فاضل دحبور:

آمل من الجهات الحكومية المسؤولة وقف مسلسل الاعتداءات العنصرية على المواطنين العرب من قبل المستوطنين

عندما وصلت الى مفرق الشوفة فوجئت بمجموعة كبيرة من المستوطنين الذين اعترضوا طريقي وأخذوا يلقون حجارة كبيرة تجاه السّيّارة، وتوجيه الشتائم لي

أقدمت مجموعة من المتطرفين الليلة الماضية على الاعتداء على فاضل دحبور من سكان مدينة الطيبة، عندما كان متوجهًا للمشاركة في حفل زفاف صديق له في مدينة طولكرم، ما أسفر عن إلحاق أضرار دون وقوع إصابات- كما أفادنا فاضل دحبور نفسيه. وقال دحبور في حديثه لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "كنت متجها بالأمس إلى مدينة طولكرم لأشارك في حفل زفاف صديق لي، وعندما وصلت الى مفرق الشوفة فوجئت بمجموعة كبيرة من المستوطنين الذين اعترضوا طريقي وأخذوا يلقون حجارة كبيرة تجاه السّيّارة، وتوجيه الشتائم لي، حيث صرخوا وقالوا "لا تأتي إلى هنا، الموت للعرب".

وتابع قائلًا: "الوضع كان مرعبًا للغاية، ولم اعرف كيف سأتصرف وخاصة انني رأيت الموت أمام عيني، مع العلم أنّه كان بإمكاني دهس أحدهم، لكنني لم افعل ذلك، لأنّه ومع الأسف الشديد في نهاية المطاف سيحملونني مسؤولية ما جرى وسيلفقون لي تهمًا عارية عن الصحة بأنّني حاولت تنفيذ عملية على خلفية قومية".

ومضى قائلا: "خلال عملية الاعتداء قدت السيارة الى الخلف، وهربت بسرعة من المكان، ومع كل ذلك قاموا بملاحقتي لكنهم لم يفلحوا بالوصول إليّ مرّة أخرى، لا سيما أن مثل هذه الحوادث حصلت مع اشخاص آخرين في الأيام الأخيرة، ولا احد من الجهات المسؤولة يحرك ساكنا، بل أن هؤلاء المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم الوحشية والهمجية على المواطنين العرب، والسبب ما يحصل من احداث في مدينة القدس والمسجد الأقصى".

وشدّد دحبور بالقول: "هذه الأعمال لن تمنعنا من العودة الى داخل الأراضي الفلسطينية، بل سأواصل زياراتي لمدينة طولكم لنتواصل مع الاصدقاء والاقارب، وآمل من الجهات الحكومية المسؤولة وقف مسلسل الاعتداءات العنصرية على المواطنين العرب من قبل المستوطنين، ففي كل مرة يتم وضع اللوم علينا بينما العنصريون يعودون لبيوتهم وكأنهم ابرياء من أي عمل بربري وهمجي وعنصري".

فاضل دحبور