* مصرع 30 طفلا عربيًا في النقب منذ عام 2004 دهسًا في ساحات البيوت!

عقد منتدى التعليم العربي في الجنوب مساء (الاثنين) مؤتمرًا في مركز الشباب بمدينة بئر السبع بعنوان "كفى لطرق الموت المؤدية للمدارس العربية في النقب". وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة حداد على أرواح الطلاب الأربعة الذين لقوا مصرعهم في طريقهم إلى مقاعد الدراسة والحداد على روح الشاعر المرحوم محمود درويش.


وعالج المؤتمر قضية الطرق التي يسلكها الطلاب والحافلات التي تقلّهم من وإلى مدارسهم، والتي وقعت عليها خلال الأعوام القليلة الماضية العديد من الحوادث وقع ضحيتها أطفال من القرى العربية غير المعترف بها.

وأكد مركز المنتدى، د. عواد أبو فريح، أن هذا المؤتمر يأتي تضامنًا مع أهالي الأطفال الضحايا، وكذلك الأطفال الآخرين الذين لا يزالون معرضين للخطر بسلوكهم هذه الطرق من وإلى مدارسهم. وذكرت ميخال زوهار، مديرة منظمة "بطيرم" في مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، أنه عدا الطلاب الأربعة الذين لقوا مصرعهم في الطريق من أو إلى المدرسة فقد لقي 30 طفلا مصرعهم منذ عام 2004 في الوسط العربي في النقب، دهسًا في ساحات البيوت.

وقال د. محمد الهيب، مدير المعارف البدوية في وزارة المعارف، إن الوزارة لا تمانع في شق الطرق أو مد المدارس بشبكة الكهرباء، ولكن وزارة الداخلية لا تسمح دائمًا بتنفيذ مخططات الوزارة.
ورد عليه نبيه أبو صالح، رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، بالقول: "لا يمكن تجزئة السياسة الممنهجة بالتمييز ضد العرب، ويجب توجيه اللوم للحكومة"، ذاكرًا أن حقيقة كون نتائج البجروت في الوسط العربي عامة (رافضًا التجزئة للوسط البدوي والدرزي والعربي) وصلت إلى 35% مقابل 54% في الوسط اليهودي تبيّن هذه السياسة.

وتحدث كذلك لبّاد أبو عفاش، رئيس لجنة قرية وادي النعم، حول نضالهم من أجل تقسيم المدرسة (في النهاية تم وضع جدار فاصل بين جزئي المدرسة!) وربطها بالكهرباء عن طريق المحكمة العليا، مؤكدًا أن النضال لم ينته بعد لأن المشاكل لا تزال عالقة.

وتحدث د. يئير رونين – في الندوة التي عرفها د. محمد أبو جابر - عن طرق التعاون بين المسؤولين وبين الأهالي من أجل حل المشاكل ذكرًا بعض الأمثلة العينية، حيث ذكر أنه حين توجه مدير قسم رفاه اجتماعي إلى مدير عام الوزارة وطالبه بأن يتدخل لتقديم المساعدة لأطفال تم هدم بيوتهم رفض المدير بقوله "لا تتدخل"، ولكن حين توجه هذا المسؤول إلى أطباء من أجل حقوق الإنسان وطالبهم التدخل لدى المدير العام – كانت إجابته مختلفة، وهذا المثال ينطبق على معظم نواحي الحياة، بما في ذلك قضايا الأمان في المدارس. وأكد أنه بإمكان المجتمع العربي في النقب التوجه إلى لجنة الطفل التي ترفع تقريرها السنوي إلى الأمم المتحدة، والتي تتوجه بدورها إلى حكومة إسرائيل لتلقي إجابات – وهو الوقت المناسب للحصول على امتيازات.

وتناول المؤتمر قضية عدم تطوير البنى التحتية للشوارع في الوسط العربي عامة كجزء من مخطط سلطوي، وكذلك القضايا القانونية التي طرحها مسؤول "عداله" في النقب المحامي مراد الصانع. وتحدث كذلك المحامي سيف ضرغام ود. موشي لنسمان، والمحامية عنات هوروبيتس، وشيرلي كرواني حول الطرق القانونية لوضع الحلول في هذا الإطار.

نعيم السيد والد احد الاطفال الذي لقي مصرعة في طريع عودته من المدرسة

محمد العثامين

محمد هيب

لبّاد أبو عفاش