حذّر النائب د. عفو إغبارية من مغبّة قيام حكومة اسرائيل بعدوان وشيك ضد حزب الله في الجنوب اللبناني وضد حماس في قطاع غزة، مشيراً إلى أن التدريبات العسكرية المكثّفة التي يجريها جيش الاحتلال الاسرائيلي في الآونة الأخيرة لا تبشر بالخير وتنذر بقيام حكومة اليمين بحرب مجنونة في المنطقة ممكن أن تشعل المنطقة بالنار في محاولة من هذه الحكومة تكريس برنامجها الاستيطاني الهستيري وإخماد أية فرصة للحوار بين اسرائيل وجيرانها العرب.

 

 

وقال د. إغبارية: "حكومة الكوارث اليمينية الاسرائيلية بنهجها المعادي للسلام والاستقرار في المنطقة تحاول في ظل الحصار الدولي عليها وإدانتها بجرائم الحرب بناء على تقرير غولديستون ومطالبتها بوقف الاستيطان من جهة، وإعلان منظمة التحرير الفلسطينية عن إقامة الدولة الفلسطينية من جانب واحد واستعداد القيادة السورية لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل من جهة أخرى، تسعى حكومة الرؤوس الثلاثة لإشعال فتيل الحرب بهدف خلط الأوراق وتحويل أنظار الرأي العام العالمي نحو ذرائعها الأمنية المزعومة أو ما تسميه بـ (محاربة الارهاب) لتنجح بالهروب من مأزقها ومن الحصار السياسي المفروض عليها وبالتالي تواصل مشاريعها الاستيطانية وفرض حصارها التجويعي على الشعب الفلسطيني واستمرار احتلالها لهضبة الجولان السورية المحتلة".
ودعا د. إغبارية قيادة الجماهير العربية، من مؤسسات تمثيلية وأحزاب سياسية إلى عدم انتظار وقوع الواقعة واندلاع الحرب وذلك بالبدء في تحريض وتجنيد الشارع الاسرائيلي يهوداً وعرباً ضد النوايا المبيتة لحكومة اسرائيل، من خلال تنظيم النشاطات الشعبية ضد الحرب المحتملة التي ممكن أن تكلف شعوب المنطقة المزيد من سفك الدماء والدمار وهدر لفرص السلام والمبادرات الفلسطينية والعربية المقترحة .