الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 16 / مايو 13:01

دعوا المدارس جانباً/ بقلم: عمر مصالحة

كل العرب
نُشر: 11/10/15 18:40,  حُتلن: 06:47

عمر مصالحة في مقاله:

أنا لا انادي ولا استهين بسلاح الإضراب العام والشامل، وإنما إلى إجادة استعماله واستغلاله بالوقت المناسب، والتلويح به عند الحاجة وعند المقدرة، وعند استشعار اللحظة السياسية المؤاتية

هل اضراب طلاب المدارس يمنع معاناتنا، مضايقتنا...أو حتى قتلنا؟ كفى لأستخدام أولادنا بأمور يمكن شرحها بالأطر المدرسية، لو جلس الطلاب العرب في بيوتهم شهور....من يهمه الأمر!


قد يكون للإضراب قيمة تربوية لا يُستهان بها بالنسبة لطلاب المدارس، ولكن لا يمكن لهذه القيمة أن تتوافر بدون شرح وتوعية فكرية متواصلة، والعمل المتواصل الى توظيفها وصقلها الى طاقات وأفكار سياسية اجتماعية لدعم مشروع واضح المعالم، وإلا يتحول يوم الإضراب إلى مجرّد "عطلة" مفرغة من المضمون. ويمكن إكساب هذه القيمة لشبابنا وطلابنا من خلال نشاطات منهجية أو لامنهجية في المدارس أو خارج جدرانها.

أنا لا انادي ولا استهين بسلاح الإضراب العام والشامل، وإنما إلى إجادة استعماله واستغلاله بالوقت المناسب، والتلويح به عند الحاجة وعند المقدرة، وعند استشعار اللحظة السياسية المؤاتية.

لقد تم الاجماع على تعريف الإضراب الطلابي من خلال امتناع الطلاب، وأحيانا بمشاركة المدرسين، عن حضور المدرسة. بخلاف الأنواع الأخرى من الإضرابات، المستهدف في الإضراب (سواء كان المؤسسة التعليمية أو الحكومة) لا يتكبد خسائر مادية ولكن قد تتأثر سمعته.

من يفكر....ومن يخطط....من ينادي...ومن يعلن...عن أضراب المدارس في الأوضاع الراهنة...هو بعلم أو بدون علم ....يريد هدم التعليم العربي. ويطرح السؤال: هل اضراب طلاب المدارس يمنع معاناتنا، مضايقتنا...أو حتى قتلنا؟ كفى لأستخدام أولادنا بأمور يمكن شرحها بالأطر المدرسية، لو جلس الطلاب العرب في بيوتهم شهور....من يهمه الأمر! 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة