الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 27 / أبريل 23:02

تصاعد خلاف الصقور وتفكير في إنزال نتنياهو عن الشجرة

أحمد حازم
نُشر: 23/01/24 10:57,  حُتلن: 19:46

الكل، محليا وعربيا ودوليا في خلاف مع نتنياهو. حتى أعضاء في مجلس الحرب (الكابينيت) لا يتوافقون معه، كما بدأت الخلافات بالتصاعد بين نتنياهو وحكومته، مما دفع محللين بالإعلام العبري إلى القول أن هذه الخلافات "تشكل تهديدا أمنيا ووجوديا على اسرائيل."

وزير الدفاع يوآف غالانت انسحب من جلسة مجلس الحرب مؤخرا، بسبب طلب رئيس مجلس الأمن القومي، تساحي هنغبي، من رئيس مكتب وزير الدفاع مغادرة الاجتماع، حيث رفض غالانت ذلك، وغادر المكان ، بعد أن هاجم نتنياهو وهنغبي بلهجة شديدة، وتسبب ذلك في ازمة حسب "القناة 13" العبرية.

الطاقم الوزاري الأمني المصغر وكما يبدو، ليس على قناعة بصحة نهج نتنياهو إذ أكد مصدر منه  لصحيفة "هآرتس"  ان "لا مستقبل للحرب،ـ ونتنياهو يماطل لكسب الوقت والهروب من المسؤولية".

الرئيس الأمريكي جو بايدن محبط وبدأ صبره ينفد من سلوك بنيامين نتنياهو، ـورغم ذلك لا توجد لديه الجرأة لاتخاذ إجراءات ضده. واضح ان نتنياهو يريد مواصلة الحرب بسبب مصلحة شخصية وليس بسبب مصلحة عامة، كما ان نتنياهو يرفض مناقشة واقع غزة في اليوم التالي للحرب.

 هذه الأمور وحسب صحيفة "يديعوت احرنوت" دفعت بمقربين من بايدن الى تقديم نصيحة له بالإعلان عن فقدان ثقته بنتانياهو بالخروج علانية ضده. شبكة "إن بي سي" ذكرت نقلاً عن مسؤولين أميركيين ان إدارة بايدن تتطلع إلى اليوم التالي لنتنياهو، لمحاولة تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط لأن نتنياهو لن يبقى هناك إلى الأبد. وكان وزير الخارجية الامريكية بلينكن، حسب الشبكة الامريكية، قد أخبر نتنياهو بأن الحل العسكري غير مجد مع حماس، وأنه يجب عليه أن يدرك أنه بدون اتفاق سياسي، لن يتحقق الأمن لإسرائيل. لكن نتنياهو لم يتم بذلك .

ما الذي يريده نتنياهو؟ حسب مصادر مقربة من بايدن فإن نتنياهو يريد الاستمرار في الحرب بضعة أشهر أخرى، على الرغم من الخوف من عدم بقاء المختطفين على قيد الحياة بحلول ذلك الوقت. وبالرغم من ان تصريحات بايدن متضاربة حيث صرح أكثر من مرة في وقت سابق بانه مع استمرار الحرب، لكنه الان يعمل على إقناع نتنياهو بالنزول عن الشجرة والسعي لإنهاء الحرب. 

هذا التغير عند بايدن له أسبابه. فالرئيس الأميركي يحتاج إلى إنجاز دبلوماسي عاجل في المنطقة لأن مواصلة الحرب تؤثر سلبياً على وضعه في أميركا خلال التحضير لانتخابات الرئاسة الامريكية.

وأخيراً...

المبادرة الجديدة التي قدمها نتنياهو للوسيطين القطري والمصري بشأن هدنة لمدة تصل إلى شهرين، مقابل إطلاق سراح تدريجي للرهائن الـ 136 المتبقين في غزة تعني بوضوح فشل الجيش في تحرير الرهائن الإسرائيليين وتعني ايضاً، ان استمرار الحرب لن يضمن عودة الرهائن.

مقالات متعلقة