عاد سيادة المطران رياح أبو العسل من لندن بعد أن شارك في أعمال المؤتمر العالمي حول "السلام والوحدة" الذي عقد في مركز المؤتمرات "اكسل" – لندن ما بين 24 – 26 تشرين الأول 2008.

قُدر عدد الذين حضروا البرامج الرئيسية، والذين شاركوا في الثلاثين "ورشة عمل" حول مختلف القضايا الإنسانية والدينية والسياسية والاجتماعية، والذين أمّوا المعارض المائة والخمسين للأنشطة المختلفة، بنحو ستين ألفًا من مختلف مناطق بريطانيا. كما حضر العشرات ممن تحدثوا في المؤتمر و/أو ورشات العمل الذين مثلوا بقاع الأرض، برز بينهم العديد من الشخصيات المعروفة عالميًا لما لهم من دور فاعل على مختلف الأصعدة. (صورة للبعض منهم).

افتتح السيد محمد علي، رئيس القنال التلفزيوني "اسلام"، المؤتمر بكلمة رحب بها بالحضور وشاكرًا الذين لبوا الدعوة من خارج بريطانيا، ومتطرقًا لما نوه إليه غبطة رئيس اساقفة كنتربري د. روان وليامز حول موضوع "الشريعة" والمسلمين في إنجلترة، ومؤكدًا على ضرورة تكثيف الحوار بين الأديان من أجل جسر الهوة وجمع الناس على ما فيه خير لهم ولسلامهم.

برز بين المتحدثين رجال دين من مختلف المذاهب في العالم، وأعضاء برلمانات، وسياسيين، ومختصين في حقول الاقتصاد والبيئة والتربية والتعليم والفنون.

وقد تمحورت كلمة سيادة المطران رياح على ضرورة استبدال سياسة التصادم بالعيش المشترك والاعتراف بما عند الآخر من خير ومقدرات إيجابية للإسهام في مزيد من جمع شمل الإنسانية على ما فيه خيرها وسلامها.

كما وجه دعوة للمشاركين وللقيمين على المؤتمر لتنظيم مثل هذا النشاط في مدينة القدس من الأرض المقدسة مؤكدًا ما سبق وآمن به، وما زال من أنه "ما ان يحل السلام في القدس يعم السلام في أرجاء الأرض".
هذا وقد أجرت أكثر من وكالة إعلام تلفزيونية وغيرها مقابلات معه حول قضية قضايا العصر، قضية السلام والعدالة في الشرق الأوسط، وحقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة في أوطانها، وخاصة حق الشعب العربي الفلسطيني في دولة مستقلة على أرض وطنه. كان بينها مقابلة أجرتها معه السيدة  لورا بووث/أخت زوجة رئيس وزراء بريطانيا السابق طوني بلير، المعروفة بمادرتها لفك الحصار عن غزة "سفينة الأمل".