قال النائب ابراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير ان النائب محمد بركة اجرى اتصالا معه قبيل انتخاب النائب الطيبي نائبا لرئيس الكنيست، وتحفظ على اختياره من قبل القائمة كمرشح لهذا المنصب. وقال النائب صرصور لـ "كل العرب":" النائب بركة حاول فرض قناعته حول اختيارنا للنائب الطيبي مرشحا عن كتلتنا لمنصب نائب رئيس الكنيست، الا اننا اعتذرنا له وهو فهم ان قرار اختيارنا للطيبي اصبح منتهيا. وقد ابدى بركة رغبة بان يكون هو من يبدأ في المنصب، لكن وجهة نظرنا هي ان الحزب الاكبر هو من يستحق المنصب، الخلافات بين بركة والطيبي لا تعنينا في شيء، الطيبي جزء من القائمة الموحدة والعربية للتغيير ويمثلنا ويمثل الوسط العربي، الا من رغب في الا يمثله الطيبي". واضاف النائب صرصور يقول:"الطيبي استحق المنصب بجدارة، ونحن نفتخر باختيارنا له وفي قدرته على تمثيل قضايا الجماهير العربية على الوجه الحسن والحديث الزائد بهذا الخصوص ليس صحيا ولا يخدم مستقبل العمل المشترك".

الطيبي: قضية شخصية وليست مبدئية!

وكان النائب محمد بركة (الجبهة) قد صرح لـ"كل العرب" ان النائب د. احمد الطيبي (الموحدة والعربية للتغير) لم يكن مندوب الكتل العربية ومرشحها لمنصب نائب رئيس الكنيست انما كان مندوبا عن كتلته فقط، واشار بركة الى ان المأخذ على تولي الطيبي هذا المنصب انه تم بدون احترام التنسيق بين الكتل العربية الثلاث، التي تمثل الجماهير العربية، وقال:"الحديث يدور على ان هذه النيابة للعرب وليست لكتلة معينة فكان من الضروري التشاور بشأنها، وهذا ما لم يتم، وفي النهاية احضر الاقتراح الى لجنة الكنيست من قبل رئيس الائتلاف الحاكم وعليه سيتم اشغال المنصب بالتناوب بين الطيبي وممثل عن كتلة الاتحاد الوطني- المفدال".
 وقال النائب بركة انه قدم اقتراحا حول ضرورة الاجماع على موقف موحد للقوائم الثلاث، يعتمد التناوب من ناحية تحديد آلية التنفيذ بشكل مشترك، او بالأغلبية، إلا ان رئيس الائتلاف يتسحاقي، ورئيس كتلة الليكود غدعون ساعر رفضا ذلك.
وقال بركة انه في جلسة سابقة رفض ان تكون حصة القوائم الثلاث نصف دورة برلمانية، وان اصراره استدعى رئيسة الكنيست داليا ايتسيك ان تتعهد بابقاء نائب عربي لها طوال الدورة البرلمانية حتى لو استدعى الأمر اجراء تعديل لدستور الكنيست.

النائب د. احمد الطيبي

من ناحيته قال النائب د. احمد الطيبي ان انتخاب بركة لهذا المنصب في الدورة السابقة، تم بدون تنسيق ووسط اعتراض التجمع والقائمة الموحدة عليه وانه انتخب على اساس انه ممثل اكبر كتلة عربية، وباقتراح ايضا من جدعون ساعر الذي مثل الائتلاف في حينه واضاف:" نفس المبدأ تم في انتخابي على اعتبار ان الكتلة العربية الاكبر هي الموحدة والعربية للتغيير" واشار النائب الطيبي الى ان هدف التنسيق كان التدخل بالقرارات الداخلية للقائمة الموحدة :"القضية كانت شخصية اكثر مما هي مبدئية. القائمة الموحدة اقرت مرشحها لهذا المنصب ولا يحق لاحد التدخل بذلك، وعلى ما يبدو ان البعض يستصعب التكيف مع حقيقة ان الموحدة والعربية للتغير هي اكبر وكانت "كل العرب" قد حصلت على بروتوكول الجلسة التي  ناقشت موضوع تعيين نائب عربي لرئيس الكنيست في الدورة السابقة حيث اصر النائب بركة حسب ما ورد في البروتوكول في حينه على ان ممثل الكتلة العربية الاكبر هو من يستحق ان يعين في هذا المنصب