شهدت قرية عرعرة، هذه الليلة ثلاث حوادث اطلاق الرصاص اطلق على بعض المنازل واضرام النيران في ثلاث سيارات، والتسبب باضرار بالغة للمركبات ولمنزلين، حيث اخترق الرصاص الكثيف المنزلين وتسبب باضرار للمتلكات، وباعجوبة لم تقع اصابات بالارواح.

المنازل التي تم التعرض لحرمتها، والسيارات التي تم اضرام النيران بها تعود، للمواطنين، المربي يوسف صالح جمال، ومصطفى ابو هلال عضو المجلس المحلي، والحاج سعيد عزب، الذي اضرمت النيران في سيارته، حيث لم يتعرض منزله لاطلاق الرصاص.
وقد هرعت للقرية قوات كبيرة من الشرطة، والاطفائية، وقاموا باطفاء السيارات بمساعدة الجيران، فيما باشرت الشرطة التحقيق بهذه الحوادث المتزامنة، والتي حدثت بفارق دقائق.
الشرطة من جهتها اوضحت بان الحرائق اضرمت بشكل متعمد، وتنظر ببالغ الخطورة الى حوادث اطلاق الرصاص، وقد عثر في الموقع على معدات استعملها الجناة في اضرام النيران، فيما تستمر الشرطة في التحقيق في المجال الاستخباري، وجمع الادلة للتوصل الى طرف خيط من شانه ان يؤدي الى اعتقالات.
تجدر الاشارة بان قرية عرعرة، ستشهد في شهر فبراير من العام 2008، انتخابات للمجلس المحلي، ويعتقد بعض من تعرض لاعمال العنف واضرام النيران واطلاق الرصاص، بان خلفية الحوادث تندرج في اطار الترشيحات والمعركة الانتخابية.

يقول المربي يوسف صالح جمال، والذي يعمل في سلك التربية والتعليم منذ 35 عاما، سيارته اضرمت بالكامل، وواجهة منزلة اخترقتها 24 رصاصة:"استيقظت قرابة الحادية عشر والنصف، على اصوات غريبة وضجيج، في ساحة المنزل، لاحظت بان النيران تشتعل في السيارة، واخبرني ابني بان منزلنا تعرض لوابل من الرصاص، حيث اخترق الرصاص الشرفة،  والمطبخ والصالون، وباعجوبة لم يصب احد من افراد البيت باذى. الشرطة وصلت للموقع على وجه السرعة، وقمنا بمساعدة الجيران باطفاء الحريق، ولا ادري حقيقة خلفية مثل هذا العمل، لكن بدون ادنى شك، هناك جماعات تعمل على بث الفساد والفتنة بين الناس، واستهداف العائلات المسالمة، وادخال الخوف والرعب لدى سكان القرية".

واضاف المربي جمال :" اعمل في سلك التربية والتعليم منذ 35 عاما، عملت في العديد من مدارس المنطقة، خرجت الاجيال ، تربطني علاقات ممتازة مع الجميع، لم اذكر في حياتي انه اصطدمت مع اي انسان، استغرب هذا العمل ، مطلوب من عرعرة بمختلف سكانها وعائلتها العودة الى رشدهم والاستفاقة والعودة للعقلانية والحوار بين الناس والتصدي معا لمختلف مظاهر العنف".

 يقول مطصفى ابو هلال عضو المجلس المحلي عرعرة_عارة:" هذا عمل جبان، استهداف حرمة منازل الناس، هذا عمل ارهابي والقصد منه ليس التهديد والترهيب بل القتل، الرصاص اخترق المنزل، باعجوبة لم تقع اصابات لو تواجد اي طفل او شخص في الصالون او المطبخ لقتله رصاص الغدر. لاحظنا النيران تشتعل بالسيارة، خرجنا لاخمادها وفجأة اطلق الرصاص صوب ابني، تخيل أن الرصاص اصاب احد فماذا ستكون النتائج؟.. انا انسان مسالم تربطني علاقات حسنة مع الجميع. هذه الاعمال وحوادث الاجرام التي حصلت في نفس الوقت تقريبا، على خلفية الانتخابات والترشيحات، فالقرية ستشهد انتخابات للمجلس، في مطلع العام المقبل، وهناك من يرفض العمل الديمقراطي ويحاول بالقوة والعنف فرض رايه على الناس. ما ذنب الاطفال، الذين لم يستةعبوا ما حصل ويعيشون حالة من الخوف والهلع؟".