الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 04:02

عندما يعتذر القلم/ سامي رفيق الاحزان

كل العرب
نُشر: 29/08/15 08:25,  حُتلن: 14:05

مِزاج قَلمي السيء وَتَململه يَنُم عن شيء يُخفيه
فأنفاسهُ المُتقَطِعة وَلِهاثهِ لا يأتي مِن فَراغ
ففي أقبِيتهِ السِريةَ تَرقُد الكَلِمات الثَمِلة
التي اخَتَمَرت بِعَصائِر عِشقِها
ولا يُريدُ ان يُوقِظَها او يَتَحرَش بِها
يَقفُ القَلمُ مَأخوذاٌ يَتَجاوزُ كُل الاحاسيس
وكأنه تَورطَ في حالهَ اردَتهُ وَمنعَته ُعن تَحديد وُجهَته
وَجَعلت حِبرَهُ يَجِف في عُروقِهِ ولا يَنبِض
فَهل بات دُميهٌ مَعصوبةَ العَينين يُحرِكُها المَجهول كَيفَ يَشاء
وهل انتِ المجهول الذي رشاه وملك أحلامه !!
ونثر حقائب حُزنه الحِبلى بالشجن لِتُعيد تَنسيقها
لم أتوقع ان يكون هناك رد مُقنِع يُزيل الضَبابية التي غشيتني
فالقلم اسير والورق تَمادى في التَحايل لِيبتعد عن مَوقِع الحَدث
رُبما هو التَحدي وتأثير السِحر الذي فَرضتهُ بِجَبروت اُنوثتها
صمتك يزعجني وعليك ان تقول شيء وتقفل بوابات الأسئلة
ولا تثقل عليك بمفاتيح العاطفة واكسر الصمت
واذكر تلك التفاصيل التي المت بك واقعدتك
هل عشقت يا هذا أخيرا ونال منك الوجد والهوى!
لا اريد ان افرض عليك قوتي لكي تكتب
بل جبروت قوتها التي ملكتك هو من يستحق ان تنبض عروقك
هي من اغرتك واثرت فيك وفتنتك بمحاسنها
فاجئها بنسمات عشقك برذاذ غرامك ولا تقف مخمورا
كن عسكريا وادي التحية وارفع راية الانتصار
هُنا من صَنعت قُوتك من وهبتك الهاما على مدار السنين
بِقُربها السكينة والدفء والحِماية من تأمر الأيام
افتح قلبك وانضَح بِمَكنونك بِعُنف التَحدي والإصرار
فَانتَ عاشق يا قلمي قد وَصَلت حُدود الانبِهار
أعلِنها وبلا اسرار اعشقها وهذا اخرُ قرار

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net 

مقالات متعلقة