كان في استقبال الوفد أهالي الشّهداء وشخصيّات جماهيريّة وشعبيّة فحماويّة ومن بلدات وادي عارة

الشّيخ رائد صلاح:

المشاركة الواسعة لمختلف التيارات السياسية تؤكّد وحدة قضيتنا ووحدة نضالنا وتوحد رسالتنا للمؤسسة الاسرائيلية في مطلبنا الصادق بتقديم المجرمين الى القضاء

بالرغم من سياسة الانتهاكات والملاحقات الا أنّ قضيّة الجماهير العربيّة والقدس والأقصى منتصرة لاننا اصحاب هذه الأرض ونحن ندافع عن ارضنا وبيتنا وهويتنا وتاريخنا

وصلت ظهر اليوم الأربعاء حافلة لجنة "الحريات" إلى مدينة أم الفحم، بعد أن قامت بزيارات ميدانية منذ يوم أمس في العديد من البلدات العربيّة وذلك من خلال زياراتها لقبور شهداء الداخل الفلسطيني في الذكرى الـ15.

وحملت الحافلة وفدًا من أبناء الداخل الفلسطيني يتقدمهم الشّيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلاميّة في الدّاخل الفلسطيني ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، وفراس العمري رئيس مؤسسة "يوسف الصديق"، وعدد من القيادات في الداخل الفلسطيني.

هذا، وكان في استقبال الوفد أهالي الشّهداء وشخصيّات جماهيريّة وشعبيّة فحماويّة ومن بلدات وادي عارة. وجدّدت أم الفحم عهدها مع شهدائها في الذكرى الخامسة عشرة لشهداء هبّة القدس والأقصى من خلال الكلمات التي ألقاها مختلف المشاركين في احياء الذكرى في مقبرة الشهداء في مدينة أم الفحم. 

وبعد أن زار الوفد أضرحة الشهداء في مقبرة الجبارين في حي الملسا في المدينة قام المشاركون بوضع الاكاليل على دوار الشهداء عند شارع مدخل مدينة ام الفحم ودوار الشهيد محمد أحمد عيق ودوار الشهيد أحمد ابراهيم صيام ودوار الشهيد مصلح أبو جراد، انتقل الوفد إلى بلدة معاوية حيث قاموا بزيارة مقبرة معاوية ومن ثم دوار الشّهيد أحمد صيام.

وقال الشّيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني ورئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "المشاركة الواسعة لمختلف التيارات السياسية تؤكّد وحدة قضيتنا ووحدة نضالنا وتوحد رسالتنا للمؤسسة الاسرائيلية في مطلبنا الصادق بتقديم المجرمين الى القضاء وأن قضيتنا لم ولن تموت وأن شهداءنا قدموا أغلى ما عندهم من أجل قضيتنا ونحن لن نتنازل عنها وذكراهم ستبقى راسخة حتى يوم الدين".

وقال: "هذه الوحدة ترسل رسالة واضحة وقوية للمؤسسة الاسرائيلية التي ما زالت تمارس سياستها العنصرية الظالمة ضد المسجد الأقصى والقدس الشريف، ونحن نقول للمؤسسة ولحكومة نتنياهو اليمينية العنصرية إنّ سياستهم الظالمة انما تزيد من وحدتنا لنصرة وحماية القدس والأقصى الذي يتعرض لأبشع الممارسات والانتهاكات".

وأكّد الشّيخ رائد أنّه "وبالرغم من سياسة الانتهاكات والملاحقات الا أنّ قضيّة الجماهير العربيّة والقدس والأقصى منتصرة لاننا اصحاب هذه الأرض ونحن ندافع عن ارضنا وبيتنا وهويتنا وتاريخنا"، وقال الشيخ رائد صلاح: "نطالب ما طالبنا به منذ اللحظة الأولى لفقداننا الأبطال شهداء الأقصى والقدس الشّريف، وما زلنا نبكي وللسّنة الخامسة عشرة على التّوالي فقدان شبابنا لأرواحهم اليانعة دون أي ذنب اقترفوه، وعليه مطلبنا حق وواجب منا أن نطالب به وهو تقديم المجرمين للمحاكمة وسنلاحقهم نحن وابناؤنا وأحفادنا الى يوم الدين".