الأسد:
طالما ظلت الولايات المتحدة غير جادة في محاربة الإرهاب فلا يمكن أن نتوقع من باقي الدول الغربية أن تكون جادة
شاحنات داعش تحمل النفط من سوريا إلى تركيا وتركيا تبيع هذا النفط الرخيص إلى باقي أنحاء العالم
أكد الرئيس السوري بشار الأسد أنّ "تنازله عن سدة الحكم في بلاده، غير وارد في الحسبان، لا سيما وأن غالبية الشعب تؤيده، وأن أول ما يجب فعله لوقف التنظيمات الإرهابية هو وقف تدفقها الشباب خصوصا القادمين من تركيا، إلى جانب وقف الاموال السعودية لمنع دخول الأسلحة".
الرئيس السوري الأسد
وقال الأسد، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية: "تركيا هي شريان الحياة الوحيد المتاح لتنظيم داعش الإرهابي والسعودية وتركيا وقطر هي الأطراف الرئيسية المتواطئة في ارتكاب بشاعات داعش. شاحنات داعش تحمل النفط من سوريا إلى تركيا، وتركيا تبيع هذا النفط الرخيص إلى باقي أنحاء العالم، ولا أعتقد أن شخصاً لديه أي شك حيال هذا الواقع الذي لا يمكن دحضه".
واتهم الأسد الولايات المتحدة بأنها "وفرت منذ البداية الغطاء السياسي للإرهاب في سوريا وهي غير جادة في محاربته"، وقال: "طالما ظلت الولايات المتحدة غير جادة في محاربة الإرهاب فلا يمكن أن نتوقع من باقي الدول الغربية أن تكون جادة لأنها حليفة للولايات المتحدة". وأضاف أن "إنجازات الجيشين الروسي والسوري في بضعة أسابيع أكبر بكثير مما حققه التحالف خلال أكثر من عام".
وأعرب الأسد عن استعداده للحوار فقط مع من وصفها بـ "المعارضة الوطنية الحقيقية التي تمتلك قواعد شعبية في سورية وترتبط بالشعب السوري"، وذلك ردا على سؤال عن إمكانية إجراء حوار بين النظام وفصائل المعارضة التي اجتمعت في السعودية".