أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "نيرايست كونسلتنج" (NEC) بمساهمة من وكالة التعاون السويسري أن 81% من الفلسطينيين يؤيدون قرار الرئيس محمود عباس ابو مازن إجراء استفتاء في حال فشلت جهود الحوار الوطني . وبحسب الاستطلاع الذي نشره مركز المعلومات الفلسطين فإن 85% من الفلسطينيين سيصوتون لصالح وثيقة الأسرى . وأعلن 71% من المستطلعين دعمهم لخيار الدولتين المبني على أساس حدود عام 1967. واظهر الاستطلاع أيضا ارتفاع نسبة الثقة بالرئيس عباس بعد إعلانه قرار إجراء الاستفتاء.

من ناحية ثانية حذر الرئيس محمود عباس أمس، من مجاعة حقيقية وفقر شديد في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال عباس في حديث للصحافيين خلال جولة تفقدية له في شوارع مدينة رام الله ولمستشفى رام الله الحكومي ومستشفى الشيخ زايد انه اطلع على معاناة المواطنين اليومية وحالة الكساد الشامل وأضاف: "هناك مجاعة حقيقية وفقر شديد، وكل أصحاب المحال التجارية يتضرعون إلى الله نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون، انني اشعر تماما بثقل المسؤولية التي يجب علينا أن نواجهها وان نرفع عن شعبنا كل الصعوبات والمصائب".

وحث ابو مازن العالم على "أن ينظر إلى الشعب الفلسطيني نظرة احترام وتقدير، قائلا انه شعب يريد السلام".

وحول الاستفتاء الذي طرحه في خطابه أمام مؤتمر الحوار، قال: لا نريد أن نستبق الأحداث، فهناك حوار جار الآن، ويجب أن ننتظر نتائجه، وإذا نجح الحوار فلا حاجة للاستفتاء ولكننا نحتاج إلى حوار سريع يتدارك الأوضاع الصعبة والقاسية.

وأشاد عباس بدور منظمة التحرير الفلسطينية، وقال إن منظمة التحرير هي أهم ظاهرة في تاريخ الشعب الفلسطيني منذ أن بدأ كفاحه العام 1917 مؤكداً أن لا أحد يملك الحق في أن يشكك في شرعية منظمة التحرير التي هي بيتنا وخيمتنا ومرجعيتنا. ولا يستطيع احد أن يخرج من رحم المنظمة ولا يقبل بشرعيتها.ونفى في رده على سؤال لأحد الصحافيين المزاعم الإسرائيلية بتزويد حرس الرئاسة بالسلاح. وقال : "لم نطلب من احد هذا الكلام الذي لا أساس له من الصحة".