زعمت الاجهزة الامنية الاسرائيلية ان المسؤول السابق عن الدائرة المالية الخاصة باجهزة الامن الفلسطينية، فؤاد الشوبكي قد اعترف خلال التحقيق معه ان الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قد استخدم اموال العائدات الضريبية - التي كانت تحولها اسرائيل للسلطة الفلسطينية  - لشراء الاسلحة. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي قد اعتقلت الشوبكي في الرابع عشر من اذار الماضي، بعد عملية القرصنة التي استهدفت سجن اريحا واعتقل خلالها ايضا الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات وعدد من نشطاء الجبهة الذين توجه اسرائيلي لهم "تهمة" اغتيال الوزير رحبعام زيئفي.
وزعم جهاز الامن العام الشاباك ان الشوبكي اعترف خلال التحقيق معه ان العائدات الضريبة التي حولتها اسرائيل الى السلطة استغلت لتمويل نشاط  مجموعات المقاومة الفلسطيينة، التي عملت ضد المصالح الاسرائيلية. وزعم الشاباك، ايضا، ان الشوبكي اعترف بمسؤوليته عن ادارة اجهزة الامن التابعة للسلطة من اجل تهريب الاسلحة او تصنيعها وان الاوامر كان يتلقها من الرئيس الراحل عرفات.
وحسب زعم الاجهزة الامنية الاسرائيلية فان الشوبكي اعترف، ايضا، انه تلقى تعليمات من الرئيس  الراحل عرفات لشراء كميات كبيرة من الاسلحة، وذلك في مطلع الانتفاضة الفلسطينية التي تفجرت شرارتها الاولى في ايلول/ سبتمبر من العام  2000 وانه تم اصدار التعليمات لكبار المسؤولين في الاجهزة الامنية الفلسطينية لانجاز هذه المهمة، حيث اقيم جهاز خاص لهذا الغرض للتنسيق  بين ممثلين فلسطينيين في عدد من دول العالم اوكلت لهم مهمة البحث عن مصادر لشراء الاسلحة. وتابعت اجهزة الامن الاسرائيلية قولها ان الممثلين الفلسطينين في العالم اعتادوا نقل المقترحات التي يتلقونها في الخارج حول شراء الاسلبحة الى الشوبكي الذي كان يحولها لموافقة الرئيس عرفات مباشرة.
وتزعم الاجهزة الامنية الاسرائيلية انه تم حسب اعترافات الشوبكي شراء كميات كبيرة من الاسلحة في قطاع غزة. وان مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية قد تلقوا التمويل لشراء الاسلحة، منهم جبريل الرجوب الذي شغل منصب جهاز الامن الوقائي في الضفة الغربية، وامين الهندي رئيس المخابرات العامة، وحج اسماعيل قائد الامن الوطني، ورشيد ابو شباك رئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة، وعبد الرازق مجايدة رئيس الامن العام، وغازي الجبالي قائد الشرطة الفلسطينية.
ووفق حيثيات التحقيق التي نسبها الشاباك للشوبكي فقد مول خلية تابعة لتنظيم فتح في بيت لحم نفذت عمليات ضد اسرائيل وحول اموالا الى محمد عبيات احد نشطاء تنظيم فتح والمحكوم عليه في اسرائيل بستة مؤبدات.
اما بالنسبة لسفينة الاسلحة كارين اي،  فقد نسب الشاباك للشوبكي ما قال انها اعترافاته بان حزب الله والحرس الثوري الايراني وقفا وراء تهريب الاسلحة على متن كارين اي، وان ايران كانت اقترحت على الفلسطينين اقامة مصنعا لتصنيع الاسلحة بطريقة تكنولوجية متطورة، يذكر ان خفر السواحل الاسرائيلي كان اوقف السفينة قبل وصولها الى قطاع غزة واعتقل من كان على متنها.