الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 15:01

دراما الدماء والدموع: استشهاد 19 ناشطاً واصابة العشرات على اسطول الحرية

كل العرب
نُشر: 31/05/10 21:07,  حُتلن: 08:04

 * ما زال العشرات من المصابين يخضعون للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية

* سفن القافلة تجاهلت أوامر بالعودة تلقتها عبر اتصال لا سلكي من البحرية الاسرائيلية

*القوارب الحربية الاسرائيلية طلبت من سفن كسر الحصار التوجه الى ميناء اشدود لتفريغ الحمل

*  قوات البحرية  تسحب السفن المشاركة في الاسطول الى ميناء أشدود وتحقق مع عدد كبير من ركابها

* إسرائيل نقلت المتضامنين إلى ميناء أشدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين

* سفراء المجموعة العربية في الأمم المتحدة عقدوا اجتماعا لبحث طبيعة التحرك وما إذا كانوا سيطلبون صدور بيان صحفي أو رئاسي والتحقيق في قتل المتضامنين

دراما امتزجت بالدماء والدموع في عرض البحر: في الوقت الذي تذرف فيه الدموع لوداع 19 شهيداً من النشطاء المشاركين في اسطول الحرية، الذين جنّدوا انفسهم لفكّ الحصار عن الشعب الفلسطيني، وقطاع غزة بعد مرور آلاف الايام عليه، مازال العشرات من المصابين يخضعون للعلاج في المستشفيات الاسرائيلية، بعد ان اصيبوا بجراح متفاوتة، منها اصابات خطيرة، بينما هنالك عشرات تم إعتقالهم على الأراضي الاسرائيلية بعد ان سحبت قوات البحرية السفن المشاركة في الاسطول الى ميناء أشدود، حيث تم التحقيق مع عدد كبير من ركابها.

وكانت اسرائيل قد استعدت منذ ايام لعرقلة دخول "اسطول الحرية" الى قطاع غزة، فيما لم ترد أنباء حول امكانية الهجوم على الاسطول، في حين ذكرت مصادر مطلعة ان وزارة الدفاع وقوات البحرية كانوا قد هيأوا المستشفيات في مركز البلاد لإستقبال الجرحى الذين قد يسقطون خلال مداهمة السفن.
وتأتي هذه التطورات قبل ساعات من تلقي قافلة الحرية المتجهة الى قطاع غزة أوامر من الزوارق الحربية الاسرائيلية، التي طالبتها بالعودة.
وذكر مصدر أمني رفيع المستوى ان سفن القافلة تجاهلت أوامر بالعودة تلقتها عبر اتصال لا سلكي من البحرية الاسرائيلية، التي أبلغت الناشطين انهم يتجهون الى منطقة بحرية مغلقة عسكرياً، بالرغم انهم كانوا يبحرون حينها في المياه الدولية.
واضاف المصدر ان القوارب الحربية الاسرائيلية طلبت من سفن كسر الحصار التوجه الى ميناء اشدود لتفريغ الحمل هناك. وكان زورق اسرائيلياً قد اقترب من السفينة الاولى في الأسطول وطلب من قبطانها التعريف بنفسه، وهويته، وهوية مركبه.



من جهة اخرى ووفق ما وردت من انباء فإن منسقي السفن الست كانوا قد عقدوا اجتماعا اتفقوا فيه على خطة سيرهم.
وأضاف أن المتضامنين الموجودين على متن القافلة يتوقعون كل السيناريوهات، واتفقوا على ألا يوقعوا أي وثيقة يقدمها لهم الإسرائيليون إذا ما اعتقلوهم، وألا يتجاوبوا مع السلطات الإسرائيلية، وأن يكتفوا بالتعريف بأشخاصهم وبجنسياتهم وجوازات سفرهم، وينتظروا الاتصال بهم من سفارات دولهم في إسرائيل أو من منظمات حقوقية.
وأعلنت إسرائيل السواحل المقابلة لغزة منطقة عسكرية مغلقة، ونقلت المتضامنين إلى ميناء أشدود تمهيدا لطردهم إلى بلادهم باعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، واعتقال من يرفض التعريف بنفسه والتوقيع على تعهد بعدم العودة.



