الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 01:02

لأجل من كان تلك الليلة : بطعم الوطن والحكايات المنسية... قصيدة وكأس نبيذ...

كل العرب
نُشر: 30/10/09 13:47,  حُتلن: 15:12


لافونتانا...
ليلة الثلاثاء...
أذكر تفاصيل لوجوه... لا أذكر
أين رأيتها...
حكايات منذ زمن بعيد...
قامت من الموت...
وبعثت رائحة الغبطة...
لكن...
لا اذكر بداياتها كما أذكر...
النهايات...
قهقهات تولد فينا حس جمال
الحياة...
لكن... لم أدرك الحياة فينا...
كلمات منسية وحكايا ...
تطاردنا
تبعثرت على الطاولة...
تناولتها مسامعنا...
وتركت أثرها...
ليست كالماء لا طعم له...
وليست كما الهواء...
يلمسنا ويهاجرنا... ولا ندري...
ولا يترك أثرا...
لا جمال في الهواء الا انه
كما الشيء الذي يكون ولا
يكون...
كما السماء بعيدة جدا...
لا تكون ذكرياتنا التي نطقت بالآمال تلك
الليلة...
ضربت كؤوس النبيذ ببعضها...
كادت أن تحدث الكارثة...
إبتسامات تبعث رائحة الخجل تارة...
وتارة أخرى...
تبعث الطمأنينة...
لا زلنا على طاولة واحدة...
نشكو الحكايا المنسية للوطن...
طعمات نتذوقها...
نصلي على صدر كومة ريح...
نصلي لأجل حكاية
ترسل الينا إبتسامة أخرى...
نتجاهل الدقائق التي تخلت عن
سعادتها...
وندرك فقط ما تجلى أمام عيوننا..
كما النور والملائكة الفتية...
إمتزجت الكؤوس والحكايا...
والوطن...
من على رأس الطاولة...
إعترافات رهيبة...
سمعتها الجدران فأعلنت الصمت
من جديد...
ولا جديد تحت الشمس
أعلنا...
سماؤكم هي سمائي...
لكن حدودكم ليست حدودي!
ليلة حبلى بإحتراق
المقامات...
واليوم التالي...
عدنا لنكون كما نحن..
كل يوم...
نذكر تلك الليلة... لنقول فقط...
ليست كما كل ليلة...
تحياتي لكل من كان...
أدرك أنكم تعرفونني... فأتركوا لي...
إبتسامتكم...
وسر صغير...

كتبت بعد آمال مبعثرة : روزين عودة

مقالات متعلقة