ المصوّر سبق وأن عمل معه".

وبعد أقل من ساعة من انتشار فيديو للقاتل أوقفت إدارة تويتر حساب وليامز، لكن وليامز أقدم على الانتحار قبل إلقاء القبض عليه الانتحار بأحد الطرق السريعة في ولاية فرجينيا بعد خمس ساعات من ارتكابه عملية القتل.  وأوضح وليامز أسباب ارتكابه الواقعة، قائلا إن "الصحفيين كانا زميليه في السابق"، مدعيا أن المصور آدم عمل معه مرة وحيدة ثم دبر له مكيدة، بعدها قامت الشبكة بتعيين أليسون باركر بدلا منه، التي كان لها تعليقات عنصرية، وفق قوله.

ولقي كل من المصوّر آدم وورد والمراسلة أليسون باركر مصرعهما خلال عملهما للقناة التي عمل ويليامز لصالحها لمدّة عام قبل الاستغناء عن خدماته.

وكانت شبكة "إيه بي سي نيوز" التلفزيونية الأمريكية قد تلقت بيانًا مطوّلًا سبق وأرسله لها منفّذ الجريمة قبل إنتحاره، يشرح من خلاله الدّوافع والأسباب التي وقفت من وراء قيامه بهذا الهجوم، حيث لفت إلى أنّ السّبب يعود إلى العنصريّة والعداء ضد المثليين الجنسيّين، وأنّ الجريمة تأتي بسبب إحباطه كرجل أسود مثلي الجنس وعن غضبه بعد حادثة إطلاق النار في تشارلستون. وأوضحت "إيه بي سي نيوز" أنها تلقت الفاكس "بعد حاولي ساعتين" على عملية إطلاق النار التي أودت بحياة صحفيين في محطة التلفزيون المحلية "دبليو دي بي جاي 7" وقد نشرت مقاطع مقتضبة منه وملخصا عن محتواه على موقعها الإلكتروني.

وبحسب الرّسالة فقد عانى مطلق النار "من التمييز التحرّش الجنسي ومضايقات في العمل وتعرّض للهجوم لكونه أسود البشرة ومثلي الجنس، وأنّه كان يشعر بالتمييز ضدّه الأمر الذي ازداد بعد مجزرة تشارلستون التي وقعت في حزيران الماضي". وكتب في رسالته: "ما جعلني أفقد صوابي هو المجزرة في الكنيسة" حين قام ديلان روف المناصر لعقيدة تفوق العرق الأبيض بإطلاق النار في 17 داخل كنيسة عمانوئيل التاريخية في تشارلستون ما أسفر عن مقتل تسعة مصلين سود" بحسب الرّسالة.