وكانت الأنباء قد تضاربت بشأن مصير الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية الشمالية في البلاد- ومكان وجوده بعد أن أعلنت إسرائيل أن قائد الحركة الإسلامية بالداخل قد أصيب بجراح خطيرة لدى قيام الجيش الإسرائيلي بارتكاب المجزرة، وانه نقل الى مستشفى تل هشومير لتلقي العلاج، الا انه وبفضل من الله عاد سالماً الى دياره، في وقت طمأنت فيه النائب حنين زعبي التي تواجدت مع الشيخ على سفينة مرمرة التركية أن الشيخ صلاح بخير ولم يصب بأذى.
من جهته عقد مجلس الامن الدولي اجتماعاً في اعقاب الجريمة الاسرائيلية بحق دعاة السلام، هذا الاجتماع الذي دعت اليه تركيا ولبنان، وهما عضوان غير دائمين في المجلس وسيحضر الجلسة وزير الخارجية التركي أحد داود أوغلو.



وأشار المراسل إلى أن سفراء المجموعة العربية في الأمم المتحدة عقدوا اجتماعا لبحث طبيعة التحرك وما إذا كانوا سيطلبون صدور بيان صحفي أو رئاسي والتحقيق في قتل المتضامنين بالتنسيق مع تركيا.
ولم يتضح حسب ما أفاد المراسل ما إذا كانت الجلسة ستكون مفتوحة أو مغلقة وسط ترجيح أن يطلب السفراء العرب أن تكون مفتوحة لإبراز المداولات وإدانة الجريمة الإسرائيلية.
وكان التحرك التركي بهذا الاتجاه قد بدأ مبكرا بتوجه أوغلو إلى نيويورك وقطع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان زيارة إلى البرازيل وكذلك فعل رئيس الأركان إلكر بابسوغ الذي كان يزور مصر حسب ما أفادت وسائل الإعلام التركية.
وفي اعقاب آخر التطورات الغى الرئيس الاميريكي باراك حسين اوباما لقاءه بالرئيس الاسرائيلي بنيامين نتنياهو . وتواصلت ردود الفعل على الهجوم الإسرائيلي في غير مكان حيث أعلن ببرلين أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أبلغت رئيسي وزراء إسرائيل وتركيا بنيامين نتنياهو ورجب طيب أردوغان "قلقها الشديد" للهجوم على "أسطول الحرية".



وفي بروكسل دعت المفوضة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون إسرائيل لإجراء تحقيق كامل بالقضية. وعقد سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا لبحث الموقف.
في طهران وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الهجوم بـ"العمل الإجرامي الذي ينبئ بقرب نهاية إسرائيل".
وفي إسلام آباد أدان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الهجوم.
وأصدرت مفوضية الاتحاد الأفريقي بدورها بيانا عبرت فيه عن صدمتها العميقة بسبب الهجوم الدامي على قافلة المساعدات الإنسانية وطالبت بالتحقيق لتحديد المسؤول عن هذا الارتكاب.
وكانت كل من اليونان والسويد وفرنسا والنمسا وإسبانيا التي تترأس الاتحاد الأوروبي قد استدعت سفراء إسرائيل المعتمدين لديها لتقديم إيضاحات بشأن التصرف الإسرائيلي.
وأنطلقت المسيرات والمظاهرات المنددة بالمجزرة الاسرائيلية في مختلف بلدان العالم بما في ذلك داخل البلاد والضفة الغربية وقطاع غزة، الذين اعلنوا الاضراب لعدة ايام حداداً على روح الشهداء الابرار.


 

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.72
USD
4.00
EUR
4.66
GBP
237664.27
BTC
0.51
CNY